أسباب آلام المفاصل وكيفية التعامل معها

ألم المفاصل

تُعتبر المفاصل (بالإنجليزية: Joints) جزءاً أساسياً من هيكل الإنسان، حيث تلتقي العظام بواسطة المفاصل الموجودة في مناطق مثل الأكتاف، الفخذين، الأكواع، والركبتين. تلعب المفاصل دوراً حيوياً في التحكم بحركة الهيكل العظمي. كما هو الحال مع باقي أعضاء الجسم، يمكن أن تتعرض المفاصل لمجموعة من الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى الألم والازعاج. يشير مصطلح ألم المفاصل إلى المعاناة من الوجع وعدم الارتياح في أي مفصل من المفاصل. وفي الغالب، لا تستدعي هذه الحالة زيارة المستشفى.

أسباب ألم المفاصل

يُعاني بعض الأشخاص من ألم في مفصل واحد، بينما يعاني آخرون من آلام في عدة مفاصل في ذات الوقت. وفيما يلي أبرز الأسباب المرتبطة بكل حالة:

الألم في مفصل واحد

يمتاز مفصل الركبة بخطورة تعرضه للأذى، فهو الأكثر تعرضاً للمشاكل بسبب أنه يحمل وزن الجسم بالكامل. وعلى الرغم من أن ألم الركبة قد يكون دللاً على وجود مشكلة في المفصل، إلا أن هناك عدة أسباب تفسر هذا الألم، ومن أبرزها:

• الأسباب الأكثر شيوعاً:
  • التهاب الغشاء الزلالي الرضيّ (بالإنجليزية: Traumatic synovitis): ويحدث نتيجة التهاب أنسجة المفصل بعد تعرضه لإصابة. يشعر الشخص بالألم مرة أخرى بعد فترة من الإصابة.
  • الإصابة بالنقرس (بالإنجليزية: Gout) أو النقرس الكاذب (بالإنجليزية: Pseudogout): كليهما يعتبر شكل من أشكال التهاب المفاصل، ويرافقهما احمرار وسخونة في الجلد المحيط بالمفصل، مع ألم يأتي على شكل نوبات. يُذكر أن النقرس يبدأ غالباً في مفصل إصبع القدم الكبير، بينما النقرس الكاذب يميل إلى التأثير على مفصل الركبة.
  • تليّن غضروف الرضفة (بالإنجليزية: Chondromalacia patellae): يتميز بألم في الركبة يزداد عند صعود أو نزول الدرج، دون علامات احمرار أو حرارة، ولم يتم تحديد سببه بدقة، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن الاستخدام المفرط للركبة.
  • تدمّي المفصل (بالإنجليزية: Hemarthrosis): حدوث نزيف داخل المفصل نتيجة إصابة، مثل الكسر أو تمزق الرباط، والأشخاص الذين يتعاطون أدوية مضادة للتخثر مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) يكونون أكثر عرضة لتلك الحالة.
• الأسباب الأقل شيوعاً:
  • الكسور.
  • التهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis): يتطور عادة بعد عدوى، ويصيب غالباً الشباب.
  • التهاب المفاصل الصدفي (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis): يصيب حوالي 20% من مرضى الصدفية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis): يبدأ عادةً في مفصل واحد ويكون الألم متقطعاً.
  • داءُ أوزغود شلاتر (بالإنجليزية: Osgood–Schlatter disease): يتسبب في انتفاخ المنطقة التي يبلغ فيها النتوء العظمي أسفل الرضفة، مما يسبب ألم عند اللمس.
• الأسباب نادرة الحدوث:
  • التهاب المفاصل الإنتاني (بالإنجليزية: Septic arthritis).
  • نزف الدم الوراثي (بالإنجليزية: Haemophilia).
  • السرطانات.
  • النّخر اللاوعائي (بالإنجليزية: Avascular necrosis).
  • انخلاع المفصل بشكل متكرر.

الألم في أكثر من مفصل

في العادة، يُعزى الألم في عدة مفاصل إلى التهاب المفاصل. يمكن أن تختلف العوامل والاضطرابات المؤدية إلى التهاب المفاصل، والتي تُقسم عموماً إلى نوعين، وهما الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن:

• التهاب المفاصل الحاد: يحدث نتيجة عدة عوامل، منها:
  • الإصابات الفيروسية.
  • نوبات حادة مرتبطة باضطرابات المفاصل المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل الصدفي.
  • الإصابة بالنقرس أو النقرس الكاذب.
  • أسباب أقل شيوعاً: مثل مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme disease)، أو السيلان، أو العدوى ببكتيريا المكورات العقدية.
• التهاب المفاصل المزمن: يحدث نتيجة العديد من العوامل، منها:
  • الاضطرابات الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب المفاصل الصدفي، أو مرض الذئبة الحمراء.
  • الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، الذي يصيب البالغين.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile idiopathic arthritis)، الذي يصيب الأطفال.

بالتالي، قد تؤثر بعض الاضطرابات الالتهابية المزمنة في العمود الفقري والمفاصل الطرفية، وقد تتسبب في ضرر أجزاء محددة من العمود الفقري بشكل متكرر. من الأمثلة على ذلك التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis) الذي يؤثر عادةً في الجزء السفلي من العمود الفقري، بينما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي غالباً على الجزء العلوي، وخاصة في الرقبة.