بحة الصوت
الصوت يتم إنتاجه من خلال اهتزاز شريطين من الأنسجة المرنة المعروفة بالحبال الصوتية. حركة هذه الحبال تحدث نتيجة مرور الهواء من الرئتين إلى الفجوة الصغيرة بينهما، مما يؤدي إلى اهتزازها وإنتاج الصوت.
تُعرف بحة الصوت على أنها تغيير غير طبيعي في نبرة الصوت، وقد تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأمراض أو الحالات الصحية. يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على طبقة الصوت أو حجمه، حيث قد تتراوح بين الصوت العميق جداً إلى الضعيف والخشن. من المهم ملاحظة أن بحة الصوت تُعتبر عرضاً وليست مرضاً قائماً بذاته.
أسباب بحة الصوت
تحدث بحة الصوت نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، وغالباً ما ترتبط بمشاكل في الطيات الصوتية. كما يمكن أن تنجم عن مشاكل في الحنجرة أو الأعصاب المسؤولة عن التحكم في هذه الطيات. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة:
- التهاب الحنجرة: يُعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لبحة الصوت، وعادة ما يحدث نتيجة نزلات البرد، أو الصراخ أو الغناء بشكل مفرط.
- الأورام الحميدة وكيسات الحبل الصوتي: وهي كتل تتشكل على الحبال الصوتية، تؤثر على أدائها الطبيعي، وغالباً ما تنتج عن الإفراط في استخدام الصوت، مما يجعل ممارسي مهن الغناء والتعليم في خطر أكبر.
- الحساسية: قد تتسبب الحساسية الموسمية أو الدائمة في بحة الصوت، حيث تؤدي إلى تضخم الحبال الصوتية وزيادة تهيجها، كما أن الأدوية المضادة للهستامين قد تسبب جفافاً في الحلق.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يعاني حوالي ثلث المصابين من مشاكل في الصوت نتيجة تأثير المرض على المفاصل الدقيقة في الوجه والحنجرة.
- ارتجاع الحمض: يُمكن أن يؤدي ارتجاع الحمض إلى تهيج الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى خشونة الصوت وزيادة المخاط في الحلق.
- مشاكل الغدة الدرقية: يمكن أن تسبب قصور الغدة الدرقية بحة في الصوت، كما أن تضخم الغدة أو نمو الأنسجة غير الطبيعية قد يؤثر أيضاً.
- التدخين: قد يؤدي التعرض للتدخين بشكل غير مباشر إلى خشونة الصوت.
- المهيجات الأخرى: تشمل التعرض للمواد الكيميائية والملوثات التي يمكن أن تؤدي إلى بحة الصوت.
- الأدوية المستنشقة: يمكن أن تؤدي الكورتيكوستيرويدات المستخدمة لفترة طويلة في علاج الربو أو مرض الانسداد الرئوي إلى خشونة الصوت.
- العقيدات: قد تنمو عقيدات تشبه الكالو في منتصف الحبال الصوتية، ويمكن أن تختفي تلقائياً إذا استُرخى الحبال الصوتية.
- الخراجات: هي كتل صلبة من الأنسجة تنمو بالقرب من سطح الحبال الصوتية.
- اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن تؤثر بعض أمراض الجهاز العصبي، مثل مرض باركنسون، على جودة الصوت وحدوث اضطرابات فيه.
- سرطان الحنجرة: بحة الصوت المستمرة قد تكون علامة على سرطان الحنجرة، مع أعراض إضافية مثل صعوبة البلع والألم عند البلع.
- الصدمة: يمكن أن تؤدي الإصابات الحادة في الحلق، مثل الإصابات الناجمة عن الحوادث، إلى بحة الصوت.
- خلل النطق التشنجي: هذا الاضطراب يمكن أن يسبب مشاكل في عضلات الحنجرة، مما يؤدي إلى بحة الصوت.
- شلل العصب الحنجري: تلف الأعصاب التي تتحكم في الحنجرة قد يتسبب في بحة الصوت.
- الطَلَوان: الذي يعرف أيضاً بالطلاوة البيضاء يمكن أن يسبب ظهور بقع بيضاء في الفم، مما يؤثر على الصوت.
أسباب أقل شيوعاً لبحة الصوت
هناك أيضاً أسباب نادرة لبحة الصوت تشمل:
- الخانوق: مرض فيروسي يسبب تورماً حول الحبال الصوتية، ويؤثر بشكل كبير على الأطفال.
- التهاب لسان المزمار.
- سرطان المريء.
- الوهن العضلي الوبيل: اضطراب عضلي نادر يسبب ضعفاً في العضلات.
- ضخامة النهايات: ناتجة عن زيادة إنتاج هرمون النمو.
- الخَرّاج حول اللوزة: مضاعفة لالتهاب اللوزتين.
- متلازمة شوغرن: اضطراب مناعي يؤثر بشكل رئيسي على الغدد اللعابية.
- سرطان الرئة.
- تعاطي الكوكايين.
- التهاب الأوعية الدموية الناخر: يؤثر على تدفق الدم ويؤدي إلى مشاكل صحية.
- التصلب الجانبي الضموري: مرض تنكسي يؤثر على التحكم في العضلات.
- سرطان الغدة الكظرية: حالة نادرة تؤثر على قشرة الغدة الكظرية.