تعتبر الساعات المائية من أبرز الابتكارات التي أبدع فيها العرب، حيث استُخدمت لتسهيل قياس الوقت وتحديد الزمن عبر العصور.
هناك العديد من أنواع الساعات التي تم ابتكارها، وقد انتشرت عالميًا بدءًا من الساعة الرملية، التي تُعد واحدة من أولى التقنيات المُستخدمة في قياس الوقت.
تطورت الساعات مع مرور الزمن لتشمل الساعات الميكانيكية والرقمية. وفي هذه المقالة، سنقدم لكم تفاصيل شاملة حول أشهر الساعات المائية، لذا تابعونا دائمًا على موقع مقال الخاص بنا.
أشهر الساعات المائية التي اخترعها العرب
- تعود فكرة اختراع الساعات إلى اهتمام الحضارات القديمة بمعرفة الوقت، حيث تم ابتكار الساعات الشمسية والنارية أيضًا.
- وتتبع بعض العلماء حركة النجوم، مما ساهم في ابتكار طرق أكثر دقة لقياس الزمن.
- كان الهدف الرئيسي من هذه الابتكارات هو إمكانية تحديد الوقت خلال الليل والنهار.
- ومن هنا وُلدت فكرة الساعة المائية، وفيما يلي سنستعرض مزيدًا من التفاصيل حولها:
أصل الساعة المائية في الحضارات القديمة
- استعمل الفراعنة القدامى الساعة المائية منذ عام 1550 قبل الميلاد.
- ويمكننا معرفة ذلك من خلال النقوش الموجودة على قبورهم.
- كما عُثر على ساعة مائية مكسورة بالقرب من معبد الملك آمون، والتي نُقلت لاحقًا إلى أحد متاحف القاهرة.
- كانت تأتي في شكل وعاء مصنوع من مادة المرمر، وبلغ طولها 26 سنتيمترًا، مع العديد من النقوش والزخارف الداخلية والخارجية.
- وتعتمد هذه الساعة على تقسيم اليوم إلى 12 جزءًا.
- وفي أسفل الوعاء يوجد ثقب صغير يتم من خلاله تصريف المياه، لقياس الزمن بناءً على مقدار الماء الذي ينساب.
- فعندما يكون الوعاء ممتلئًا، يتدفق الماء بقوة، وعندما يقل الماء بمرور الوقت، ينخفض الضغط.
الساعة المائية في عصر الإغريق والرومان
- انتشرت الساعة المائية في بلاد الإغريق والرومان على يد أفلاطون في 400 قبل الميلاد.
- كانت الساعة بطول 23 سنتيمترًا وقطرها الداخلي 28 سنتيمترًا والخارجي 32 سنتيمترًا، وصُنعت من الحجر أو الجرانيت.
الساعة المائية في بلاد المغرب العربي
- اخترع العرب في بلاد فارس، المعروفة اليوم بالمغرب العربي، خمس ساعات مائية مختلفة، وهي:
- ساعة ابن الحباك.
- ساعة الصنهاجي أو المعروف بابن العربي.
- ساعة الجاي.
- منجانة على الشارع العام.
- الساعة المائية في المدرسة اليونانية.
ساعة ابن الحباك
- تعود فكرة تطوير هذه الساعة إلى اقتراح القاضي الخطيب أبو عبد الله محمد بن أيوب بن كانون، الذي أراد تحسين قدرة الناس على معرفة أوقات النهار والليل.
- صُنعت ساعة تحمل شكل طبق فخاري كبير عالٍ، حيث يُملأ بالماء ويوجَّه تدفق الماء عبر ممر نحاسي مقسم إلى عدة فتحات.
- توجد خطوط مدونة على الواجهة الخارجية تشير إلى أوقات الليل والنهار، وكل ثقب يُمثل وقتًا معينًا.
ساعة الصنهاجي المعروف بابن العربي
- صُممت هذه الساعة في عهد السلطان أبي سعيد عثمان المريني بفضل جهود ابن عبد الله محمد الصنهاجي.
- تُعتبر من أبرز الساعات المائية في التاريخ العربي، حيث تم تصميمها بإبداع ليتناسب مع احتياجات الناس.
- تحتوي الساعة على نظام مائي متقن باستخدام أنابيب نحاسية، وتهدف إلى قياس الوقت بدقة عبر الأقراص الفخارية التي ترتفع وتنخفض مع مستوى الماء.
ساعة الجاي
- صُممت هذه الساعة بناءً على طلب من السلطان أبي سالم إبراهيم ابن مولانا أبي الحسن، من قبل المصمم المعروف أبو يزيد عبد الرحمن بن سليمان الجائي.
- تم تركيبها في غرفة صغيرة، وتتكون من دولاب صغير معلق، حيث تحتوي على 24 بابًا صغيرًا.
- عند دخول الماء من الأبواب، تسقط كرات صغيرة في الأطباق المتاحة.
منجانة على الشارع العام
- سُمّيت الساعة المائية التي وُضعت في مكان عمومي “منجانة” لتسهيل رؤية المارة للوقت.
- لكن لم يُذكر الكثير عن مواصفاتها بالتفصيل، حيث تختلف الآراء بين المؤرخين حول وجودها الحقيقي في هذا الموقع.
الساعة المائية في المدرسة اليونانية
- تُعتبر هذه الساعة من الشهيرة التي أبدعها العرب، حيث صمّمها التلمساني أبو الحسن ابن الفحام بناءً على طلب السلطان أبو عنان.
- تتكون من 13 طبقًا نحاسيًا متصلًا بسلسلة، مما يُنتج تزامنًا فريدًا عند مرور الوقت.
- تحتوي الساعة على نوافذ صغيرة وجرذان آلية تعبر عند مرور كل ساعة، مما يعطي إشارة صوتية للمارة.