تعتبر مسألة تأخر خروج الريح بعد عملية الولادة القيصرية من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تواجهها العديد من النساء. يشير هذا التأخر في بعض الأحيان إلى وجود مسائل طبية معينة، أو قد يدل على خلل وظيفي ما في الجسم، أو حتى نتائج لبعض المخاطر الطبية المحتملة أثناء إجراء العملية. في هذا المقال، نستعرض بعض الأسباب المرتبطة بتأخر خروج الريح بعد الولادة القيصرية.
أسباب تأخر خروج الريح بعد الولادة القيصرية
- خروج الريح يعد مؤشراً على نجاح عملية الولادة القيصرية، وقد يشير عدم حدوث ذلك إلى غياب أي آلام أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
- كما يمكن أن يدل على عدم وجود انتفاخات أو مشاكل أخرى متعلقة بالدورة الدموية.
- يوصي الأطباء عادةً بأهمية المشي بعد الولادة أو استخدام الكرسي الهزاز، حيث يلعب ذلك دوراً هاما في تعزيز خروج الريح. فغياب هذا الإخراج في بعض الأحيان قد يشير إلى وجود مشاكل في منطقة الحوض.
- تعتبر عملية بضع الفرج من المسببات المحتملة لتأخر خروج الريح، إذ تحتاج الكثير من النساء إلى هذه الجراحة، التي تتعلق بعمل شق بسيط في فتحة المهبل لتفادي التمزقات. بالرغم من ذلك، قد تستغرق الأم الفترة الزمنية اللازمة لتستعيد عافيتها وشعورها بالراحة.
- الإصابة بالإمساك تُعتبر أيضاً أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأخر خروج الريح، حيث قد تشهد النساء تباطؤاً في حركة الأمعاء بعد العمليات القيصرية أو الطبيعية. وهذا قد يؤدي بدوره إلى مواجهة الإمساك في الأيام الأولى بعد الولادة، مما يتسبب في تأخير خروج الريح.
- ينتج الإمساك الكثير من الأوجاع في البطن والمشاكل المتعلقة بالقولون، بالإضافة إلى انتفاخ البطن، خاصة في حالة استمرار الإمساك لفترات طويلة، وهو أمر قد يكون ناتجاً عن المكملات الغذائية الموصى بها بعد العملية.
- من الضروري على المرأة استشارة الطبيب عند الشعور بأي من هذه الأعراض للتعرف على المشكلة بصورة دقيقة والعمل على علاجها في أسرع وقت.
حالات مرضية تؤثر على خروج الريح بعد الولادة القيصرية
هناك بعض الحالات الطبية التي قد تسهم في زيادة الغازات في البطن بعد الولادة القيصرية، ومنها:
- الرداب القولوني: وهو مرض يصيب بطانة الأمعاء.
- مرض كرون: من الأمراض المرتبطة بالتهابات معوية متعددة.
- التهاب القولون التقرحي: حيث يصيب ذلك الالتهاب الأمعاء الدقيقة والغليظة.
النظام الغذائي ونمط الحياة
- يلعب النظام الغذائي الجيد دوراً مهماً في صحة المرأة عقب الولادة القيصرية. لذا، ينبغي عليكِ زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تعزز عملية الإخراج.
- تضم الأطعمة الموصى بها القرنبيط، الألبان، الفاصوليا، الحبوب الكاملة، وثمار مثل الكمثرى والتفاح والخوخ، بالإضافة إلى العلكة والبصل.
- تناول المشروبات الغذائية يمكن أن يساعد أيضاً في تسريع خروج الغازات من المعدة. ولكن يجب أن تكون المرأة حذرة، فإذا كانت تعاني من حساسية اللاكتوز، ينبغي عليها تجنب هذه الأطعمة والبحث عن بدائل صحية.
نصائح للتخفيف من الغازات بعد الولادة القيصرية
- إذا تمت معالجة تأخر خروج الريح ولكن ما زالت هناك زيادة غير طبيعية في خروج الريح، فإنه من المفيد زيارة الطبيب الذي يمكنه وصف أدوية تخفف من الإمساك وتساعد في تليين البراز.
- في بعض الحالات، يمكن أن تحتاج المرأة الى الأخصائي للعلاج الطبيعي.
- توجد بعض التمارين التي يمكن أن تساعد المرأة في تقوية عضلات الحوض والتحكم في خروج البول، كما يمكن اللجوء إلى علاجات منزلية بسيطة.
نصائح لخروج الغازات بعد الولادة الطبيعية
- من الضروري اتباع نظام غذائي صحي، حيث يجب أن تركز الأم على تناول الأطعمة التي تساعد في تطهير المعدة والتخلص من السموم، مما يسهم في منع انتفاخ البطن.
- علاج الإمساك يساعد أيضاً، وأحد السوائل المفيدة هو عصير الليمون الساخن، خصوصاً عند تناوله على الريق.
- عليها أيضاً شرب كميات كافية من الماء يومياً لا تقل عن ثمانية أكواب، وزيادة استهلاك الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف.
- يجب أن تأخذ الأم كفايتها من الراحة، وأن تستغل الفرصة لتنام بمعدل كافٍ لمساعدة جسمها في التعافي من آثار العملية.
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن وضع كمادات دافئة على البطن يساعد في تخفيف أي تشنجات أو آلام قد تواجهها المرأة.
متى يجب مراجعة الطبيب في حالة عدم خروج الريح؟
- تتميز بعض النساء بزيادة مفرطة في خروج الريح، بينما تواجه أخريات تأخراً. ورغم أن هذه الأمور غالباً ما تكون طبيعية، ينبغي مراجعة الطبيب في حالة تفاقم الوضع أو إذا طالت المدة.
- إذا شعرت الأم بفقدان السيطرة على التبول، أو عانت من مشكلة التبول اللاإرادي، فذلك يتطلب استشارة طبية عاجلة لتجنب تفاقم الأوضاع.
- كذلك، إذا سجلت درجة حرارة مرتفعة بالرغم من الشعور بألم شديد في أسفل البطن، فلا بد من زيارة الطبيب المختص.
- وفي حالة استمرار الإمساك لأكثر من ثلاثة أيام مع نزيف، يجب التعامل مع الأمر على أنه حالة خطيرة تتطلب تدخل طبي فوراً.