يعتبر الجدول الصيني أداة قديمة تُستخدم في الطب الصيني التقليدي لتوقع جنس الجنين، والذي يُعتقد أنه يعتمد على التقويم القمري الصيني. ومع ذلك، ينبغي علينا تقييم صحة هذه الادعاءات ومراجعة الموقف الشرعي تجاه هذا الجدول، الذي يعتبره الكثيرون مجرد خرافة. من خلال هذا المقال، سنستعرض تفاصيل الجدول الصيني وكيفية استخدامه لتحديد جنس الجنين.
تفاصيل الجدول الصيني
يدعم العديد من المؤيدين فعالية الجدول الصيني، حيث يُدّعى أنه يحقق دقة تصل إلى 90% في تحديد الجنس، بينما تشير بعض المواقع إلى دقة تصل إلى 99%.
تروي الأسطورة أن الجدول الصيني قد استخدمه ملوك الرومان للتعرف على نوع الجنين، خاصة لضمان إنجاب الذكور حفاظًا على استمرارية النسب الملكي.
هناك قصة تاريخية ترتبط بهذا الجدول، حيث يُعتقد أنه أُنشئ في عهد أسرة تشينغ (1644-1912)، واختفى عن الأنظار من قصر الإمبراطور جوانجكسو عام 1900 بعد خسارة الحرب ضد الدول الثماني. وقد أُرسل الجدول إلى إنجلترا، حيث احتُفظ به ككنز، ليظهر لاحقًا في النمسا عام 1972.
عندما رآه مؤرخ صيني، قام بنسخ محتوياته، مما أدى إلى نشرها في إحدى الصحف التايوانية، ومنذ ذلك الحين أصبح الجدول موجودًا في غرف الولادة في المستشفيات الصينية.
كيفية استخدام الجدول الصيني لمعرفة نوع الجنين
وفقًا لبعض المصادر، يُعتبر أن الطفل في الصين يُعتبر في عمر عام واحد عند الولادة، ويحتسب عامين في يوم رأس السنة الصينية، والذي يقع بين يناير وفبراير.
يتعين على الأم معرفة عمرها وفقًا للتقويم الصيني قبل استخدام الجدول، حيث يُضاف عام واحد لأعمارهن القمرية باستثناء النساء المولودات في يناير وفبراير.
لذا، لنفترض أن امرأة ولدت في 30 أغسطس 1990 وحملت في 20 سبتمبر 2016، فإن عمرها الحقيقي يكون 26 عامًا، بينما عمرها وفقًا للتقويم الصيني سيكون 27 عامًا. وإذا ولدت في 25 يناير 1990 وحملت في 20 سبتمبر 2017، سوف يتطابق عمرها الحقيقي والصيني، وهو 26 عامًا.
هناك مواقع متخصصة تساعد في استخدام الجدول الصيني، حيث يمكن إدخال المعلومات بسهولة للقيام بالحسابات اللازمة.
خطوات استخدام الجدول الصيني
تتضمن خطوات استخدام الجدول الصيني الآتي:
- حساب عمر الأم بالسنوات دون احتساب الأشهر.
- تحديد شهر الحمل.
- إدخال المعلومات في الأعمدة المخصصة في الجدول الصيني.
- معرفة جنس الجنين عند تقاطع عمر الأم مع عمود شهر الحمل.
المشكلات المرتبطة بالجدول الصيني لمعرفة نوع الجنين
يواجه الجدول الصيني عدة مشكلات نظرية، حيث لم يتم إثبات العلاقة بين عمر الأم وتاريخ الحمل لتحديد جنس الطفل بشكل علمي.
يعتبر استخدام الجدول أقرب إلى الخرافة، حيث يتحدى المنطق ويناقض قوانين الاحتمالات.
تتجاوز المشكلات المتعلقة بالجدول نقص التفسير المنطقي حول كيفية عمله، لتشمل ما يلي:
- صعوبة تحديد الموعد الدقيق للحمل، حيث إن الحمل قد يحدث بعد يوم الجماع، مما يعني أن المرأة التي قامت بالجماع يوم 29 أبريل قد لا تحمل حتى 30 أبريل أو 1 مايو.
- تحديد جنس الطفل يعتمد على نوع الحيوانات المنوية، حيث إذا كان الحيوان المنوي من نوع X يكون الجنين أنثى، وإذا كان من نوع Y يكون الجنين ذكرًا. لذلك، فإن دور الأم في تحديد جنس الطفل محدود، في حين أن الجدول الصيني يركز على عمر الأم، مما يجعله غير منطقي.
الموقف الشرعي من استخدام الجدول الصيني
يعتبر الجدول الصيني نوعًا من الكهانة، حيث يعتمد على عمر الأم في تحديد جنس الجنين. وما علاقة عمر الأم بجنس الجنين وفقًا للمعايير العلمية، إذ إن معرفة جنس الجنين قبل حدوثه أمرٌ لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
لذا، يُعتبر الاعتماد على الجدول لمعرفة نوع الجنين كذبًا وخداعًا، حيث لا يعلم الغيب إلا الله.
يمكن العثور على الجدول الصيني بصيغة PDF على الرابط التالي ““.
بعض الشعوب تحتاج أحيانًا إلى تكوين أكاذيب يعتقدون أنها ضرورية، والصينيون بشكل خاص قد يكونون في حاجة لهذا الجدول لمعرفة نوع الجنين، نظرًا لقوانينهم الصارمة تجاه الإنجاب. لذا يجب توخي الحذر من التصديق في أكاذيب الجدول الصيني.
