أسباب نقص الغذاء الحاد وأثره على الصحة

الإحساس بالجوع

يعتبر إحساس الجوع (بالإنجليزية: Hunger) دليلاً يشير إلى حاجة الجسم لتناول الطعام، مما يساعد على توفير الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية. بعد تناول وجبة الطعام، يُنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive Tract) من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small Intestines) والأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large Intestines) من خلال انقباضات مُتخصصة تستمر لحوالي 130 دقيقة. يُحفز هرمون الموتيلين (بالإنجليزية: Motilin) بعد ذلك انقباضات إضافية تُنتج الصوت المعروف عن المعدة على الأغلب بالجوع. كما يلعب هرمون آخر يُعرف بالغريلين (بالإنجليزية: Ghrelin) دورًا حاسمًا في إبلاغ الدماغ بحاجة الجسم للطعام، حيث يُرسل إشارات بعد مرور ساعتين تقريباً من الوجبة. يرتبط ذلك بمركز التحكم في الجوع (بالإنجليزية: Hunger Control Center) الموجود في منطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) في الدماغ. يُشير الخبراء إلى أن زيادة الجوع (بالإنجليزية: Increased Appetite) قد تُعتبر استجابة طبيعية، كما يتضح خلال مراحل نمو الأطفال والمراهقين أو بعد الأنشطة البدنية المكثفة التي تحتاج إلى تغذية إضافية.

أسباب الجوع المفرط

يُعرّف الإحساس المفرط بالجوع طبيًا بالنُّهام (بالإنجليزية: Polyphagia). على عكس الشعور الطبيعي بالجوع الزائد الناتج عن ممارسة الأنشطة البدنية أو المجهدة، فإن النُّهام لا يختفي عند زيادة المأكولات دون معالجة الأسباب الكامنة وراءه. فالنُّهام يمكن أن يكون متقطعا (بالإنجليزية: Intermittent) أو مستمراً (بالإنجليزية: Persistent) بحسب السبب. غالبًا ما يُعتبر عرضاً لمشكلة صحية أو نفسية يعاني منها الشخص. يجب التمايز بين النُّهام واضطراب الأكل القهري (بالإنجليزية: Binge Eating) الذي يُفضي إلى تناول الطعام بشكل مفرط دون الشعور الفعلي بالجوع، ويُعاني المصاب به غالبًا من مشاعر الذنب أو الاكتئاب بعد الأكل.

أسلوب الحياة

عادةً ما تنتهي مشاعر الجوع بعد تناول الطعام، لكن بعض الأشخاص قد يستمر شعورهم بالجوع رغم عدم امتلاء المعدة. تشير الأبحاث إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة وتغذية الأفراد قد تسهم في تخفيف هذه المشكلة. وفيما يلي بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي قد تزيد من الجوع:

• النظام الغذائي: (بالإنجليزية: Dieting) إن اتباع نظام غذائي يتضمن سعرات حرارية أقل مما يحتاجه الجسم يمكن أن يؤدي إلى الشعور المستمر بالجوع، حيث تعمل المعدة على إفراز هرمون الجوع (بالإنجليزية: Hunger Hormone) المعروف باسم الغريلين (بالإنجليزية: Ghrelin).
• النظام الغذائي العالي بالسكر: (بالإنجليزية: High-Sugar Diet) يُعتبر السكر من الأطعمة التي تعمل على زيادة الشهية، حيث تُعزز السكريات، وخاصة فركتوز السكر (بالإنجليزية: Fructose)، إفراز هرمون الغريلين وتحفز مناطق من الدماغ تتعلق بعدم الإحساس بالشبع.
• النظام الغذائي المنخفض بالبروتين: (بالإنجليزية: Low Protein Diet) تشير الدراسات إلى أن تناول البروتين في الوجبات يعزز الإحساس بالشبع ويساعد على خسارة الوزن، مع توصيات بتناول 56 غرام من البروتين يوميًا للذكور و46 غرامًا للإناث.
• الجفاف: (بالإنجليزية: Dehydration) يُعتبر الماء عنصرًا مهمًا للحفاظ على الصحة العامة، حيث يسهم في تقليل الشهية والشعور بالجوع.
• النظام الغذائي المنخفض بالألياف: (بالإنجليزية: Low Fiber Diet) تساعد الألياف على تعزيز عملية الهضم وتقليل الشعور بالجوع بين الوجبات، ويوصى بتناول 38 غرامًا للذكور و25 غرامًا للإناث يوميًا.
• ملح الطعام: توصي جمعية القلب الأمريكية بتقليل استهلاك الصوديوم إلى ما دون 2300 ملليغرام يوميًا، حيث أظهرت الدراسات أن تناول الأطعمة المالحة يزيد من الإقبال على الطعام.
• المحليات الصناعية: (بالإنجليزية: Artificial Sweeteners) تشير الأبحاث إلى أن المحليات المضافة لبعض الأطعمة خالية السكر قد تؤدي إلى زيادة الشهية.
• اضطرابات النوم: إن قلة النوم قد تزيد من خطر السمنة ومرض السكري، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الغريلين.

الحالات الصحية

إليكم بعض الحالات الصحية التي قد تسبب زيادة الشعور بالجوع:

• مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetes) ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة لمرض السكري قد يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على استخدام الغلوكوز لأغراض الطاقة مما يسبب شعورًا مستمرًا بالجوع.
• انخفاض سكر الدم: (بالإنجليزية: Hypoglycemia) يؤدي إلى جوع مصحوب بأعراض مثل القلق والتعرق، ويكون الأشخاص المصابون بالسكري أكثر عرضة لهذه الحالة.
• فرط نشاط الغدة الدرقية: قد يؤدي نشاط الغدة الدرقية المفرط (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) إلى زيادة الشهية وفقدان الوزن.
• الاضطرابات النفسية: كالاكتئاب والقلق يمكن أن تُسهم في الشعور المستمر بالجوع.
• انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause) تؤدي التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث لزيادة الشهية.
• الإرضاع: (بالإنجليزية: Breastfeeding) تحتاج الأمهات المرضعات عادة لطاقة إضافية ما قد يؤديazy إلى زيادة الشهية.
• الحمل: (بالإنجليزية: Pregnancy) يتطلب الحمل استهلاك المزيد من العناصر الغذائية مما يزيد من الشهية.

فيديو حول أسباب الجوع المستمر

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة الجوع الدائم، ما يعود إلى أسباب متعددة! فما هي تلك الأسباب؟ :