أحمد أمين: فنان سوداني بارز
أحمد أمين، المغني والملحن والموزع الموسيقي السوداني، وُلِد في 28 أغسطس 1988. يُلقب بأسطورة وجوهرة أفريقيا، واسمه الكامل هو أحمد محمد الأمين محمد الحسن، ويشتهر باسم أحمد أمين.
برز أحمد أمين من خلال مشاركته في برنامج “نجوم الغد” الذي كان يُبث على قناة النيل الأزرق السودانية، حيث حصل على اللقب لاحقًا، مما أتاح له الفرصة لإنشاء قنواته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
مسيرته المهنية
بدأ أحمد أمين تعلم آلة البيانو في سن السابعة، حيث كان يملك شغفًا بالموسيقى منذ الطفولة، وشارك في العديد من الفعاليات الثقافية التي كانت تُعقد في موطنه ليبيا. بعد انتقاله إلى السودان، بدأ الغناء واكتساب مهارات العزف على العود والجيتار والمندولين.
كانت أولى تجاربه الفنية داخل المدرسة، ثم انضم إلى أحد مراكز الموسيقى في الخرطوم خلال فترة دراسته الثانوية، حيث تعلم كيفية العزف على مختلف الآلات ودرس هندسة الصوت. في تلك الفترة، أطلق أولى أعماله الفنية بعنوان “عاش من سمع صوتك.”
شارك أحمد أمين أيضًا في اختبارات الأداء لبرنامج “نجوم الغد”، ولكن لم يوفق في محاولته الأولى بسبب عدم تقبل القائمين على البرنامج لألوانه الموسيقية المختلفة. عاد في الموسم التالي ليحقق النجاح ويحصل على اللقب في عام 2009، حيث اكتسب شهرة واسعة، ويعيش الآن في المملكة العربية السعودية.
تعليمه الأكاديمي
درس أحمد في جامعة السودان، وتخرج من كلية علوم الاتصال في تخصص الوسائط المتعددة، لكن دراسة الموسيقى أخذته بعيدًا عن المسار الدراسي. بعد تخرجه، سافر إلى ماليزيا في عام 2010 لدراسة هندسة الصوت، وأصدر مجموعة من الأغاني بعد عودته إلى الخرطوم، لكن لم تحقق تلك الأعمال الانتشار المنشود.
أعماله البارزة وآخر إنجازاته
تراجع أحمد أمين عن الموسيقى لفترة بسبب الظروف المعيشية، لكنه انتقل إلى المملكة العربية السعودية في عام 2013. في عام 2016، بدأ بنشر بعض الأغاني عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى إقبال وانتشار كبير، وهو ما أعاد له الأمل في تحقيق حلمه الفني.
استطاع أحمد بناء قاعدة جماهيرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت مسيرته من جديد بإطلاق أغنيته الشهيرة “فاقدنك”، التي دفعته إلى مستوى جديد في الساحة الفنية السودانية، مما ساهم في زيادة قاعدة معجبيه.
أصدر الفنان السوداني العديد من الأغاني الخاصة التي تحمل طرازًا فنيًا مميزًا من خلال أدائه وألحانه وتوزيعه الموسيقي، مما جعله يحظى بتقدير النقاد كأحد أبرز الفنانين الشبان.
اشتهر أحمد بأغنية “مدنية حرية وسلام”، التي تعتبر رمزًا لثورة السودان، كتبها بشري البطانة، وهو من غناها وألّفها ووزعها، مع إخراج يسري صلاح. أطلقها بعد المجزرة المروعة التي شهدتها الخرطوم في الثالث من يونيو عام 2019، لتعبر عن آلام ومعاناة المجتمع السوداني.
تجسد الأغنية التي كتبها بشرى البطانة تأثير اللحظات المؤلمة، حيث تركز على قوة الفشل غير المتكافئة التي واجهها المتظاهرون خلال احتجاجاتهم السلمية.