تعتبر أشهر أعراض انفصام الشخصية لدى المراهقين والبالغين، وطرق العلاج المرتبطة بها، من الموضوعات التي تثير اهتمام الكثير من دارسي علم النفس.
مرض انفصام الشخصية
- يعد انفصام الشخصية أحد الاضطرابات النفسية التي تحظى باهتمام كبير من قبل مجال الطب النفسي، ويتسع نطاقه ليشمل العديد من المصطلحات العلمية.
- فمثلاً، يعرف البعض هذا الاضطراب بأنه انفصام، في حين يعرّفه آخرون بأنه فصام، أو حتى شيزوفرينيا.
- يُعتبر هذا الاضطراب من أنواع الاضطرابات العقلية التي تؤثر على قدرة الشخص في التفكير بشكل واضح.
- كما تؤثر هذه الحالة سلباً على مشاعر الشخص، مما يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات السليمة.
- هذا الاضطراب يعد من الأمراض النفسية المعقدة، حيث يتطلب علاجاً طويل الأمد.
- وتتباين أعراضه بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تشخيصه بسرعة.
- يمكن أن يظهر انفصام الشخصية لدى العديد من الأفراد دون أن تظهر أي أعراض.
- غير أنه عند الشرح عن مشاعرهم، قد تتجلى الأعراض بصورة أوضح.
- من المهم أن نلاحظ أن الكشف المبكر عن الحالة يسهل عملية العلاج، مما يساعد على عودة الشخص إلى حياته الطبيعية بشكل أسرع.
أعراض انفصام الشخصية وعلاجها عند المراهقين والبالغين
- إن التعرف على أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين والبالغين وطرق علاجها يعتبر من الأمور الجليلة.
- فإن الرصد المبكر لهذه الأعراض يُعد خطوة إيجابية نحو العلاج الفعّال.
- على الرغم من وضوح أعراض الانفصام، فإنها تختلف بشكل ملحوظ وفقًا للعمر وحسب الفرد.
- فقد لا تظهر على بعض الأشخاص أي علامات واضحة.
أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين
- تختلف الأعراض لدى المراهقين بشكل كبير عن تلك التي تظهر عند البالغين.
- ويُعتبر مرحلة المراهقة من الفترات النفسية الأكثر تعقيدًا في проявление الأعراض.
- غالباً ما يقلل المراهقون من احتكاكهم بالآخرين، سواء مع أصدقائهم أو مع عائلاتهم.
- كما قد يتراجع أداؤهم الدراسي ويعانون من مشكلات نوم متعددة.
- يمكن أن تظهر أيضاً أعراض الاكتئاب أو الانفعالات الزائدة، ولكن نادراً ما تظهر لديهم الأوهام.
- ومع ذلك، قد يعانون من الهلاوس البصرية في بعض الأحيان.
أعراض انفصام الشخصية عند البالغين
- بالنسبة للبالغين، تكون أعراض الانفصام أكثر وضوحًا وتنظم بشكل أكثر دقة.
- عندما يظهر أحد الأعراض عليهم، فمن المحتمل أنهم يعانون من انفصام.
- يمكن أن تأتي الأعراض بشكل منفرد أو مجتمعة.
-
الأوهام: تعتبر الأوهام من الأعراض الرئيسية التي تظهر على الأفراد البالغين المصابين بهذا الاضطراب.
- حيث يعتقدون أنهم يتعرضون لضغوط مستمرة أو أنهم مهددون بمشكلات خطيرة في المستقبل القريب.
-
الهلاوس: قد يواجه هؤلاء الأفراد تجارب حسية غير حقيقية، وأحد أكثر أنواع الهلاوس شيوعًا هي الهلاوس السمعية.
- غير أن هذه الهلاوس ليست بالضرورة عرضاً رئيسياً.
-
التشوش الفكري: تُلاحظ صعوبة لدى الشخص في التواصل مع الآخرين، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية بشكل تدريجي.
- وبمرور الوقت، قد ينقطع الاتصال تمامًا ويصعب عليه فهم الكلام.
-
الحركة غير الطبيعية: في كثير من الأحيان، يظهر مرضى الانفصام حركات غير نمطية.
- قد يبدو عليهم الخمول أحيانًا، بينما يظهرون حركات مفاجئة دون أي سبب واضح.
-
الأعراض السلبية: يمكن أن تعكس الأعراض السلبية حالة من الإهمال في النظافة الشخصية وتغيّر نبرة الحديث مع الآخرين.
- يظهر الأفراد اهتمامًا أقل بمظهرهم وبأمور حياتهم اليومية.
الأعراض المؤدية إلى ضرورة زيارة الطبيب
- ينبغي على الأسرة التي يتواجد فيها شخص مصاب بانفصام الشخصية أن تدرك دورها الحيوي في دعم الأطباء النفسيين في العلاج.
- لذا يجب عليهم متابعة أعراض الشخص بدقة.
- ينبغي أيضاً الإبلاغ عن أي تغييرات تطرأ على الحالة لطبيب العناية، ومراقبة الأعراض الغريبة التي قد تظهر بدون سابق إنذار.
طرق علاج انفصام الشخصية
- يتطلب علاج انفصام الشخصية طبيبًا متخصصًا، وينبغي عدم محاولة العلاج بشكل ذاتي في المنزل.
- سواء كان ذلك من قبل الشخص نفسه أو عائلته، فيجب الالتزام بجميع إرشادات العلاج.
- الأدوية: يعتمد العلاج على مضادات الذهان التي تساعد في تخفيف الأوهام والهلاوس، بالإضافة إلى استعادة الرغبة في النشاطات اليومية.
-
العلاج النفسي: يُفضل أن يكون العلاج النفسي جزءًا أساسيًا من خطة العلاج إلى جانب الأدوية.
- لأن العلاج النفسي غالبًا ما يكون أكثر تأثيرًا على الحالة النفسية، ويتضمن العلاج الفردي والأسري.
-
العلاج الفردي: يتضمن التواصل المباشر بين الطبيب والمريض، حيث يركز الطبيب على توجيه المريض وتدريبه على كيفية التأقلم مع الحياة الطبيعية.
- العلاج الأسري: يجب أن يتم بالتنسيق مع الطبيب المختص، حيث يساعد المريض على إعادة بناء العلاقات مع الناس من حوله كما يحدد الطبيب.
انفصام الشخصية المتعدد
- يعتبر انفصام الشخصية المتعدد، المعروف أيضًا باسم اضطراب الشخصية، نوعًا من الاستجابة النفسية.
- حيث تنشأ كرد فعل للضغوط الحياتية المحيط بالشخص.
- يظهر هذا الاضطراب عادة في فترات الطفولة، حيث يتعرض الأطفال لعلاقات غير سوية مع المحيطين بهم.
- ويؤدي ذلك إلى فقدان الطفل للتواصل المبكر مع أسرته.
- يميل الأطفال إلى تغيير مشاعرهم وعواطفهم بشكل كبير، ويُعتبر انفصام الشخصية المتعدد أحد أساليب التأقلم مع الوضع المحيط.
انفصام الشخصية والزواج
- تعد مرحلة الزواج من التحديات النفسية التي يواجهها الأفراد، وقد تكون سببًا في الإصابة بانفصام الشخصية.
- يرجع ذلك إلى تأثير سلوكياتهم الفكرية المختلفة.
- خصوصًا في حالة الزيجات التي تفتقر إلى المشاعر العاطفية أو الحب، ولذا فإن من يعاني من انفصام في شخصيته يجب عليه تأجيل الزواج حتى ينتهي من برنامج علاجه الموصوف.
اختبار انفصام الشخصية
- هناك عدة عوامل يمكن استخدامها لاختبار ما إذا كان الشخص يعاني من انفصام الشخصية.
- منها الشعور المستمر بأن الشخص يسمع أو يرى أشياء غير موجودة، دون أن يلاحظها الآخرون.
- إذا كان الشخص يعبّر بشكل متكرر عن أن هنالك من يسيطر على حياته.
- أو إذا كان يعاني من عجز دائم في التواصل مع الآخرين وإيصال أفكاره.
- إذا شعر الشخص دائماً بأنه مراقب من أقاربه أو أصدقائه، واشتكى من عدم قدرته على تنظيم أفكاره، إضافة إلى صعوبة إنجاز مهامه اليومية.