تُعتبر الأشعار الرومانسية عن العشق والهوى من أجمل التعبيرات الفنية عن المشاعر الإنسانية، وفي هذا المقال سوف نتناول مجموعة من الأشعار الجميلة التي تعبر عن العشق والهيام. حيث إن الشعر هو كلمات تُعبر عن المشاعر العميقة داخل النفس البشرية، ويتواجد الكثير من الشعراء العربيين الذين كتبوا قصائد رائعة في هذا المجال، لذا سنستعرض بعضًا منها في هذا المقال.
تعريف العشق
العشق هو شعور الحب العميق الذي يختلج في قلب الإنسان تجاه شخص آخر، ويعتبر العشق مرحلة أسمى من الحب والتعلق، حيث يصل الإنسان إليها عندما يلتقي بكائن يتسم بالطيبة والعطاء والتقدير. وللأسف، فإن العشق لا يقتصر على كونه مجرد كلمة، بل إنه إحساس عميق يحيط بروح الفرد ويؤثر في حياته.
علامات الوقوع في العشق
- تخطيط مستقبل مشترك بين الطرفين.
- الشعور بالافتقاد عند غياب الشخص الآخر لفترة قصيرة.
- التخلص من ذكريات الحب القديمة.
- الإحساس بمتعة التواصل مع الشخص.
- تقديم التضحيات من أجل الآخر.
- الشعور بالأمان والسكينة في العلاقة.
- الطمأنينة عند التحدث ومشاركة الأفكار.
- مناقشة جميع المواضيع دون تردد.
قصيدة عن العشق المجنون
سأسكبُ قلبيَ فنجانَ عشقٍ.
لتلكَ التي تستسيغُ صُبَابةَ روحيَ.
بالشعر والهيل والزعفران!
سأسكبهُ للتي يرتمي.
على شاطئي مقلتَيْها جنوني.
فيعجبني رمشها في حنينٍ.
ويحضنني جفنها في حنان!
سأسكبهُ للتي تحتوينيَ.
حلمًا شفيفًا يراودُ عيني غلامٍ ذكيٍّ.
تعوّد منذ الطفولة لثم المداد الدافئ.
على ورقٍ.
من بياض الفؤاد.
تؤججهُ جمرةٌ في الجنان!
سأسكبهُ للتي تستسيغُ دموعي ملحًا أجاجًا.
إذا ما بحاريَ هاجتْ وماجتْ.
وفاضتْ سفينة صدري حزنًا.
وضاق الزمان.
وضج المكان!
لتلكَ التي حينَ يصرخُ.
جُرحي ويختطُّ نزفي معابرَ للشجوى.
في داخلي.
فتركضُ نحوي.
تعانق شجوي.
تهدهد راحتها خاطري.
تغنّي علي حفيف الجنيّة للكرَوان.
لتلكَ التي تستفيقُ ظنوني.
على نغمةٍ من شذاها الأصيل.
فأرحل فيها.
وترحل فيّ.
على صهوةٍ من خيول اليقين.
ودربٍ تغرّد خضرته بالأمان.
لتلكَ التي لم أجدها إلى الآن.
إلاَّ.
على لجّة الحلم المستبد.
تراءت لعيني حورية.
تعوم وتطفو.
وتصحو وتغفو.
وتتركني.
بين شط الأماني.
وصحراء عمري.
تنازعني في هواها لحونٌ ثكلى.
يعربد فيها.
أنين الربابة.
بوحًا إليها.
ونوحًا عليها.
نشيج الكمان.
شعر عن الحب والعشق والهيام
لا تذكري الأمس، إني عشتُ أخفيه.
إن يغفر القلب جرحي من يداويه.
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما.
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه.
إن يخفق القلب، كيف العمر نرجعه؟
كل الذي مات فينا كيف نحييه؟
الشوق درب طويل عشت أسلكه.
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه.
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا.
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه.
ما زلت أعلم أن الشوق معصيتي.
والعشق والله ذنب لست أخفيه.
قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني.
كيف انقضى العيد وانقضت لياليه.
يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه؟
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.
عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه.
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني.
قد يصبح الكهل طفلاً في أمانيه.
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني.
ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه.
ولتسألي الليل هل نامت جوانحه.
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه.
حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه.
الحب كالعمر يسري في جوانحنا.
حتى إذا ما مضى لا شيء يبقيه.
عاتبت قلبي كثيرًا كيف تذكرها.
وعمرك الغض بين اليأس تُلقيه.
في كل يوم تُعيد الأمس في ملل.
قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه.
إن ترجعي العمر هذا القلب أعرفه.
ما زلت والله نبضًا حائرًا فيه.
أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي.
يا ذنب عمري ويا أنقى لياليه.
ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتي.
لا الصفح يجدي ولا الغفران أبغيه.
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة.
قد ضل قلبي فقولي كيف أهديه.
شعر عن الحب الصادق
الحب ما منع الكلام الألسن.
وألذ شكوى عاشق ما أعلنا.
ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى.
من غير جرم واصلي صلة الضنى.
بتنا ولو حلّينا لم تدر ما.
ألواننا مما استفين تلوّنّا.
وتوقدت أنفاسنا حتى لقد.
أشفقت تحترق العواذل بيننا.
أفدي المودعة التي أتبعته.
نظرًا فردي بين زفرات ثنا.
أنكرت طارقة الحوادث مرّة.
ثم اعترفت بها فصارت ديدنّا.
وقطعت في الدنيا الفلا وركائبي.
فيها ووقتي الضحى والمهمنا.
فوقفت منها حيث أوقفني الندى.
وبلَغتُ من بدر بن عمار المنى.
لأبي الحسين جدًا يضيق وعاؤه.
عنه ولو كان الوعاء الأزمنَا.
وشجاعة أغناه عنها ذكرها.
ونهى الجبان حديثها أن يجُبنا.
نيطت حمائله بعاتق محراب.
ما كرّ قط وهل يكرّ وما انثنى.
فكأنه والطعن من قدامه.
متخوّفٌ من خلفه أن يطعنا.
نفت التوهم عنه حدّة ذهنيه.
فقضى على غيب الأمور التيقنا.
يتفزع الجبّار من بغتاته.
فَيَظَلّ في خلَواته مُتَكَفّناً.
أمضى إرادته فسوف له قد.
واستَقرَب الأقصى فثم له هنا.
يجد الحديد على بضاضة جلده.
ثوبًا أخفّ من الحرير وألينا.
وأمَرّ من فقد الأحبة عنده.
فقد السيوف الفاقدات الأجفنَا.
لا يستكين الرعب بين ضلوعه.
يومًا ولا الإحسان أن لا يُحسنّا.
مستنبطٌ من علمه ما في غدٍ.
فكأن ما سيكون فيه دوِّنَا.
تتقصّر الأفهام عن إدراكه.
مثل الذي الأفلاك فيه والدنا.
من ليس من قتلاه من طلقائه.
من ليس ممن دان ممن حُيِّنَا.
لمّا قَفَلْتَ من السواحل نحونا.
قَفَلَت إليك وحشة من عندنا.
أرج الطريقت فما مررت بموقعٍ.
إلا أقام به الشذا مستوطِنَا.
لو تعقل الشجر التي قابلتها.
مدّت محييَة إليك الأغصنَا.
سلكت تماثيل القباب الجنّ من.
شوق بها فأدنّ فيك الأعينَا.
طربت مراكبنا فخلنا أنها.
لو لا حياءٌ عاقها رقصت بنا.
أقبلت تبسم والجِياد عَوابس.
يخبُبن بالحَلَق المُضاعف والقنا.
عقدت سنابكها عليها عثيّرًا.
لو تبتغي عنقًا عليها لأمكنَا.
والأمر أمرك والقلوب خوافق في.
موقف بين المنيّة والمُنى.
فعجبت حتى ما عجبت من الظبى.
ورأيت حتى ما رأيت من السنى.
إنّي أراكَ من المكارم عسكرًا.
في عسكرٍ ومن المعالي معدِنَا.
فطِن الفؤاد لما أتيتُ على النوى.
ولما تركت مخافةً أن تفطنّا.
أضحى فراقكَ لي عليه عقوبةً.
ليس الذي قاسيته هينًا.
فاغفر فدى لكَ واحبني من بعدها.
لتخصّني بعطيةٍ منها أنا.
وانه المُشير عليك فيّ بظلالةٍ.
فالحُر مسْتَحَنٌ بأولاد الزنى.
وإذا الفتى طرح الكلام معرِّضًا.
في مجلسٍ أخذ الكلام اللذَ عَني.
ومكايد السفهاء واقعةٌ بهم.
وعداوة الشعراء بئس المقتنى.
لعنت مقارنة اللئيم فإنها.
ضيفٌ يجرّ من الندامة ضيفنَا.
غضب الحسود إذا لقيتك راضيًا.
رُزءٌ أخفّ علي من أن يُوزَنَا.
أمسى الذي أمسى برَبّكَ كافرًا.
من غيرنا معنا بفضلِكَ مؤمنًا.
خلت البلاد من الغزالةِ ليلها.
فأعاضكَ الله كي لا تحزنَا.
أشعار عن العشق والهوى جميلة جدًا
سان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ.
يخبّر عني أنني لك عاشقٌ.
ولي كبد جمر الهوى قد أذا بها.
وقلبي جريحٌ من فراقك خافق.
وكم أكتم الحب الذي قد أذا بنّي.
فجفني قريح والدموع سوابق.
أرى آثارهم فأذوب شوقًا.
واسكب في مواطنهم دموعي.
وأسأل من بفرقتهم بأنّي.
يمنّ على منهم الرجوع.
أقمتم غرامي في الهوى وقعدتم.
وأسهرتم جفني القريح ونمتم.
وعاهدتموني أنكم لن تماطلوا.
فلما أخذتم بالقياد غدرتُم.
عشقتكم طفلاً ولم أدر الهَوَى.
فلا تقتلوني إنني متظلم.
فقلت لعذالي لا تعذروني.
لغير الدمع ما خُلِقَت جفوني.
مدامع مقلتي طفحت ففاضت.
على خدي وأحبابي جفونِي.
دعوني في الهوى قدر جسمي.
لأني في الهوى أهوى جنوني.
متى الأيام تسمح بالتلاقي.
وتجمع شملنا بعد الفراق.
وأحظى بالذي أرضاه منهم.
عتابًا ينقضى والود باقي.
لو أن النيل يجري مثل دمعي.
لما خلى على الدنيا شراقي.
وفاض على الحجاز وأرض مصر.
كذلك الشام مع أرض العراق.
وذاك لأجل صدّك يا حبيبي.
ترفّق بي وواعد بالتلاقي.
قالوا جُننت بمن تهوى فقلت لهم.
ما لذّة العيش إلا للمجانين.
هاتوا جنوني وهاتوا من جُنِنتُ به.
فإنّي وفيّ بجنوني لا تلوموني.