الجوع
يُعتبر الشعور بالجوع تجربة طبيعية يمر بها جميع الكائنات الحية، فهو يعد حالة فسيولوجية أساسية في التركيب الجسدي للكائنات. خلقنا الله سبحانه وتعالى بنظام فطري نحتاج فيه للطعام والشراب لسد هذا الجوع، ومع ذلك، يعاني بعض الأفراد أحيانًا من شعور دائم بالجوع أو زيادة غير طبيعية في الشهية. إن للجوع أسبابًا متعددة، إذ يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من كونه مجرد حاجة لتناول الطعام.
أسباب الشعور بالجوع
- تناول الوجبات بشكل سريع: الأشخاص الذين يأكلون بسرعة غالبًا ما يشعرون بالجوع بشكل أسرع مقارنةً بمن يتناولون طعامهم ببطء، وذلك نتيجة تأخر المعدة في إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، مما يجعلهم يعتقدون أنهم لا يزالون جائعين حتى بعد استهلاك كميات كبيرة من الطعام.
- النوم غير المنتظم: تؤدي قلة النوم والأرق إلى اختلال توازن مكونات الجسم، مما يؤثر على احتياجاته من الطاقة، وبالتالي يشعر الأفراد بحاجة ملحة لتناول الطعام. كما أن قلة النوم تضعف إفراز هرمون “ليبتين” المتعلق بالشعور بالشبع، وتعزز إنتاج هرمون “غريلين” المسؤول عن زيادة الشعور بالجوع.
- إغفال وجبة الإفطار: تعتبر وجبة الإفطار الوجبة الأساسية التي تلي فترة طويلة من الامتناع عن الطعام. يعد تفويت هذه الوجبة سببًا في نقصان الطاقة، مما يعزز الشعور بالجوع، ويؤدي إلى تباطؤ في عملية الأيض وزيادة الرغبة بتناول كميات كبيرة من الطعام في الغداء.
- التوتر والضغط النفسي: يمكن للتوتر أن يحفز الجسم للشعور بالجوع والرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام كنوع من استجابة لتفريغ الضغوط النفسية، حيث يزيد التوتر من إفراز هرمون الأدرينالين والكورتيزول، بينما يقلل من إنتاج هرمون السيروتونين، مما يرفع مستوى الإحساس بالجوع.
- بعض أنواع الطعام: تؤدي بعض الأطعمة إلى رفع مستويات الشهية وزيادة الشعور بالجوع مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر، والأطعمة التي تحتوي على نشويات دهنية، وكذلك الأطعمة المصنعة.
- جفاف الجسم: نقص السوائل في الجسم يمكن أن يثير إشارات في الدماغ تشير إلى الحاجة لتناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام ويعزز الإحساس بالجوع.
- مضغ العلكة: يعد مضغ العلكة من العوامل التي تُحفّز الشعور بالجوع، حيث يمكن أن يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول الطعام حتى في حال كانت العلكة خالية من السكر.