تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الطرق التي يجب اتباعها منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه ستة أشهر. تتضمن هذه العملية مجموعة من الخطوات التي سنستعرضها لاحقاً. ولكنه من المهم معرفة أن الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأمثل لصحة الطفل وحمايته من العديد من الأمراض.
أساليب فعّالة للرضاعة الطبيعية
تبحث العديد من الأمهات عن أساليب بسيطة ومثلى للرضاعة الطبيعية، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في ذلك:
- يجب إرضاع الطفل كل ساعة بوضعه على الثدي.
- تغيير وضعية الطفل أثناء الرضاعة في كل مرة.
- ينصح بإرضاع الطفل من ثدي واحد لمدة خمس دقائق، ثم الانتقال إلى الثدي الآخر.
- تجشؤ الطفل أثناء وبعد الرضاعة ضروري.
- رفع رأس الطفل لمدة ربع ساعة بعد الانتهاء من الرضاعة.
- يمكن وضع الطفل على بطنه بعد الرضاعة، مع مراقبة تنفسه.
- يمكن تنظيم مواعيد الرضاعة كل ساعة أو ساعة ونصف، خاصة في الأسبوع الأول بعد الولادة، ويفضل التنسيق مع مواعيد النوم.
- في حال عدم تمكن الطفل من الرضاعة، يمكن استخدام أجهزة شفط الحليب.
- يجب الامتناع عن الرضاعة الصناعية ما لم يخبرك الطبيب. استمري في محاولة الرضاعة الطبيعية، ويمكنك استشارة الطبيب للحصول على أدوية لزيادة إدرار الحليب.
- إذا كانت محاولاتك غير ناجحة، يجب استشارة الطبيب مباشرة.
فوائد الرضاعة الطبيعية
للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة، أبرزها:
- تقليل مشاكل الجهاز التنفسي، مثل الربو، حتى يصل الطفل إلى الثالثة من عمره.
- تقليل مخاطر الموت المفاجئ للرضع.
- تعزيز مناعة الطفل بشكل كبير.
- حماية الطفل من أنواع البكتيريا الضارة.
- تساهم في تقليل الاكتئاب ما بعد الولادة عند الأمهات.
- تحفظ صحة الطفل من الأمراض، خاصة نزلات البرد، لمحتواها الغني بالمضادات الحيوية.
- تسهل عملية الفطام بفضل تنوع نكهة الحليب مع طعام الأم.
طرق تخزين حليب الثدي
إذا كنت تستخدمين أجهزة شفط الحليب، يجب اتخاذ بعض الخطوات للحفاظ على الحليب بشكل آمن:
- يمكن حفظ الحليب في درجة حرارة الغرفة (٤ درجات مئوية) لاستخدامه خلال أربعة أيام إذا تم تعقيمه.
- يمكن تخزين الحليب في الفريزر لمدة تصل إلى ستة أشهر، ويمكن استخدامه عبر تجميده في مكعبات.
- تجنبي إعادة تجميد الحليب بعد ذوبانه لتجنب أذيته لمعدة الطفل.
- يمكن تسخين حليب الأم في ماء دافئ عبر وضع زجاجة الرضاعة في إناء ماء دافئ.
- لا تستخدمي الميكروويف لتسخين الحليب، حيث يمكن أن يؤثر على العناصر الغذائية ويسبب ضرراً للطفل.
- يجب التخلص من أي حليب متبقي بعد الرضاعة على الفور.
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
- في الأسبوع الأول، قد يستغرق الطفل حوالي نصف ساعة أو أكثر في الرضاعة، حيث تكون قدرته على الشفط ضعيفة جداً. استمري في محاولة إرضاعه حتى يبدو أنه يشعر بالتعب.
- من الطبيعي أن يحصل الطفل على حاجته من الرضاعة من ثدي واحد، ولكنه غالباً ما يشعر بالشبع بعد الرضاعة من كلا الثديين.
- في الأيام الأولى بعد الولادة، قد يرضع الطفل عدة مرات في الساعة، خاصة أثناء الليل. وهذا الحليب يكون مفيداً جداً لجسمه ولجهازه المناعي.
- الحليب الذي يتم إنتاجه بعد الولادة يعرف باسم السرسوب، وهو غني بالفيتامينات والدهون والبروتينات الضرورية، بالإضافة إلى مضادات حيوية تحميه من العدوى.
أوضاع الرضاعة الطبيعية المناسبة بعد الولادة
توجد العديد من الأوضاع الصحية التي تلجأ إليها الأمهات أثناء الرضاعة، والأوضاع المناسبة لحديثي الولادة تشمل:
- وضع المهد: يعد الأكثر شيوعاً، حيث تجلس الأم على مقعد مريح وتستند على وسائد، مع حمل الطفل بالذراع اليمنى إذا كانت الرضاعة من الثدي الأيمن، والعكس صحيح، مع مراعاة توجيه الحلمة نحو فم الطفل.
- وضع المهد المعكوس: يعتبر مثاليًا للأمهات الجدد. يجلس الطفل على ذراع الأم وتوجه الأم فم الطفل نحو حلمة الثدي من خلال اليد الأخرى، مع الحفاظ على استقامة ظهرها.
أوضاع أخرى للرضاعة
هناك أوضاع أخرى مستخدمة بشكل شائع أثناء الرضاعة، وهي:
- وضع الكرة: يُفضل للولادة القيصرية، ويتم من خلال حمل الطفل بإحدى الذراعين وإسناد رأسه نحو الثدي.
- وضع الاستلقاء جانبًا: يُناسب الأمهات اللواتي يشعرن بالتعب، حيث يمكن أن تكرر الأم الرضاعة أثناء الاستلقاء بشكل مريح.
- وضع الكرة للتوأم: مُخصص للأمهات اللاتي يرضعن توأم، إذ يُمكن وضع كل طفل على ذراع مع ضمان مواجهة فم كل طفل لحلمة الثدي.
- وضع شبه المتكئ: يُعتبر نموذجياً بعد الولادة القيصرية حيث يساعد فيها شخص آخر على إمساك الطفل بطريقة تسهل عملية الرضاعة.
نصائح لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية
هناك عدة نصائح يجب مراعاتها لضمان رضاعة طبيعية آمنة وفعالة، وهي:
- تأكدي من وجود جميع الأغراض المطلوبة بجانبك، مثل الريموت وكوب الماء.
- تحققي من أن وضعية الطفل مريحة خلال الرضاعة.
- استخدمي الوسائد لضمان راحة أكبر أثناء الرضاعة.
- تأكدي من أن الطفل يمسك بالحلمة بطريقة صحيحة.
- استشيري طبيب الأطفال إذا واجهت أية مشاكل تتعلق بالرضاعة أو استجابة الطفل.