خلال فترة الحمل، يجب أن تتبع السيدة الحامل مجموعة من الإرشادات الضرورية، ويتم ذلك من خلال المتابعة المستمرة مع الطبيب المتخصص لضمان صحة كل من الأم والجنين.
تتضمن هذه الإرشادات تناول علاجات مكملة لصحة الأم وكذلك بعض الحقن والأدوية التي تعزز نمو الجنين بشكل سليم، من بينها حقنة اكتمال الرئة.
ما هي إبرة اكتمال الرئة؟
إبرة اكتمال الرئة هي عبارة عن حقنة تحتوي على نسبة من الكورتيزون تُعطى للسيدة الحامل، وتهدف إلى تسريع عملية اكتمال نمو رئة الجنين.
تساعد هذه الحقنة في تقليل خطر حدوث مشاكل تنفسية عند ولادة الطفل، ويفضل إعطاؤها للمرأة الحامل بعد بلوغ الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.
تُعطى الإبرة على أربع جرعات تشمل كل جرعة منها فترة زمنية تبلغ حوالي 12 ساعة، على مدار يومين.
تُعطى هذه الحقن عادةً قبل دخول الشهر الثامن من الحمل إذا كانت هناك مشكلات في سير الحمل، إذ يُعتبر هذا الشهر من أكثر الشهور حساسية فيما يتعلق بالولادة.
ينبغي للأم الحامل تجنب الإجهاد والحركة الزائدة خلال هذا الشهر، كما يُمنع عليها حمل الأثقال، ويُفضل أن تلتزم بالراحة قدر الإمكان.
أيضاً، يُنصح بتجنب التوتر والقلق، وفي حالة شعور الأم بأي اضطرابات أو آلام خلال هذه الفترة، فعليها الإسراع لطلب استشارة الطبيب.
للمزيد من المعلومات، يُرجى متابعة القراءة:
أضرار إبرة اكتمال الرئة على الجنين
لا تُظهر إبرة اكتمال الرئة أي آثار جانبية تؤثر بشكل سلبي على صحة الجنين، ولكن قد تؤدي إلى تقليل حركة الجنين في رحم الأم.
لذا، يُنصح بمتابعة عدد حركات الجنين خلال اليومين اللذين يتم فيهما أخذ إبرة اكتمال الرئة. إذا انخفضت الحركة إلى أقل من 10 حركات في اليوم، يجب الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة مثل السونار ورصد نبض القلب، إذ من المألوف أن تكون الحركات خفيفة جداً نتيجة تأثير الإبرة.
أضرار إبرة اكتمال الرئة على الأم
قد تترك إبرة اكتمال الرئة بعض الآثار الجانبية على صحة الأم، ومنها:
- تأثير محتمل على جهاز المناعة والجهاز العصبي للأم.
- زيادة خطر تراكم السوائل على الرئتين أثناء الحمل.
- تأثير سلبي على النوم، مما يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالنوم وعدم انتظامه.
- حدوث تقلصات متكررة في أسفل البطن.
- آلام ملحوظة في أسفل الظهر بشكل متكرر.
- الشعور ببعض التشنجات والرعشات في منطقة البطن.
- قد يُلاحظ نزول كميات من السائل الأمنيوسي حتى ولو كانت بسيطة.
- احتمالية التعرض لتقيؤ متكرر.
الحالات التي تستدعي أخذ إبرة الرئة
توجد عدة حالات تستوجب استشارة الطبيب وأخذ إبرة اكتمال الرئة، ومنها:
- الأمهات اللاتي سبق لهن إنجاب أطفال مبتسرين، أي المولودين قبل الأجل الطبيعي.
- الحمل بتوائم أو أكثر.
- الاستخدام السابق للكحول أو التبغ خلال فترة الحمل، حيث يؤثر ذلك سلباً على نمو رئة الجنين.
- الحالات المرتبطة بالتخصيب الصناعي أو الحقن المجهري.
- التاريخ السابق للإجهاض أكثر من مرة.
- وجود تشوهات في الرحم تؤثر على نمو الجنين.
- سوء التغذية الذي قد يعرقل نمو رئتي الجنين.
- احتمالية حدوث ولادة مبكرة.
فوائد إبرة اكتمال الرئة للجنين
تُعد إبرة اكتمال الرئة ضرورية لصحة الجنين، ولتجنب العيوب الخلقية والنقص في عمل رئته، والفوائد تشمل:
- تساعد الطفل على الولادة بنجاح مع رئتين مكتملتين، مما يدعم حياته الطبيعية.
- تقلل من مخاطر المشاكل التنفسية بعد الولادة وتجنب دخول الطفل إلى الحضانة.
- تحمي من حدوث نزيف في المخ وتعزز سرعة نمو الرئتين، مما يسمح للطفل بالتنفس بصورة طبيعية بعد ولادته.
- تقلل من حدوث التهابات الأمعاء وتحمي من العدوى التنفسية وضيق التنفس.
كيفية اكتمال نمو رئة الجنين
تتطور الأعضاء الحيوية للجنين بشكل تدريجي خلال الأشهر التسعة من الحمل، حيث تتكون هذه الأعضاء وتكتمل لتقوم بوظائفها الحيوية.
تبدأ الرئتان بالتشكل خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وتستمر بالنمو حتى تصل إلى مرحلتها المكتملة قبل نهاية الحمل.
عند عملية الولادة، تتوسع رئتا الجنين لاستقبال الهواء والأكسجين، لتقوم بأداء وظيفتها الطبيعية.
وفي حالة الحاجة إلى ولادة مبكرة، يتم إعطاء إبرة اكتمال الرئة مع متابعة دقيقة من الطبيب خلال المرحلة التالية.
فوائد السائل الأمنيوسي للجنين
يُسهم السائل الأمنيوسي في نمو الجنين بشكل سليم من خلال توفير بيئة ملائمة، وفوائده تشمل:
يساعد هذا السائل على تعزيز نمو عضلات وعظام الجنين، فضلاً عن حمايته من الضغط على الحبل السري الذي ينقل الأكسجين والغذاء من الأم للطفل.
كما يحافظ على درجة حرارة الجسم، ويحتوي على مضادات للعدوى لحماية الجنين من أنواع العدوى المختلفة.
عند انخفاض مستوى السائل، يُعتبر ذلك مؤشراً على اقتراب الولادة، مما يستدعي زيارة الطبيب لاتخاذ اللازم.
تابعي أيضاً:
وسائل طبيعية لزيادة مستوى السائل الأمنيوسي
يُعتبر السائل الأمنيوسي محيطاً مهماً للجنين ويؤثر على نموه وصحته. وللحفاظ على مستواه الطبيعي، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- التأكد من عدم وجود ثقوب في الكيس الأمنيوسي.
- تجنب بعض الأدوية التي قد تؤثر سلباً على مستوى السوائل.
- الزيارات المنتظمة للطبيب لمراقبة حالة السائل وصحة الجنين.
- شرب 2-3 لترات من الماء يومياً.
- التأكيد على تناول الأطعمة الصحية والمشروبات الطازجة وتجنب السكر.
- الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية والكافيين، والابتعاد عن المياه الغازية.
- ضرورة الراحة وعدم تناول أدوية إلا بعد استشارة الطبيب.