قصائد في مدح الشخصيات والمواقف

أبيات في مدح الرسول

يتحدث ابن الجنان في مدح الرسول قائلاً:

صلوا على خير البشريّة، أعظمُ من حاز الفخارَ صميماً

صلوا على من شرّفت بوجوده

أرجاء مكة زمزماً وحطيماً

صلوا على أعلى قريشٍ منزلاً

بذراه خيّمت العُلا تخييماً

صلوا على نورٍ تجلّى صبحه

فجلا ظلام الضلال بهيماً

صلوا على هادٍ أرانا هديه

نهجاً من الدين الحنيف قوماً

صلوا على هذا النبي، فهو

من لا يزال بالمؤمنين رحيماً

صلوا على الزاكي الكريم محمد،

ما مثله في المرسلين كريماً

ذاك الذي نالت المكارمُ ببركته

قد نظّمت في سلكه تنظيماً

من أشجعَ من أسامة في الوغى

ولدى الندى يحكي الحيا تجسيماً

طلِق المحيا ذو الحياء زانه

وسط الندى وزاده تعظيماً

حكمت له بالفضل كل حكيمةٍ

في الوحي جاء بها الكتاب حكيماً

وبدت شواهد صدقه قد قَسَّمت

بدر الدجى لقسمه تقسيماً

والشمس قد وقفت له لما رأت

وجهاً وسيماً للنبي كبيراً

كم آية نطقت تصدق أحمد،

حتى الجماد أجابه تكليماً

والجذع حنّ حنين صبٍ مغرم

أصبح للوعات الفراق غريماً

جلت مناقب خاتم الرسل الذي

بالنور خُتّم والهدى تختيماً

سُمت به فوق السما مراتبٌ

بمنام صدق عز فيه مقيمًا

فله لواء الحمد غير مدافع،

وله الشفاعة إذ يكون كليماً

نرجوه في يوم الحساب، وإنّما

نرجو لموقفه العظيم عظيمًا

ما إنّ لنا إلا وسيلةحبّه

وتحية تذكو شذىً وشميماً

ولخير ما أهدى امرؤٌ لنبيه

أرجو الصلاة مع السلام جسيمًا

يا أيها الراغبون منه شفاعةً

صلوا عليه وسلموا تسليماً

أبيات في مدح اللغة العربية

يقول حمد بن خليفة في مدح اللغة العربية:

لغة القرآن، يا شمس الهدى،

صانك الرحمن من كيد العدى،

هل في وجه الثرى من لغة

أحدثت في مسمع الدهر صدى؟

مثلما أحدثته في عالم،

عنك لا يعلم شيئًا أبداً،

فتعاطاك فأصبح عالماً

بك أفتى وتغنى وحدا،

وعلى ركنك أرسى علمه

خبر التوكيد بعد المبتدأ،

أنت علمت الألى أن النهى

هي عقل المرء لا ما أفسداً،

ووضعت الاسم والفعل، ولم

تترك الحرف طليقاً سيدا،

أنت من قومت منهم ألسناً

تجهل المتن وتؤذي السندا،

بك نحن الأمة المثلى التي

توجز القول وتزجي الجيدا،

بين طياتك أغلى جوهر،

غرد الشادي بها وانتضدا،

في بيان واضح غار الضحى

منه فاستعدى عليك الفرقدا،

نحن علمنا بك الناس الهدى،

وبك اخترنا البيان المفردا،

وزرعنا بك مجداً خالداً

يتحدى الشامخات الخلدا،

فوق أجواز الفضاء أصداؤه،

وبك التاريخ غنى وشدا،

ما اصطفاك الله فينا عبثًا،

لا ولا اختارك للدين سدى،

أنت من عدنان نورٌ وهدى،

أنت من قحطان بذل وفدا،

لغة قد أنزل الله بها

بينات من لدنه وهدى،

والقريض العذب، لولاها لم

نغنّي المدلج بالليل الحدا،

حمحمات الخيل من أصواته،

وصليل المشرفيات الصدى،

كنت أخشى من شبا أعدائه،

وعليها اليوم لا أخشى العدا،

إنما أخشى شبا جُهالة،

من رعى الغي وخلى الرشدا،

يا ولاة الأمر، هل من سامع

حينما أدعو إلى هذا الندا،

هذه الفصحى التي نُشيد بها

ونحيي من بشجواها شدا،

هو روح العرب، من يحفظه

حفظ الروح بها والجسدا،

إن أردتم لغة خالصة،

تبعث الأمس كريمًا والغدا،

فلها اختاروا لها أربابه،

من إذا حدث عنها غرّدا،

وأتى بالقول من معدنه،

ناصعًا كالدُّر حلى العسجدا،

يا وعاء الدين والدنيا مع،

حسبك القرآن حفظًا وأدًا،

بلسان عربي، نبعه،

ما الفرات العذب أو ما بردى،

كلما قادك شيطان الهوى

للرّدى نجاك سلطان الهدى،

أبيات في مدح المرأة

يقول الفرزدق في مدح المرأة:

أحب من النساء وهن شتى،

حديث النزر والحَدَق الكلالا،

موانع للحَرام بغير فحشٍ،

وتبذل ما يكون لها حلالا،

وجدت الحب لا يُشفى إلا

بلقاءٍ يقتل الغُلَل النها،

أقول لنضوٍ نقبت يداها،

وكدح رحل راكبها المحالا،

ولو تدري لقلت لها، اشمعيلي،

ولا تشكي إليّ لك الكلالا،

فإنك قد بلغت فلا تكوني

كطاحنة وقد مُلئت ثفالا،

فإن رواحك الأتعاب عندي،

وتكليفي لك العصَب العجلا،

وردّي السوط منكِ حيث لاقى

لك الحقَب الوضين حيث جالا،

فما تركت لها صحراء غولٍ،

ولا الصوان من جذم نعالا،

تدهدي الجندل الحري لما

علت ضلضاً تناقلته نقالا،

فإن أمامك المهدِي يهدي

به الرحمن من خشي الضلالا،

وقصرك من نِداه فبلّغيني

كَفيض البحر حين علا وسالا،

نظرتك ما انتظرت الله حتى

كفاك الماحلين بك المحالا،

نظرت بإذن الله الدَولاتِ عندي،

وقلت عسى الذي نصب الجبالا،

أبيات في مدح المعلم

يقول أحمد شوقي في مدح المعلم:

قم للمعلّم وفِّهِ التبجيلا،

كَاد المعلّم أن يكون رسولا.

أعلمتَ أشرفَ أو أجلّ من الذي

يبني وينشئ أنفُساً وعقولا؟

سبحانكَ اللهم خير معلمٍ،

علمتَ بالقلم القرون الأولى.

أخرجتَ هذا العقل من ظلماتهِ،

وهديته النور المبين سبيلاً.

وطبعتَه بيد المعلم، تارةً،

صديء الحديد، وتارةً مصقولا.

أرسلتَ بالتوراة موسى مُرشدًا،

وابن البتول فعلّمَ الإنجيلَ.

وفجرت ينبوع البيان محمد،

فسقى الحديث وناول التنزيلا.

قصيدة مدح آل البيت

يقول الإمام الشافعي في مدح آل البيت:

قالوا ترفّضت، قلت: كلا،

ما الرفض ديني ولا اعتقادي.

لكن توليت دون شك،

خير أمام وخير هِداي.

إن كان حب الوصي رفضًا،

فإنني أرفض العباد.

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم

مذاهبهم في بحار الغي والجهل،

ركبت على اسم الله في سفن النجاة،

وهم آل بيت المصطفى خاتم الرسل.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *