أدوات الزراعة منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث

أدوات الزراعة عبر العصور

على مدى الفترات الزمنية التي تسبق الميلاد وحتى العصر الروماني، كانت طرق الزراعة تعتمد على المحاريث التقليدية غير المزودة بعجلات، والتي كانت تُجر بواسطة الثيران. وفيما يخص عملية حصاد المحاصيل، فقد تم استخدام المناجل. كما كانت هناك عربات ذات عجلات مصنوعة بخامات متينة، مزودة بإطارات جلدية مثبتة بمسامير نحاسية، وتُسحب بواسطة الثيران أو الحمير، حيث كانت تُستخدم عادةً أربعة منها مع عمود مركزي. وكانت الحيوانات تُعتبر مروّضة بواسطة صناديق التحكم التي تتكون عادةً من لجام أو زمام مع طوق يُركب على الأنف، حيث تمت إزالة الحواجز البدائية بعد تدجين الحصان الذي لم يُستخدم بديلاً عن الحمير حتى حوالي 4000 قبل الميلاد.

قد لعبت الأدوات الزراعية الحديدية دورًا محوريًا في إحداث ثورة تكنولوجية في الزراعة، حيث اكتُشف أقدم محراث حديدي في شمال خنان، وكان يتكون من قطعة حديدية مسطحة على شكل حرف “V”، تُركب على نصول خشبية. لم تُجر من قبل الحيوانات حتى ظهور المحاريث المدفوعة بالحيوانات في القرن الأول قبل الميلاد. وقد تم تطوير أدوات زراعية جديدة مثل المحراث الثلاثي والأساليب الأخرى لحراثة وتجهيز الحقول. وكان حصاد المحاصيل يتم باستخدام المنجل القاطع، يلي ذلك جمع الحزم المحصودة ورفعها على عمود مرفوع. وكان يتم معالجة الحبوب من خلال طرق تقليدية كطرقها أو طحنها على هاون يدوي. وأيضًا، كانت تقنيات الري تعتمد على استخدام مضخات المياه الخشبية ذات الدواسات المُربعة، بالإضافة إلى أن تصريف المياه كان يتم عبر خنادق وسدود، بينما تم استخدام الأسمدة التقليدية مثل السماد البشري وبقايا المحاصيل والرماد.

في العصر الروماني، لم تسجل الأدوات الزراعية تغييرات جذرية، لكن تم إضافة تحسينات لتحسين أداء الأدوات في حراثة التربة وتشكيل الأثلام. وتم استخدامها مع عجلات لتسهيل الحركة، وفُعل استخدامها مع السماد العضوي في حفر داخل المزرعة. كان الري يتم عبر إضافة الماء في فترات منتظمة لتسريع عملية التعفن والتخمير. وزُرعت المحاصيل باستخدام طرق تقليدية كالرش والتبذير بالبذور بين ثنايا التربة، مع الحفاظ على تقنيات الحصاد القديمة والتي كانت تعتمد أيضًا على المنجل.

خلال العصور الوسطى، حدثت تغييرات على الأدوات الزراعية حيث تم استخدام المحاريث المزودة بعجلات، وألواح قلاب، وحدائد محراث مدعومة. وتم تنفيذ تطوير للأطواق المستخدمة مع الخيول لتحسين أداء السحب. وعُدلت الأدوات اليدوية مثل البلطة لتسهيل استخدامها. كما تم استخدام طواحين الهواء لطحن الحبوب، مع استمرار الفلاحين في استخدام المنجل للحصاد.

يُعتبر الحفاظ على الثروة الحيوانية عاملاً أساسياً في تعزيز الاقتصاد العالمي. وإنتاج الماشية، بما في ذلك البيض والحليب واللحوم، يحتل مكانة بارزة. وفي الماضي، كانت تربية الماشية تتم بشكل عائلي، حيث كانت الحيوانات ترعى في المساحات المفتوحة دون الحاجة لاستخدام معدات متخصصة.

أدوات الزراعة في العصر الحديث

القطاع النباتي

يُعتبر تطوير الأراضي من العمليات المكلفة في الزراعة، حيث يتضمن إزالة الغابات، وحراثة التربة بعمق، ونقل التربة، وإنشاء الطرق الزراعية، واستواء الحقول وتقسيمها، وتحتاج هذه العمليات إلى تقنيات وآليات متعددة مثل:

  • آليات ذاتية الدفع.
  • المعدات الثقيلة مثل الجرارات المجنزرة.
  • المحاريث الثقيلة.
  • حافرات الخنادق.
  • المحاريث الإزميليّة.

وتُنفذ عملية حراثة التربة باستخدام أسلوب يُعرف بالتعامل الميكانيكي للتربة، مما يهيئ الظروف الملائمة للبذور للنمو. وتجهيز الأرض لزراعة أنواع مختلفة من البذور يتطلب إجراء عملية حراثة أولية وثانوية.

توجد أيضاً آلات ومعدات معينة مستخدمة في عمليات الحراثة، بما في ذلك:

  • الجرارات.
  • الرافعات.
  • المحاريث.
  • الكاشطات.
  • الجرافات.

أضف إلى ذلك، يستخدم المزارعون البذّارة لأغراض متعددة، بما يشمل:

  • قياس أحجام البذور.
  • توزيع البذور بطريقة مناسبة.
  • وضع البذور على عمق دقيق.
  • تغطية البذور والضغط لتحسين نمويها.

كذلك، تستخدم أدوات أخرى في عملية البذار مثل:

  • الحفّار.
  • زارعة الأشتال.
  • المِثقاب.
  • ناقلة الأشتال.

تهدف عملية إزالة الأعشاب الضارة إلى تعزيز نمو المحاصيل، مع تحسين ظروف التربة. وتوجد عدة أدوات مستخدمة لمكافحة الأعشاب الضارة مثل:

  • الرشاشات.
  • ناثرات الغبار.
  • المحراث.
  • آلة إزالة الأعشاب.
  • المجرفة.

تُعتبر عملية الحصاد مرحلية مهمة تُعرف بأنها عملية قطع أو قطف المحاصيل لاستنتاج الثمار منها، وتتم بطرق متعددة تشمل:

  • عملية القطع باستخدام أدوات حادة.
  • التمزيق باستخدام أدوات مسننة.
  • استخدام أدوات عالية السرعة.
  • استخدام مقصات.

الأساليب المستخدمة في عملية الحصاد تشمل:

  • الجَزّازة: آلة تُستخدم لقص الأعشاب.
  • الحصّادة: آلة لقص محاصيل الحبوب.
  • الحصّادة الرابطة: لقص المحاصيل وربطها.
  • الغبط: الملف الذي تتركه آلة الحصاد.
  • المنجل: أداة يدوية للحصاد.
  • الكومة: مجموعة من المحاصيل المجمعة.
  • صافّة الحشيش: آلة لقطع المحاصيل وتركها في صفوف.

أما بالنسبة للمعدات المستخدمة في الدراسة، فإنها تشمل:

  • الحصّادة.
  • الدرّاسة.
  • الحفّارة.
  • القشّارة.
  • المنجل.

تتعدد المعدات المستخدمة بعد الحصاد وتشمل:

  • مُستخرج البذور.
  • مجرشة القشر.
  • المذراة.
  • المُنظِّف.
  • المُمهدة.
  • الطاحونة.
  • المُجففة.

القطاع الحيواني

تعمل الآلات والمعدات الزراعية على دعم المزارعين في إدارة ورعاية الماشية، ومن بين المعدات الأساسية المستخدمة نجد:

  • آلات الحلب.
  • أنظمة التغذية الآلية.
  • أنظمة الري الآلية.
  • حاضنات البيض.
  • شمعدانات البيض.
  • الجرارات.
  • أجهزة الكمبيوتر.

الزراعة وأدواتها

تعاونت الجهود البشرية عبر الزمن لتحقيق السيطرة على مجالات إنتاج النباتات والحيوانات الضرورية. وقد استلزم ذلك إنشاء مرافق موجهة لخدمة البشر مثل مزارع الأبقار وحدائق الخضروات. والعملية الزراعية تتطلب وجود مزارعين وفلاحين ومربي الماشية، مع استخدام أدوات وآلات متخصصة لتحقيق الإنتاج. وعليه، تطلب ذلك ظهور خبراء زراعيين مختصين.

فيديو أدوات الزراعة وأسماؤها

ما هي أدوات الزراعة وكيف يمكن التعرف عليها بشكل أفضل؟ تابع الفيديو التالي لمعرفة المزيد عنها:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *