تعتبر الأمراض الجلدية من الشكاوى الشائعة بين الناس، ويشكل البحث عن حلول لها أحد أهم الاهتمامات. تكون المشكلة أكثر حدة عندما يتعلق الأمر بالأمراض الجلدية التي تظهر في أماكن حساسة مثل الإبط. ولكن، بفضل الأدوية الطبية والوصفات الطبيعية، يمكن معالجة هذه المشكلات. تابعوا معنا في هذا المقال لمعرفة أسباب وجود صديد وخراج تحت الإبط وكيفية التعامل معها.
تعريف الخراج والصديد
- الخراج هو شكل من أشكال الأمراض الجلدية، يظهر على شكل كتل حمراء مليئة بالصديد نتيجة وجود الدمامل. يمكن أن يظهر الخراج في مناطق متعددة من الجسم مثل الوجه، الإبط، والأماكن الحساسة.
- الصديد، الذي يُعرف أيضًا بالقيح، هو مادة صفراء قد تميل للون الأخضر وتخرج من الدمامل أو الخراج، ولها رائحة غير مستحبة. يتكون الصديد من كريات الدم البيضاء التي فقدت حياتها أثناء محاولة مكافحة المرض الجلدي، ويحتوي أيضًا على بكتيريا ميتة.
- يمكن أن يظهر الصديد في أي جزء من الجسم، وبمجرد وجود خراج، يترتب على ذلك ظهور الصديد، حتى في الأسنان، مما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا لإزالته. لذلك، من المهم معرفة أسباب وجود صديد وخراج تحت الإبط لتفادي هذه المشكلة واكتشافها بسهولة.
ماذا يحدث عند إصابة الجسم بعدوى؟
- خلق الله المرض كتحدٍ للإنسان ليصبر ويكافح. ومن جهة أخرى، أنشأ جهاز مناعي في جسم الإنسان لمكافحة البكتيريا والفيروسات. تعد كريات الدم البيضاء أول خط دفاع في الجهاز المناعي، حيث تحارب أي بكتيريا حتى تقضي عليها.
- في بعض الحالات، قد تحتاج كريات الدم البيضاء إلى دعم من الأدوية لزيادة قدرتها على مكافحة البكتيريا الضارة، وغالبًا ما تكون المضادات الحيوية الخيار الأمثل في هذه الحالة.
عندما تفشل كريات الدم البيضاء في أداء مهمتها ضد البكتيريا، يظهر الخراج والصديد. لذا، دعونا نستعرض أسباب وجود صديد وخراج تحت الإبط.
الأسباب المؤدية إلى صديد وخراج تحت الإبط
تتعدد أسباب ظهور صديد وخراج تحت الإبط، ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
- النظام الغذائي غير المتوازن الذي يفتقر إلى العناصر الأساسية يجعل الجسم عرضة للأمراض، بما في ذلك الخراج والدمامل.
- الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا الحادة وانخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم قد تكون أسبابًا لظهور الخراج، وبالتالي الصديد.
- هناك العديد من الأمراض التي قد تُظهر أعراضها الخراج والصديد، مثل مرض السكري وأمراض الكلى وأيضًا بعض الأمراض الخطيرة كسرطان.
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن تُعتبر أسبابًا رئيسية خلف حدوث الخراج.
- التعرق الزائد مع ارتداء ملابس مصنوعة من النايلون التي لا تمتص العرق قد تؤدي إلى التهاب الجلد وظهور الخراج.
- بعض الأدوية المثبطة للمناعة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الكورتيزون، قد تؤدي إلى ظهور الدمامل والخراج كأحد الآثار الجانبية.
- انعدام النظافة الشخصية يسهل على البكتيريا والجراثيم التغلغل في الجسم.
- ضعف الجهاز المناعي يمثل سببًا رئيسيًا في تعرض الجسم للإصابة بالبكتيريا، بما في ذلك تلك الموجودة في الجلد.
- ارتداء ملابس لأشخاص مصابين ببكتيريا معينة يزيد من خطر الإصابة.
- التعرض للعدوى البكتيرية والجراثيم يعتبر من العوامل المحتملة.
- تناول فيتامين (أ) بشكل مفرط يعتبر سببًا رئيسيًا لتكون الخراج تحت الإبط.
أعراض الخراج المرافقة
ظهور الخراج يُعتبر أمرًا مزعجًا، خاصة في منطقة مثل تحت الإبط، وتتلخص أعراضه في:
- احمرار شديد في المنطقة المصابة.
- حكة شديدة.
- ألم قوي عند لمس المنطقة المصابة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وبالأخص في أماكن الإصابة.
الوقاية خيرٌ من العلاج
من المهم اتخاذ تدابير هامة للحفاظ على صحتك وصحة عائلتك، ومنع الإصابة بالأمراض الجلدية بشكل عام والخراج بشكل خاص، ومن هذه التدابير:
- اتباع نظام غذائي متوازن وتناول الفيتامينات الضرورية بشكل معتدل.
- الحفاظ على النظافة العامة للمنزل ونظافة الأفراد.
- تجنب ارتداء ملابس شخص آخر نهائيًا.
- حماية الجسم من التعرض لأشعة الشمس والتعرق، وارتداء ملابس قطنية.
- إجراء فحوصات دورية لاكتشاف حالات الأنيميا ومعالجتها بسرعة.
طرق علاج الخراج والصديد تحت الإبط
- هناك عدة طرق لعلاج الخراج والتخلص من الصديد، تتراوح بين العلاجات الطبية التقليدية والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى العلاجات الطبيعية.
- عادةً ما يكون الذهاب إلى الطبيب هو الخيار الأول، حيث قد يقترح وضع مرهم على المنطقة المصابة بعد تنظيفها جيدًا وتغليفها بعناية.
- إضافةً إلى ذلك، يجب تناول المضادات الحيوية الموصوفة مع العلاج الدهاني بجرعات معينة وعلى مواعيد محددة لدعم كريات الدم البيضاء في الجسم وتعجيل الشفاء.
- في بعض الحالات، قد تفشل الأدوية في السيطرة على المشكلة، مما يستدعي اللجوء إلى عملية جراحية كحل أخير.
- يوجد بعض الوصفات الطبيعية التي تُساعد في التخلص من الصديد والخراج، مثل خلط زيت الزيتون مع الدقيق الأبيض وقليل من الكركم ووضعه على المنطقة المصابة قبل النوم. هذه الوصفة تساهم في مكافحة البكتيريا بشكل فعال.
- بالرغم من رائحة البصل القوية، إلا أن عصير البصل يحتوي على عناصر فعالة في القضاء على البكتيريا وتخفيف الألم.
- المياه الدافئة قد تكون مريحة وتخفف الألم في المنطقة.
- يُعتبر خل التفاح وزيت شجرة الشاي وزيت الخروع من العلاجات الفعالة لمقاومة البكتيريا الضارة كذلك.