الأسباب المحتملة لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال
تُعد رائحة الفم الكريهة من المشكلات الشائعة بين الأطفال، ويمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل. تنقسم هذه العوامل إلى أسباب تتعلق بنمط الحياة والتغذية، وأخرى تشير إلى وجود مشكلات صحية معينة تحتاج إلى اهتمام وعلاج.
أسباب تتعلق بنمط الحياة
يمكن أن تنجم رائحة الفم الكريهة عند الأطفال عن مجموعة من العادات اليومية، وفي هذه الحالة يمكن القضاء على المشكلة من خلال تغيير بعض هذه العادات.
إليك بعض هذه العادات:
عدم تنظيف الأسنان بشكل منتظم
تعتبر النظافة الفموية أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الأسنان. عدم الالتزام بنظافة الفم يمكن أن يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة، ويعود ذلك إلى:
- تراكم البلاك، وهو مادة لزجة وعديمة اللون، التي تشجع على نمو البكتيريا.
- بقاء بقايا الطعام في الفم، مما يؤدي إلى تحللها وصدور رائحة كريهة.
لذلك، ينبغي تشجيع الأطفال على brushing أسنانهم مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان مرة في اليوم، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للتأكد من صحة الأسنان. ويمكن البدء بتنظيف أسنان الطفل عند ظهورها باستخدام فرشاة مناسبة وكمية صغيرة من معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد.
تناول الأطعمة المسببة لرائحة الفم
تسهم بعض الأطعمة في انبعاث رائحة كريهة من الفم، ومنها:
- البصل.
- الثوم.
- المشروبات الغازية.
- عصير البرتقال.
- الجبن.
تأثير بعض الأدوية
يمكن أن تساهم بعض الأدوية في ظهور رائحة كريهة من فم الطفل، ومن هذه الأدوية:
- بعض الأدوية التي تسبب جفاف الفم، مثل:
- مضادات الهيستامين.
- المهدئات.
- الأمفيتامينات.
- مضادات الاكتئاب.
- مدرات البول.
- مزيلات الاحتقان.
- مكملات الفيتامينات (خصوصًا الجرعات العالية).
- بعض الأدوية تتحلل في الجسم وتنتج مركبات يمكن أن تسبب رائحة كريهة.
أسباب مرتبطة بالمشكلات الصحية
فضلاً عن ما سبق، قد تكون رائحة الفم الكريهة عند الأطفال علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. من أمثلة ذلك:
التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن تُسبب التهابات الجيوب الأنفية انبعاث رائحة كريهة نتيجة تراكم السوائل في الحلق والممرات الأنفية. إذا كانت هناك أعراض مثل التهاب الحلق والاحتقان، قد تشير هذه العلامات إلى أن الرائحة الكريهة ليست مرتبطة بنظافة الفم.
التنفس من الفم
قد يجعل الأطفال الذين يتنفسون من أفواههم أكثر عرضة لرائحة الفم الكريهة، خصوصًا عندما يتعرض الطفل لانسداد الأنف. إذا كانت هذه الحالة مؤقتة، فستختفي الرائحة عند استعادة القدرة على التنفس بشكل طبيعي. لكن إذا كانت الحالة مزمنة، يُفضّل استشارة طبيب الأطفال.
تسوس الأسنان
يحدث تسوس الأسنان نتيجة عدم العناية بنظافة الفم ووجود بكتيريا. قد يرتبط تسوس الأسنان برائحة كريهة نتيجة للبكتيريا المسببة للتسوس.
أمراض اللثة
يُعتبر التهاب اللثة نتيجة تراكم البلاك على الأسنان لفترات طويلة، ويمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى رائحة كريهة مستمرة، مما يستدعي الحصول على رعاية طبية في أقرب وقت ممكن.
عدوى الجهاز التنفسي
قد تسبب عدوى مثل التهاب الشعب الهوائية رائحة كريهة نتيجة لتراكم المخاط في الفم والأنف. ولكن تختفي هذه الرائحة عادة بعد الشفاء من العدوى.
مشاكل الجهاز الهضمي
قد تكون مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي، سببًا لرائحة الفم الكريهة، بسبب ارتداد حمض المعدة إلى المريء. كما أن انسداد الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى هذه الرائحة أيضاً.
وجود جسم غريب في الأنف
قد يؤدي وجود جسم غريب داخل أنف الطفل إلى ظهور رائحة كريهة من فمه، لذا من المهم زيارة الطبيب عند الشك في وجود جسم غير طبيعي داخل الأنف.
متى يجب مراجعة الطبيب بخصوص رائحة الفم الكريهة عند الأطفال
يمكن استخدام بعض الطرق المنزلية للتخلص من رائحة الفم، ولكن يجب مراجعة الطبيب في بعض الحالات مثل:
- إذا كانت الرائحة كريهة وشديدة، خاصة في الصباح.
- إذا كان هناك قلق بشأن رائحة فم الطفل.
- إذا استمرت رائحة الفم الكريهة رغم الاعتناء بنظافة الأسنان وشرب السوائل المناسبة.
- إذا كان الطفل يعاني من تسوس أو تصبغ أو حساسية في الأسنان.
خلاصة المقال
يمكن أن تنجم رائحة الفم الكريهة عن عوامل متعددة، تتراوح بين العادات اليومية مثل تناول بعض الأطعمة أو عدم تنظيف الأسنان إلى مشكلات صحية مثل التهاب الجيوب الأنفية وتساعد معالجة السبب الرئيسي دائمًا في القضاء على رائحة الفم الكريهة.