تسعى العديد من الأمهات إلى فهم أسباب انتفاخ البطن لدى الأطفال وكيفية علاجه، إذ يُعتبر انتفاخ البطن من الظواهر الشائعة التي تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و10 سنوات.
ويُعزى ذلك إلى تجمع الغازات في القناة الهضمية، مثل غاز النيتروجين والأكسجين، بالإضافة إلى الميثان. وعلى الرغم من أن انتفاخ البطن ليس مرضًا مقلقًا، إلا أنه عادة ما يكون مؤقتًا.
الأسباب الرئيسية لانتفاخ البطن لدى الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البطن لدى الأطفال، ونستعرض هنا أبرزها:
بلع الهواء
يُعتبر بلع الهواء أثناء الرضاعة أو تناول الطعام من الأسباب الشائعة لانتفاخ البطن. حيث يؤدي دخول الهواء إلى الجسم إلى زيادة الغازات، مما يسبب آلامًا في البطن ويكون سببًا في بكاء الطفل، حيث يُعتبر البكاء وسيلة تعبيرية للطفل أيضًا.
الإمساك
يُعتبر الإمساك، الذي يعني صعوبة التبرز، من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 شهرًا. وغالبًا ما يكون بسبب عدم رغبة الطفل في التخلص من الحفاض أو دخول المرحاض، مما يؤدي إلى احتباس البراز.
عدم تحمل اللاكتوز في الحليب
بعض الأطفال قد يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن. لذا تُوصي الأمهات بمراقبة الأعراض واستشارة الطبيب إذا تم ظهورها.
الأطعمة المسببة للانتفاخ
يمكن أن يسهم تناول بعض الأطعمة في انتفاخ بطن الأطفال، ومن بينها:
- الحبوب الكاملة.
- الشوكولاتة.
- الأطعمة الغنية بالألياف مثل القرنبيط، والملفوف، والبقوليات.
- المشروبات الغازية.
- الطماطم.
- الحمضيات مثل الليمون والبرتقال.
تأثير المضادات الحيوية
تُعتبر المضادات الحيوية من العوامل الهامة المسببة لانتفاخ البطن عند الأطفال، لذا يجب تناولها بعد استشارة الطبيب.
الأسباب المرضية لانتفاخ البطن عند الأطفال
قد ترجع أسباب انتفاخ البطن إلى حالات مرضية معينة، وفي هذه الحالة، يجب استشارة طبيب الأطفال إذا كانت الأعراض مستمرة، ومن هذه الحالات:
- التهابات في المعدة.
- التهابات في الأمعاء الدقيقة والغليظة.
- التهاب القولون.
- متلازمة القولون العصبي.
- مرض الداء البطني، وهو حالة شائعة بين الأطفال.
سبل الوقاية من انتفاخ البطن
تتفاوت طرق الوقاية من انتفاخ البطن بناءً على أسبابه، وهنا بعض النصائح للمساعدة:
- إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في هضم اللاكتوز، يُفضل تجنب إعطائه حليب يحتوي على لكتوز.
- تجنب إطعام الطفل كميات كبيرة من الألياف.
- تقليل تناول المشروبات الغازية.
- تجنب مضغ العلكة والحلويات الصناعية.
- تشجيع الطفل على مضغ الطعام ببطء مع إبقاء فمه مغلقًا.
- مراقبة النظام الغذائي للطفل لرصد الأطعمة التي يمكن أن تسبب الانتفاخ.
مخاطر انتفاخ البطن
على الرغم من أن انتفاخ البطن يعد ظاهرة طبيعية غير مقلقة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة، ومنها:
- ظهور دم في البراز مرافقًا لانتفاخ البطن.
- الإصابة بإمساك أو إسهال شديد.
- فقدان الشهية بشكل كامل.
- استمرار الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
طرق علاج انتفاخ البطن عند الأطفال
عادة ما يحدث انتفاخ البطن لدى الأطفال عقب الرضاعة بسبب بلع الهواء، وهنالك عدة طرق يمكن استخدامها لتخفيفه:
تدليك البطن
يُعد تدليك البطن من الوسائل الفعّالة التي تساهم في تخفيف الغازات، من خلال القيام بحركات دائرية على البطن ورفع ساقي الطفل لمساعدتهم على إطلاق الغازات.
العلاج بالأعشاب
تعتبر الأعشاب مثل اليانسون، والكمون، والبابونج، والنعناع وسائل طبيعية فعّالة لتخفيف انتفاخ البطن. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
تجنب الأطعمة المسببة للانتفاخ
يجب تقليل تناول الأطعمة التي تسبب الغازات مثل القرنبيط، والملفوف، والبقوليات، رغم فوائدها الصحية.
الأدوية
يمكن استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على مادة سيميثيكون تحت إشراف طبيب لعلاج انتفاخ البطن.
أعراض انتفاخ البطن لدى الأطفال
قد تكون أسباب انتفاخ البطن متعلقة بالأطعمة أو بلع الهواء، وأعراضها تشمل:
- البكاء المستمر مع ثني الساقين.
- تضخم غير طبيعي للبطن.
- وجود غازات بشكل متكرر.
- التقيؤ أو الشعور بالغثيان.
استراتيجيات لعلاج الغازات عند حديثي الولادة
معاناة حديثي الولادة من انتفاخ البطن أمر شائع. يمكن معالجة ذلك من خلال مساعدتهم على التجشؤ أثناء الرضاعة، عبر حملهم والاستناد إلى الظهر.
تمارين للحد من انتفاخ البطن
تتفاوت أسباب انتفاخ البطن لدى الأطفال، لكن هناك تمارين يمكن أن تساعد، ومنها:
تمرين رفع الساقين
يتمثل هذا التمرين في استلقاء الرضيع على ظهره ورفع ساقيه نحو بطنه لمدة 10 إلى 15 ثانية، ثم إعادة الساقين لوضعيتهما الطبيعية.
تمرين الدراجة
يُعتبر تمرين الدراجة فعّالًا أيضًا، من خلال تحريك القدمين كما لو كان الطفل يركب دراجة، مما يُسهل خروج الغازات.
أسباب بروز البطن لدى الأطفال
قد تساهم عدة عوامل في بروز بطن الأطفال، ومنها:
- الاضطرابات الهضمية.
- تواجد غازات داخل البطن.
- التهاب الزائدة الدودية.
- تناول أطعمة غنية بالألياف.
- وجود بكتيريا في المعدة.
