أدوية لعلاج epilepsy الفص الصدغي

تمثل أدوية علاج صرع الفص الصدغي أداة حيوية في معالجة هذا الاضطراب العصبي المزمن. يُعرف صرع الفص الصدغي بأنه حالة تتميز بنوبات متكررة وغير مبررة تنشأ في الفص الصدغي للدماغ، وقد تشمل هذه النوبات تغيرات حسية.

تتضمن مثل هذه التغيرات شعور الفرد برائحة غير موجودة فعليًا (هلوسة شمية) أو ضعفًا في الذاكرة. يعتمد العلاج على الأدوية أو الجراحة، وقد تختلف الاستجابة للتشخيص والعلاج من شخص لآخر.

ما هو صرع الفص الصدغي؟

  • يمكن وصف صرع الفص الصدغي (TLE) بأنه مرض يظهر في العديد من الأشخاص المبدعين والمعروفين.
    • تاريخ البشرية مليء بفنانين ومفكرين مشهورين عانوا من هذا النوع من الصرع.
  • يُعتبر هذا الاضطراب مرتبطًا بالعبقرية، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 5 إلى 10 من كل ألف شخص يعانون من صرع الفص الصدغي، ولكن ليس جميعهم يمتلكون سمات العبقرية.
  • استعرض ستيفن شاتشر، وهو طبيب وعالم أعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، في كتاباته العديد من الشخصيات الشهيرة التي قد تكون عانت من صرع الفص الصدغي عبر التاريخ.
  • تتضمن القائمة شخصيات فكرية وأدبية ودينية وفنية بارزة من مختلف أنحاء العالم.
  • كتب شاتشر: “كان يُعتقد في العصور القديمة أن النوبات ناتجة عن شياطين تغزو جسد الفرد.”
  • محاولة الشفاء تعود إلى الكهنة الذين كانوا يستخدمون السحر والتعويذات لطرد هذه الكيانات. ومع ذلك، يُدرك معظم الناس اليوم أن هذه الحالة مرضية وليست نتيجة لعوامل غيبية.

للإفصاح أكثر عن الموضوع، إليكم بعض المعلومات الهامة:

الأعراض والعلامات

  • تنشأ نوبات صرع الفص الصدغي من المناطق في الدماغ المسؤولة عن الإحساس والذاكرة على المدى القصير.
  • يعاني العديد من المرضى من أحاسيس غير مألوفة، بما في ذلك الاضطرابات الشعورية والشعور بالخوف أو توقع أحداث قبل وقوعها.
  • تشمل الأعراض الهلوسة في الشم والتذوق، والتي تحدث عادةً في بداية النوبة.
  • قد تنتج هذه النوبات عن عيوب تشريحية أو ندوب، ولكن قد يكون من الصعب تحديد السبب وراء كل نوبة.
  • غالبًا ما يكون صرع الفص الصدغي مقاومًا للعلاجات الدوائية.
  • إذا استمرت النوبات، قد يُفكر في الجراحة كخيار لعلاج بعض المرضى من خلال إزالة الأنسجة المتضررة.

أعراض إضافية لمرض الفص الصدغي

قد تختلف الأعراض من مريض لآخر:

  • يمكن أن يظهر اضطراب الكتابة القهري، المرتبط بالوسواس القهري، في شكل كتابة مفرطة.
  • تزداد التدين لدى المرضى، حيث تصبح المعتقدات الدينية أكثر عمقاً وقد ترتبط بعلم اللاهوت.
  • يعاني بعض المرضى من تقلبات عاطفية حادة، قد تظهر في شكل حماسة شديدة تتبعها مشاعر غضب مفاجئة.

لمزيد من المعلومات، يرجى الملاحظة التالية:

أسباب صرع الفص الصدغي

تشمل أسباب هذا النوع من الصرع:

  • التصلب الحُصيني.
  • إصابات الدماغ الرضية.
  • الالتهابات الدماغية مثل التهاب السحايا.
  • نقص التأكسج في الدماغ.
  • السكتة الدماغية.
  • وجود أورام في الحُصين.
  • الفئات الجينية. لا يحدث صرع الفص الصدغي نتيجة لاضطرابات عقلية أو ضعف شخصي.

أدوية معالجة صرع الفص الصدغي

  • يمكن لبعض الأطفال التغلب على صرع الفص الصدغي، ولكن في بعض الحالات قد تظهر نتائج الصور الدماغية شذوذات تجعل العلاج الدوائي أكثر تعقيدًا.
  • قد يُعتبر المريض مرشحًا للجراحة إذا لم تكن الأدوية فعالة بما فيه الكفاية.

إليكم أهم الأدوية المستخدمة في علاج صرع الفص الصدغي:

  • كاربامازيبين.
  • فينيتوين.
  • حمض الفالبوريك.
  • أوكسيكاربازيبين.
  • لاموتريجين.
  • جابابنتين.
  • توبيراميت.
  • الفينوباربيتال.
  • زونيساميد.
  • ليفيتيراسيتام.
  • تيجابين.
  • بريجابالين.
  • موهيدروكلوريد.

ومع ذلك، قد لا تكفي الأدوية وحدها للسيطرة على النوبات، وقد تشمل الآثار الجانبية التعب والدوخة.

العلاج الجراحي

  • تعد الجراحة لإزالة الأنسجة غير الطبيعية من الفص الصدغي فعالة في كثير من الحالات، حيث يتراوح معدل النجاح بين 65% و90%.
    • مع ذلك، لا يُعتبر إجراء الجراحة خيارًا إذا كان موقع النوبة يحتوي على وظائف حيوية في الدماغ.
  • يتطلب المرضى تقييمًا شاملاً بواسطة الرنين المغناطيسي قبل الجراحة، بما في ذلك المراقبة المتكررة أثناء وجودهم في وحدة المراقبة.
  • تعتبر الجراحة الإشعاعية أيضًا خيارًا قيد الدراسة، حيث يستخدم سكين موجة جاما لتوصيل جرعة محددة للإشعاع إلى المنطقة المصابة.
  • النظام العلاجي سيكون بحاجة لمراقبة دائمة لمعرفة مدى فعالية العلاج.
  • يحتاج بعض المرضى إلى الأدوية التالية للوقاية من النوبات بعد العملية، ولكن يمكن تقليل الجرعات في بعض الأحيان.
  • قد تتسبب الجراحة في حدوث مضاعفات، بما في ذلك حدوث تغييرات معرفية دائمة، لذلك يُنصح بالتحدث مع الجراح حول الخبرات السابقة ونسب نجاح العملية.

خيارات علاجية أخرى لصرع الفص الصدغي

  • تحفيز العصب المبهم هو خيار لبعض المرضى الذين لم تنجح معهم الأدوية، حيث يتم زرع جهاز في منطقة الصدر يتصل بالعصب المبهم.
    • يمكن تشغيل الجهاز وإيقاف تشغيله بسهولة، مما يوفر تحكمًا أكثر دقة في العلاج.

صحة النساء الحوامل وصرع الفص الصدغي

  • يمكن للنساء المصابات بالصرع العيش بحمل صحي، ولكن التخطيط للحمل يتطلب اهتمامًا خاصًا.
    • من الضروري تقليل جرعة الأدوية قبل الحمل بالتنسيق مع الطبيب، والعمل على تغيير الأدوية إذا دعت الحاجة.
  • يجب على النساء الحوامل تجنب تناول حمض الفالبرويك، إن أمكن، لتقليل المخاطر المحتملة على الجنين.
    • إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على النوبات بواسطة الأدوية البديلة، ينبغي مناقشة المخاطر مع الطبيب.

ولا بد من الإشارة إلى ما يلي:

تأثير موانع الحمل على أدوية الصرع

من المهم أن تكون النساء على دراية بأن بعض مضادات الصرع قد تؤثر على فعالية وسائل منع الحمل، لذلك يُنصح بالتفكير في خيارات بديلة.

المضاعفات والتشخيص

  • مع مرور الوقت، قد تؤدي النوبات المتكررة إلى تآكل جزء من الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة، والمعروف باسم الحُصين.
  • يمكن أن يتسبب فقدان خلايا الدماغ في هذه المنطقة في مشاكل ذاكرة ملحوظة.

الرابط مع المعتقدات الدينية والقدرات الخاصة

  • تاريخنا مليء بالشخصيات الدينية والاجتماعية التي عانت من صرع الفص الصدغي، حيث يعتقد بعض العلماء أن ظواهر معينة قد تكون مرتبطة به.
    • مثال على ذلك، يعتقد ويليام جيمس (1842-1910) أن التجارب الروحية قد تكون مرتبطة بالشعور بالنوبات.
  • تُعَدُّ تجارب مثل تلك التي مر بها الرسول بولس، حين سمع صوتًا أثناء رحلاته، جزءًا من الدراسات التي تربط بين الأزمات العصبية والظواهر الروحية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *