آداب استخدام الحمام للأطفال

آداب قضاء الحاجة للأطفال

إن الشريعة الإسلامية تجسد مجموعة من الآداب الرفيعة في السلوك والأقوال، وتجلى ذلك في تسميتها لعملية خروج الفضلات بقضاء الحاجة، حيث اختارت تعبيرًا لطيفًا وملائمًا، وهذا يعكس الأسلوب القرآني والسنة النبوية.

لقد قدمت الشريعة الإسلامية مجموعة من الآداب التي يجب اتباعها أثناء قضاء الحاجة، ومنها:

  • يجب عدم الدخول بشيء يحمل ذكر الله -تعالى- أو اسمه، وفي حال ظهوره يجب على الشخص إخفاؤه في جيبه.
  • ينبغي الابتعاد عن نظر الناس أثناء قضاء الحاجة، حيث يتوجب على الشخص أن يستتر ويتخفى عنهم، كما روى المغيرة قائلاً: “كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: يا مغيرة خذ الإدواة، فأخذتها، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني، فقضى حاجته.”
  • ينبغي قضاء الحاجة في مكان بعيد عن أذى الناس، والابتعاد عن الطرق العامة، وأماكن الظل، وأماكن الماء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اتقوا اللعانين.” قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: “الذي يتخلّى في طريق الناس، أو في ظلهم.”
  • يحظر استقبال القبلة أو استدبارها، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا.”
  • يُفضل عدم التحدث بدون حاجة أثناء قضاء الحاجة.
  • يُستحب التبول قاعدًا، ويمكن التبول قائمًا بشرط الحفاظ على نظافة الثوب وعدم تلوثه.
  • يجب الابتعاد عن التبول في مهب الريح أو على الأرض الصلبة لتفادي ارتداد البول على الثوب.

آداب دخول الحمام للأطفال

عند دخول الحمام أو الخلاء، هناك مجموعة من الآداب التي يجب اتباعها، ومنها:

  • يستحب الدعاء عند دخول الخلاء بقول: “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.”
  • يُستحب الدعاء عند الخروج من الخلاء بقول: “غفرانك.”
  • يجب الدخول بالقدم اليسرى.
  • يُفضل الاعتماد على القدم اليسرى عند الجلوس.
  • يحظر دخول الحمام حافي القدمين.
  • يُنصح بالخروج بالقدم اليمنى.
  • يُستحب تغطية الرأس عند دخول الخلاء وقضاء الحاجة.
  • يجب تجنب النظر إذا وجد من يكشف عورته.
  • يجب عدم الإسراف في استخدام الماء وتقليل الاستخدام وفق الحاجة.
  • يجب الحرص على نظافة المكان ونظافة الجسم واللباس.

آداب الاستنجاء

مخرج الفضلات من البول والغائط يُسمى السبيلين، والعديد من الأمراض تنتج عن الإهمال في نظافتهما، لذا جاء الإسلام ليعلمنا آداب الاستنجاء، ومن هذه الآداب:

  • يُفضل الاستنجاء بالماء لتنظيف المخرج من الفضلات، وإن لم يتوفر الماء فيمكن الاستجمار بالحجارة.
  • يجب استخدام أشياء نظيفة وطاهرة في الاستجمار، والاستحباب أن يكون عدد مرات التطهير فرديًا، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من استجمر فلْيوتر.”
  • يجب استعمال الماء بعد الحجارة لمن تطهر بها.
  • يجب الحرص على نظافة اليدين لمنع نقل الجراثيم، ويمكن تنظيفهما بالماء أو فركهما بالتراب.
  • يجب استخدام اليد اليسرى وعدم استخدام اليد اليمنى في الاستنجاء، وفقًا لما قاله سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: “لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستجمر باليمين.”
  • يُستحسن استخدام المناديل الورقية للتأكد من إزالة النجاسة، بأن يتم المسح ثلاث مرات أو أكثر.
  • يجب الانتضاح، أي رش جزء من الماء على مكان خروج الفضلات (الفرج) وعلى السروال لتحقيق النظافة.
  • يجب الحرص على عدم النظر إلى العورة أثناء الاستنجاء.
  • يجب التأكد من نظافة المرحاض من النجاسة قبل استخدامه وتركه نظيفًا بعد الانتهاء.

خلاصة المقال: يشدد الإسلام على أهمية النظافة الشخصية ويحرص على طهارة البدن والثوب، موضحًا الآداب التي تعين المسلم على ذلك، حيث جاءت آداب قضاء الحاجة ودخول الخلاء وآداب الاستنجاء مفصلة وواضحة عبر تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *