تلوث التربة
يؤدي التخلص غير السليم من النفايات إلى تلوث التربة، حيث يسهم دفن المواد البلاستيكية والمعدنية والورقية وعدم إعادة تدويرها بشكل صحيح في تفاقم هذه المشكلة. ينتج عن ذلك تعرض النباتات والحيوانات لهذا التلوث بشكل مباشر أو غير مباشر. علاوة على ذلك، يحمل تلوث التربة آثار سلبية على صحة الإنسان، حيث يمكن أن يتعرض له من خلال التنفس أو التلامس أو عن طريق المياه الجوفية الملوثة.
تلوث الهواء
يسبب جمع النفايات التي تحتوي على أحماض وزيوت وغيرها من المواد انبعاث غازات سامة وملوثة في الهواء، مثل غاز الميثان الذي يعتبر من غازات الدفيئة التي تساهم في تآكل طبقة الأوزون وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن حرق المواد البلاستيكية والأوراق يساهم في انتشار الغازات الضارة بالبيئة، مما قد يمثل خطرًا على صحة الإنسان. إضافةً إلى ذلك، تقوم هذه النفايات بإصدار روائح كريهة تؤثر سلبًا على الأشخاص المحيطين بها.
تلوث المياه
يسبب التخلُص من النفايات في المكبات المفتوحة أو عن طريق إلقائها في المحيطات تأثيرات سلبية على البيئة، إذ يمكن أن تتسرب بعض السوائل من المكبات المفتوحة إلى المياه الجوفية مما يؤدي إلى تلوثها. وهذا بدوره يؤثر على إمكانية استخدام هذه المياه بشكل فعّال لاحقًا. كما يؤدي ضخ المياه العادمة غير المعالجة والمواد البلاستيكية وغيرها من المواد الضارة إلى موت عدد كبير من الكائنات البحرية نتيجة تناولها لتلك المواد.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الوضعية تؤدي إلى تكوّن تجمعات مركّزة من هذه المواد وانتشار الطحالب في المناطق المتأثرة، مما يتسبب في اختلال النظام البيئي البحري. لذا، فإن الضرر الناتج عن ذلك لا يقتصر على الأسماك والكائنات البحرية فحسب، بل يتعداه إلى التأثير على صحة الإنسان والحيوانات أيضًا، خاصةً للذين يعتمدون على هذه الكائنات البحرية كمصدر غذائي.