علامات سرطان النخاع الشوكي وطرق علاجه

إن سرطان النخاع الشوكي هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنمو داخل القناة الشوكية أو ضمن عظام العمود الفقري. يتم تصنيف هذا النوع من الأورام إلى ثلاثة أنواع مختلفة بناءً على موقع وجود الورم.

يمكن أن يظهر الورم داخل الحبل الشوكي أو على غلافه المعروف باسم “الجافية”، ويشار إليه بالمصطلح ورم تحت الجافية، كما يمكن أن يظهر على عظام العمود الفقري ويعرف بالورم الفقاري.

أعراض سرطان النخاع الشوكي

  • تتنوع الأعراض المرتبطة بسرطان النخاع الشوكي وفقًا لحجم الورم، موقعه وشدته.
  • يمكن أن تؤثر الأورام على النخاع الشوكي، الأوعية الدموية، أو فقرات العمود الفقري، ومن أبرز الأعراض ما يلي:
  • الشعور بألم حاد في الظهر، وقد يتحرك الألم من منطقة لأخرى في الجسم ويشتد بشكل خاص خلال الليل.
  • قد يحدث انحناء في العمود الفقري أو الرقبة.
  • تظهر مشاكل ملحوظة في وظيفة المثانة أو الأمعاء، مع زيادة غير مبررة في الوزن.
  • يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل في الرؤية، التحدث أو السمع.
  • قد يعاني المصاب من صعوبة في المشي أو فقدان التوازن، مما قد يؤدي أحيانًا للسقوط أثناء السير.
    • يلاحظ المصاب أيضًا بعض المشكلات المتعلقة بالذاكرة والتفكير.
  • الشعور بضعف في العضلات أو فقدان الإحساس في الأطراف مثل الذراعين أو الساقين.
    • قد يمتد الألم أحيانًا من الفخذين إلى القدمين.
  • الإصابة بالصداع، خاصة في الصباح، مع شعور بالغثيان أو الميل للقيء.

متى يجب استشارة الطبيب المختص

  • هناك أعراض أو أسباب متعددة لآلام الظهر قد لا تكون مرتبطة بالورم.
  • من المهم الانتباه للأعراض لتسهيل التشخيص، خاصةً عند وجود آلام في الظهر.
  • يفضل استشارة الطبيب إذا استمر الألم في الظهر لفترة طويلة مع تفاقم الوضع.
  • إذا كان الألم مرتبطًا بأعمال معينة أو حركة بشكل عام.
  • عندما يزداد الألم خصوصًا في الليل.
  • إذا كان للمصاب سجل مرضي سابق مرتبط بالأورام وظهر لديه هذا الألم في الظهر.
  • إذا ظهرت أعراض مثل الغثيان أو القيء أو الشعور بالدوار.

حالات تتطلب تدخل طبي فوري تشمل:

الإصابة بضعف عضلي شديد أو الشعور بتنميل أو تخدير في الساقين أو الذراعين.

حدوث اختلالات في وظائف الأمعاء أو المثانة، مثل إحداث اضطرابات في التبول أو التبرز.

ما هي الأسباب المحتملة لسرطان النخاع الشوكي؟

  • لا توجد أسباب واضحة للإصابة بأورام العمود الفقري أو سرطان النخاع الشوكي.
  • لكن يُعتقد أن العوامل الجينية تلعب دوراً رئيسياً في الإصابة بالمرض.
  • من غير المعروف إذا كانت هذه العيوب الجينية موروثة أو تتشكل مع مرور الوقت.
  • قد يرتبط المرض ببعض المتلازمات الوراثية، مثل الورم الليفي العصبي أو داء فون هيبل لينداو.

عوامل خطر سرطان النخاع الشوكي

يعتبر سرطان النخاع الشوكي أكثر شيوعًا بين فئات محددة تشمل:

  1. الأفراد الذين يعانون من الورم الليفي العصبي، حيث تتكون الأورام الحميدة على الأعصاب المرتبطة بالسمع أو بالقرب منها.
  2. قد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع تدريجياً سواء في أذن واحدة أو في كلا الأذنين.
  3. أما داء فون هيبل لينداو، فإنه يرتبط نادراً بأورام الأوعية الدموية في المخ.
    1. كما يؤثر على الشبكية، النخاع الشوكي، وكذلك أورام الكلى والغدد الكظرية.

ما هي مضاعفات الأورام الشوكية؟

  • يمكن أن تضغط الأورام الشوكية على الأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان الحركة أو الإحساس.
  • كما تؤثر سلبًا على عمليات التبول أو التبرز.
  • قد تتسبب الأورام في تلف دائم للأعصاب، بينما يمكن أن تشكل الأورام الضاغطة على الحبل الشوكي تهديداً للحياة.
  • ومع ذلك، فإن الكشف المبكر يساعد على علاج الحالة بشكل سريع ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.

طرق التشخيص

  • تعتبر حالات الأورام الشوكية نادرة، لذا قد يتغافل عنها بعض الأطباء أثناء التشخيص.
  • كما تتشابه أعراضها مع أعراض الأمراض الشائعة الأخرى.
  • يجب على الطبيب المعالج معرفة التاريخ المرضي للمريض بالكامل.
  • يجب إجراء الفحوصات البدنية والعصبية الشاملة بشكل عام.
  • إذا كان الطبيب مشكوكًا في الإصابة بسرطان النخاع الشوكي أو ورم العمود الفقري، فقد يطلب من المريض إجراء الفحوصات التالية أو جميعها:
  • إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري، حيث يستخدم هذا التصوير مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديو للحصول على صور دقيقة للفقرات والأعصاب.
  • إجراء التصوير المقطعي الذي يستخدم شعاعاً ضيقًا لإنشاء صور متطورة ودقيقة لفقرات العمود الفقري.
  • قد يتطلب هذا الفحص استخدام صبغة تباين محقونة تساعد في توضيح التغيرات غير الطبيعية في الحبل النخاعي أو القناة النخاعية بشكل أفضل.
  • أخذ خزعة من الخلايا، وهي الطريقة الأكثر دقة لتحديد نوع الورم من خلال أخذ عينة صغيرة من أنسجة الورم وفحصها تحت المجهر.

تصنيف الأورام

يتم تقسيم هذا النوع من الأورام إلى ثلاثة تصنيفات رئيسية بناءً على موقع الظهور بالنسبة للأغشية الواقية في النخاع الشوكي.

الأورام تحت الجافية

تشير إلى الأورام التي تنشأ داخل النخاع الشوكي وتشمل الأورام الدبقية، الأورام النجميّة، وأورام البطانة العصبية.

الأورام الخارجية

  • تتكون هذه الأورام في الغشاء المحيط بالحبل الشوكي، أو على جذور الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي.
  • قد تؤثر هذه الأنواع من الأورام على النخاع الشوكي عن طريق الضغط عليه وغيرها من المخاطر الصحية.
  • تشمل أمثلة هذه الأورام السحائية، الأورام الليفية العصبية، الأورام الشفانية، وأورام غمد الأعصاب.
  • تنتشر هذه الأورام إلى أجزاء أخرى من الجسم، خاصة إلى العمود الفقري، ونادراً ما تصل إلى النخاع الشوكي نفسه.

أورام أو طفرات النخاع

تتسبب في آلام شديدة ومشاكل عصبية وقد تؤدي أحيانًا إلى الشلل، كما قد تسبب إعاقات دائمة وتعرض حياة المريض للخطر.

أنواع أورام العمود الفقري والنخاع الشوكي

تتعدد أنواع هذه الأورام، ومنها:

  • الأورام البطانية العصبية.
  • الأورام الحبليّة.
  • الأورام الدبقية.
  • الأورام السحائية.
  • الأورام النجميّة.
  • الأورام الشفانية.

استراتيجيات العلاج

يهدف العلاج إلى التخلص من الورم بالكامل، لكن يجب على الأطباء مراعاة عدة عوامل لتسهيل العلاج مثل:

  • عمر المريض.
  • حالته الصحية العامة.
  • نوع الورم، سواء كان في النخاع أو في القناة الشوكية أو منتشر في النخاع.
  • تطوير خطة علاجية متناسبة.
  • هذه العوامل قد تؤدي إلى الشفاء التام أو إمكانية حدوث أضرار دائمة إذا لم يتم العلاج بالشكل الصحيح.

العلاج الجراحي

تتضمن هذه الطريقة عدة خطوات هامة، وهي كالتالي:

المراقبة

تتم متابعة حالة المريض بعد التأكد من وجود ورم في النخاع الشوكي أو العمود الفقري حتى وإن لم تظهر أعراض.

إذا لم ينمو الورم أو يؤثر على الأعصاب أثناء فترة المراقبة، فقد لا تحتاج الحالة لمتابعة مكثفة.

الفحوصات بالأشعة

تتطلب عملية المراقبة القيام ببعض الفحوصات بالأشعة مثل التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي في فترات زمنية مختلفة لمتابعة الورم.

الجراحة

  • في معظم الحالات، تكون الجراحة هي الحل الأمثل حيث يتم استئصال الورم بدون مخاطر متزايدة.
    • أو إحداث تلف في الحبل الشوكي أو الأنسجة العصبية.
  • تساعد الأدوات الحديثة في عملية الجراحة على الوصول إلى الورم المراد استئصاله بسهولة.
  • كما تيسر الأجهزة الحديثة التمييز بين الورم والأنسجة السليمة.
  • تساعد الجراحة الأطباء أيضًا في مراقبة سير عمل الحبل الشوكي والأنسجة العصبية مما يقلل من احتمالية وقوع الأذى.
  • تشمل التقنيات الحديثة استخدام الموجات الصوتية عالية التردد لتفتيت الورم.
  • على الرغم من هذه التطورات، لا يمكن ضمان إزالة الورم بالكامل جراحيًا.
    • لذا يتطلب الأمر متابعة العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لفترة زمنية بعد العملية.
  • يحتاج المريض إلى أسابيع أو أكثر للتعافي، وقد يفقد الإحساس مؤقتًا وتظهر بعض المضاعفات.

العلاج الإشعاعي

  • هذا العلاج يعد الأفضل للتخلص من أي بقايا للورم بعد الجراحة.
  • كما يُستخدم في حالة الأورام التي لا يمكن إزالةها جراحيًا أو يوجد خطر من إجراء العملية.
  • قد يحتاج المريض إلى أدوية للتقليل من آثار العلاج الإشعاعي، مثل الغثيان أو القيء.
  • يتطلب العلاج الإشعاعي نظامًا دقيقًا، وقد يلزم تعديل هذا النظام لتفادي الأضرار اللاحقة بالأنسجة.
  • يمكن أن يتضمن التعديل الانتقال من النظام التقليدي إلى تقنيات متطورة مثل العلاج الإشعاعي التوافقي ثلاثي الأبعاد.

العلاج الكيميائي

  • يستخدم العلاج الكيميائي لأشكال معينة من الأورام السرطانية، حيث يهدف إلى تدمير خلايا السرطان أو كبح نموها.
  • الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي كافياً أم يجب دمجه مع العلاج الإشعاعي.
  • تشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الشعور بالإرهاق، والغثيان، والقيء، وضعف المناعة وتساقط الشعر.

عقاقير إضافية

  • قد يحتاج المريض بعد إجراء الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي إلى بعض الأدوية للحد من التورم الناتج عن ذلك.
  • تشمل هذه العقاقير الكورتيكوستيرويدات، لكنها تأتي مع آثار جانبية خطرة مثل:
    • الإصابة بهشاشة العظام أو ضعف العضلات.
    • ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
    • زيادة القابلية للإصابة بالعدوى.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *