يعد تعليم الأطفال آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة أمرًا بالغ الأهمية لكل أب وأم، “علمها لابنك”. فالأخلاق والتفاعل الاجتماعي ليسا مجرد أشياء عشوائية، بل توجد قواعد وآداب منظمة ينبغي على الأهل غرسها في أطفالهما. فغياب هذه القيم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مجتمعية كبيرة. عبر موقعنا، نستعرض آداب تفاعل الطفل مع زملائه في الفصل.
آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة “علمها لابنك”
هناك نقاط أساسية يجب على كل أب وأم معرفتها وتذكرها جيدًا عند دخول طفلهم إلى المدرسة، خصوصًا في السنوات الأولى. ومن هذه الآداب:
- احترام خصوصيات الزملاء وعدم التقليل من شأن ما يمتلكونه.
- أن يكون مبادرًا ومتعاونًا دون الحاجة لطلب المساعدة من المعلم أو الزملاء.
- أن يكون صديقًا مخلصًا يحافظ على الأسرار ولا يسرب أي حديث أو فعل تم داخل الفصل، وعند ملاحظته لأي شيء غير اعتيادي، يتوجب عليه إبلاغ المعلم أو المدير بسرّية.
- ينبغي أن يكون مستمعًا جيدًا لصديقه أو زميله، ويقدم له الدعم عندما يحتاج لذلك.
- من الضروري أن يتصف الطفل بالسلوك الجيد والاحترام تجاه كل زميل، بغض النظر عن اختلاف الشخصيات.
- لا ينبغي له السخرية من زملائه، بل يجب أن يحترمهم ويقدّر الخصائص الفريدة لكل شخص.
- من المهم تعليم الطفل عدم التمييز والتنمر، حيث أن التنمر يُعتبر عدم احترام للآخرين ويدل على التكبر. يجب أن يدرك الطفل أن الجمال يأتي في أشكال متنوعة، وأحيانًا الجمال الحقيقي ينبع من الداخل.
آداب التعامل مع المعلمين وأفراد المدرسة
من الضروري أن يتحدث كل أب وأم مع أبناءهم قبل بدء العام الدراسي، مع التركيز على ما ينبغي عليهم القيام به أو قوله مع المعلمين وإدارة المدرسة. يجب عليهم اتباع الإرشادات التالية:
- تقديم الاحترام والتقدير الكامل للمعلمين، يجب أن يدرك الطفل أن المعلمين يمثلون دور الأب والأم في بيئة الدراسة.
- يجب احترام المدير والمسؤولين في المدرسة، وفي حال واجه الطفل أي مشكلة، ينبغي التوجه إليهم بحذر وبدون تسرع.
- يجب عدم التقليل من شأن أي شخص، ويجب أن يكون الجميع في نظره سواسية، بما في ذلك سائق الحافلة وحارس المدرسة وعاملي النظافة، لأنهم جزء لا يتجزأ من البيئة المدرسية.
- يجب أن يتعلم الطفل الامتنان والتقدير لجهود هؤلاء الأفراد، حيث يعكس سلوكه مدى إنسانيته وحسن تربيته.
طرق التواصل الجيدة بين الوالدين وطفلهما
إذا كنت تواجه صعوبة في التواصل مع ابنك، سواء كنت أبًا أو أمًا، عليك اتباع النقاط التالية لتحسين العلاقة وبناء الثقة:
- قدّم اهتمامًا يصب في جميع جوانب حياته وليس فقط في احتياجاته الأساسية، وتعرف على شخصيته لتكون علاقتكما مبنية على الثقة.
- قم بدعمه بعبارات تعزز من ثقته بنفسه، حتى في إنجازات بسيطة بالنسبة لك، لأنها تمثل له نجاحًا.
- إذا لاحظت موهبة أو مهارة لدى ابنك، يجب عليك تعزيزها ودعمه، فهذا سيساعده على اكتساب ثقة أكبر بنفسه.
- تفاعل معه بطريقة هادئة وغير متسرعة في حال واجه صعوبة، وشجعه على التعلم من الأخطاء بدلًا من لومه.
كما يُقال قديمًا، “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”، فغرس آداب التعامل والحديث في نفوس الأطفال من الصغر مهم للغاية، ليكونوا مدركين لأهمية الاعتذار وتصحيح الأخطاء وقت حدوثها. هذا هو ما يجب على كل أب وأم التركيز عليه.