يُنتج الصوت عندما تتحرك شريطان من الأنسجة المرنة تُعرفان بالأحبال الصوتية، حيث يتسبب تدفق الهواء القادم من الرئتين في اهتياجهما. يتواجد بين هذه الأحبال فجوة صغيرة جدًا تسهم في إنتاج صوتنا.
تلك الاهتزازات تُشكّل الصوت، وفي بعض الأحيان، قد تتغير بحة الصوت لدى الإنسان نتيجة لعدة أسباب. لمزيد من المعلومات حول أسباب تغير الصوت، تابع المقال التالي.
أسباب تغير الصوت
يستعرض هذا القسم أهم الأسباب التي تؤدي إلى تغير الصوت:
التهاب الحنجرة
من أبرز الأسباب التي تُسهم في التهاب الحنجرة:
- الإصابة بنزلات البرد أو الزكام.
- الصراخ بصوت عالٍ لفترات طويلة.
- الغناء لفترات ممتدة سواء في المناسبات أو مع الأصدقاء.
- يعد التهاب الحنجرة من أكثر الأسباب شيوعًا لتغير الصوت.
وجود أورام حميدة أو كيسات بالحبل الصوتي
إليك بعض المعلومات الهامة بشأن الأورام وكيسات الحبل الصوتي:
- تتكون تلك الكيسات أو الأورام من مجموعة كتل تظهر على طول الأحبال الصوتية.
- تؤثر تلك الأورام والكيسات بشكل كبير على وظيفة الأحبال الصوتية عند الحديث وتؤدي لتغيير الصوت.
- الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الحالة هم العاملون في مجالات الغناء أو التدريس.
- تحدث هذه الحالة نتيجة استخدام الصوت بصورة مكثفة.
الحساسية
تسلط النقاط التالية الضوء على الحساسية وتأثيرها على تغير الصوت:
- في العديد من الحالات، عندما يصاب الشخص بحساسية، سواء كانت موسمية أو دائمة، يحدث تغيير ملحوظ في صوته.
- ينتج التغير عن تفاعلات الحساسية التي تُسبب تورمًا في الأحبال الصوتية.
- كذلك، يحدث تنقيط خلفي بسبب الحساسية، حيث ينتقل المخاط من الأنف إلى الحلق مما يُسبب تهيجًا في الأحبال الصوتية.
- يمكن أن يؤدي السعال الناتج عن الحساسية إلى إجهاد الأحبال الصوتية مما يُغيير من الصوت.
- تُسبب الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية تغير الصوت وجفاف المخاط في الحلق، مثل مضادات الهستامين.
التهاب المفاصل الروماتويدي
توجد عدة معلومات تتعلق بتأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الصوت:
- يعاني من لديهم هذا المرض من مشاكل في الصوت، حيث يسبب لهم الكثير من الألم والتورم في المفاصل.
- يساهم التهاب المفاصل الروماتويدي في التهاب الحلق، مما قد يؤدي إلى فقدان الصوت أو تغييره.
- يمكن أن يؤثر الالتهاب على المفاصل الدقيقة في الحلق والوجه بشكل عام، مما ينتج عنه صعوبة في التنفس وعدم قدرة الأحبال الصوتية على العمل بشكل جيد.
مشاكل الغدة الدرقية
تتسبب المشاكل في الغدة الدرقية في إصابات بالحلق وتغييرات في الصوت كما يلي:
- يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تغيرات في بحة الصوت.
- يمكن أن يؤدي تضخم الغدة إلى سعال شديد ومتكرر يؤثر على جودة الصوت.
- تُسبب الغدة الدرقية نمو أنسجة غير طبيعية قد تتسبب في تغييرات بالصوت.
سرطان الحنجرة
يمكن أن يُسبب سرطان الحنجرة تغيرًا في الصوت كما يلي:
- قد يؤدي هذا السرطان إلى تغير في الصوت سواء لفترة قصيرة أو طويلة.
- يمكن أن يُسبب فقدان الصوت بشكل كامل.
- تشعر بعض الحالات بألم شديد في الحلق أثناء البلع.
- قد يكون هناك ألم في الأذن، وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى وجود أورام غير طبيعية في منطقة الرقبة.
أسباب أخرى لتغير بحة الصوت
تشمل الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تغير الصوت ما يلي:
- ارتجاع الحمض من المعدة إلى الأحبال الصوتية.
- التدخين بشراهة.
- تلقي أدوية تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- نمو العقيدات على الأحبال الصوتية، خصوصًا في المنتصف.
- الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي.
- التعرض لصدمة حادة.
- شلل في العصب الحنجري.
- سرطان المريء.
- التهاب في اللوزتين.
- متلازمة شوجرن وهي اضطراب مناعي ذاتي.
- سرطان الرئة.
- التهابات الأوعية الدموية الناخرة.
- استخدام الكوكايين.
- الوهن العضلي الوبيل.
- الخناق.
علاج تغير الصوت
تشمل العلاجات الفعالة لتحسين بحة الصوت ما يلي:
العلاجات الدوائية
من أبرز العلاجات الدوائية المستخدمة في معالجة تغير الصوت:
- تناول أدوية مضادة للارتجاع المريئي.
- تطبيق أدوية الكورتيكوستيرويدات.
- المضادات الحيوية.
- العلاجات الباضعة.
يشمل العلاج الباضع العمليات الجراحية واستخدام البوتوكس وفقًا لما يلي:
- الجراحة: تُستخدم لعلاج الأورام الحميدة أو الخبيثة في الحنجرة أو قصور المزمار.
- البوتوكس: يطبق لعلاج اضطرابات التوتر الصوتي.
- العلاجات المنزلية.
تتضمن العلاجات المنزلية الأكثر فعالية ما يلي:
- ترطيب الهواء باستخدام أجهزة الترطيب.
- استنشاق بخار ماء من وعاء يحتوي على ماء ساخن.
- الاستحمام بمياه دافئة.
- أخذ فترات راحة كافية لتخفيف إجهاد الصوت.
- شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل.
- ترطيب الحلق باستخدام أقراص مص أو الغرغرة بماء وملح.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكحول والكافيين.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن أماكن المدخنين.
- تجنب مضادات الاحتقان التي قد تسبب جفاف الحلق.
- عدم التحدث همسًا لأن ذلك يؤثر سلباً على الصوت.
الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب
تتطلب الحالات التالية استشارة الطبيب إذا لوحظ تغير في الصوت:
- استمرار التغير في بحة الصوت لأكثر من أربعة أسابيع، خصوصًا مع وجود تاريخ تدخين.
- إذا لم تكن الأسباب طبيعية مثل الزكام أو الإنفلونزا.
- ظهور دم أثناء السعال.
- صعوبة شديدة في البلع.
- وجود ورم في الرقبة.
- فقدان الصوت الكلي لعدة أيام.
- تأثير التغير على الحياة اليومية.
- الشعور بألم شديد أثناء الكلام أو بلع الطعام.
- صعوبة التنفس الناتجة عن تغير الصوت.
نصائح للحفاظ على صحة الصوت
فيما يلي بعض النصائح الهامة للمحافظة على صحة الصوت:
- شرب الماء بكثرة.
- تناول الفواكه الطازجة والأطعمة المرطبة مثل التفاح والبطيخ.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على استرخاء عضلات الرقبة.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل.
- تناول مشروبات ساخنة مثل الشاي والنعناع واليانسون.
- ممارسة الرياضة بانتظام.