أثينا أوناسيس روسيل: حياة فارسة من أصول فرنسية ويونانية

نبذة عن أثينا أوناسيس روسيل

أثينا أوناسيس روسيل (Athina Onassis Roussel) هي فارسة خيول شهيرة، تُعرف بكونها الوريثة الوحيدة لرجل الأعمال الملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس. واجهت أثينا العديد من التحديات والمصاعب في حياتها، بما في ذلك القضايا القانونية المحيطة بثروتها الكبيرة فضلاً عن جوانب حياتها الشخصية. وُلدت في 29 يناير 1985 في فرنسا، وبعد حوالي ثمانية أشهر من ولادتها بدأت إجراءات الطلاق بين والدها تييري روسيل ووالدتها كريستينا، نتيجة لصراعات بينهما. في عمر الثلاث سنوات، فقدت أثينا والدتها، التي توفيت نتيجة مرض رئوي يُعرف بالوذمة الرئوية (بالإنجليزية: pulmonary edema) عن عمر يناهز السابعة والثلاثين.

ميراث عائلة أوناسيس

كان جد أثينا، أرسطو أوناسيس، أحد أبرز رجال الأعمال في القرن العشرين، حيث أسس إمبراطورية تقدر بالمليارات تشمل جزيرتين يونانيتين ومجموعة واسعة من الممتلكات والاستثمارات العالمية. توفي أرسطو بسبب مرض الوهن العضلي الشديد إثر وفاة ابنه ألكساندر في حادث تحطم طائرة، مما أسفر عن انتقال ثروة العائلة إلى ابنته كريستينا والدة أثينا. ومع وفاة كريستينا المأساوية، أصبحت أثينا الوريثة الوحيدة لثروة والدتها.

وفقًا للقوانين، لم يكن بإمكان أثينا الحصول على هذا الميراث الضخم إلا بعد بلوغها الثامنة عشرة. وهذا ما دفع والدها للتدخل في تربيتها، حيث نشأتها في سويسرا لتعيش حياة عادية بعيدًا عن حياة الرفاهية. وقد قضى والدها تييري، وهو فرنسي، سنوات في محاولة لاستعادة السيطرة على إرث ابنته.

حياة أثينا أوناسيس مع والدها وزوجته

عندما كانت طفلة، لم تتلقَ أثينا مقدارًا من المصروف يتجاوز ما كان يحصل عليه إخوتها الثلاثة من والدها وزوجته الجديدة غابي روسيل؛ إذ أكد والدها أنه يريدها أن تدرك أن “المال ليس مقياسًا للنجاح”. كانت أثينا تدخر مصروفها وتستخدمه في العناية بحصانها المفضل، ودرست في مدرسة حكومية، على الرغم من التهديدات المتكررة بالاختطاف، مما استوجب وجود فريق حراسة دائم لحمايتها.

مع اقتراب أثينا من الثامنة عشرة، انتقلت إلى بروكسل للتركيز على شغفها بركوب الخيل في أكاديمية نيلسون بيسوا، وهناك التقت زوجها المستقبلي – الفارس البرازيلي ألفارو ألفونسو دي ميراندا، المعروف بلقب “دودا”. انتقلت أثينا إلى ساو باولو لتكون قريبة من زوجها، لكن والدها، الذي كان يشكك في نوايا ألفارو، اتخذ إجراءات لتعزيز السيطرة على إرثها، مما أدى إلى نشوب نزاع قانوني بينه وبين أثينا، والتي تمكنت من الفوز به. هذا النزاع أثر سلبًا على علاقتهما، وعندما تزوجت أثينا من ألفارو، لم يكن والدها من بين الحضور في حفل الزفاف.

استلام أثينا أوناسيس للثروة

عندما بلغت أثينا الثامنة عشرة، تمكنت من الوصول إلى إرثها، لكن هذا الإرث كان يمثل نصف القيمة فقط؛ حيث كانت نية جدها أن تتولى أثينا إدارة المؤسسة الخيرية التي أُنشئت تخليدًا لذكرى ابنها عند بلوغها الـ21. ومع ذلك، قام مدراء المؤسسة بتعديل الميثاق وألغوا حق أثينا الشرعي في رئاسة مجلس الإدارة بحجة عدم إتقانها اللغة اليونانية. لكن أثينا أصرت على استعادة حقها في الرئاسة، وبدأت بتعلم اللغة اليونانية لتقنع المديرين بقدرتها على إدارة المؤسسة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *