يُعتبر ثقب طبلة الأذن من المشكلات الصحية الشائعة، ويُمكن التعرف على تأثيراته بسهولة. يترافق مع هذا العرض مجموعة من الأعراض التي ينبغي على المريض الانتباه لها والتوجه إلى الطبيب في حال ظهورها لتحديد أنسب وسائل العلاج. سنستعرض في هذا المقال أبرز التأثيرات المتعلقة بهذا الموضوع.
تأثيرات ثقب طبلة الأذن
ينجم ثقب طبلة الأذن عن عدة عوامل، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من المشكلات، مثل ضعف القدرة على السمع. تشمل التأثيرات الناتجة عن وجود الثقب ما يلي:
- الألم: يُعتبر الألم أول الأعراض التي يشعر بها المريض، حيث تختلف شدته من وقت إلى آخر، وقد يستمر بصورة حادة طوال اليوم.
- خروج السوائل: تُعتبر من أبرز الأعراض، إذ يمكن أن تخرج السوائل من الأذن عندما يخف حدة الألم.
- خروج القيح: يُلاحظ عادةً خروج القيح، والذي قد يكون مصحوبًا بكميات من الدم، بحسب حالة الثقب ومدى شدته.
- في بعض الحالات، قد يكون الثقب ناتجًا عن مشاكل في الأذن الوسطى، مثل التمزق، مما يُسبب نزيفًا في الأذن.
- ضعف السمع المؤقت: يُمكن أن يواجه المريض صعوبة في السمع أو عدم القدرة على تمييز بعض الكلمات.
- طنين في الأذن: يشعر المريض بطنين مستمر عند الإصابة بالثقب.
- دوخة: يُعاني المريض غالبًا من الدوار، وينتج ذلك عن اختلال الأذن الوسطى وما يترتب عليه من اختلال التوازن.
- الغثيان أو القيء: قد يساهم كلاهما في الشعور بالدوار أو الدوخة.
الأعراض الشائعة لثقب الأذن
يُشير الأطباء إلى أن بعض المرضى قد لا يشعرون بوجود ثقب في الأذن إلا بعد مرور فترة طويلة. ومع ذلك، قد تظهر على بعض المرضى عدة أعراض منذ بداية الإصابة، ومن أبرزها:
- قد يسمع المريض صوت خروج الهواء من الثقب بشكل غير اعتيادي.
- عادةً ما يُحتجز الهواء داخل طبلة الأذن مما يُسبب انتفاخها، ولكن عند وجود ثقب، تتغير هذه الحالة.
- تُعتبر السوائل الخارجة من الأذن أمرًا شائعًا، وعادة ما تكون في شكل صديد، وقد تتزايد كميتها وترتبط بألم في بعض الحالات.
- يمكن أن يُصاب المريض بالتهاب في الأذن نتيجة ثقب الأذن، وقد يرتفع درجة حرارته لأكثر من 38 مئوية.
- يشعر المريض غالبًا بالرغبة في حك طبلة الأذن، وقد يُلاحظ ضعف في عضلات الوجه بشكل طفيف.
مضاعفات ثقب الأذن
بعد التعرف على تأثيرات ثقب طبلة الأذن، من المهم الإشارة إلى المضاعفات الناتجة عن إهمال علاج الثقب، بما في ذلك:
- فقدان السمع الدائم: تلعب طبلة الأذن دوراً مهماً في الحفاظ على حاسة السمع، وعند تضررها، تُصبح القدرة على السمع معرضة للخطر.
- الإصابة بالتهابات مزمنة في الأذن نتيجة محاولة الجسم تكوين طبقة واقية لحماية نفسه من البكتيريا أو الماء.
- تكون كيس: يعتبر من المضاعفات النادرة، إذ يحدث بعد فترة طويلة من وجود الثقب، مما يؤدي لنمو البكتيريا في البيئة المناسبة.
- قد يتسبب الكيس في تضرر عظام الأذن الوسطى.
طرق العلاج لثقب طبلة الأذن
عند ظهور الأعراض المذكورة، يجب على المريض زيارة الطبيب فوراً لتلقي العلاج اللازم وتفادي المضاعفات. تتنوع طرق العلاج كالتالي:
- المضادات الحيوية: يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات للمساعدة في التئام الثقب، وتأتي عادةً على شكل أقراص أو قطرات للأذن.
- تهدف المضادات الحيوية إلى الحد من نمو البكتيريا وتقليل حدة الالتهاب، مما يؤدي إلى تقليص حجم الثقب حتى يلتئم بشكل كامل.
- قد يتطلب الأمر استخدام مواد طبية مخصصة لعلاج مشاكل الأذن، تُعرف بالترقيع، والتي تساعد في تسريع شفاء التمزق الموجود في الطبلة.
- في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، تعتمد على أخذ عينة من أنسجة الجسم وزرعها في طبلة الأذن، وتجرى تحت التخدير العام.
الوقاية من ثقب طبلة الأذن
يمكن للأفراد اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة بثقب في طبلة الأذن، مثل:
- تجنب استخدام أدوات مثل أعواد القطن لتنظيف الأذن، والتوجه لمختص في حال الحاجة.
- معالجة التهابات الأذن, حتى لو كانت بسيطة، لتفادي تفاقمها وتسببها في التهابات الأذن الوسطى.
- الحفاظ على جفاف منطقة الأذن دائمًا، والتأكد من عدم دخول الماء إليها.
- تجنب نفخ الأنف بقوة، حيث إن ذلك قد يؤثر على ضغط الأذن وطبلة الأذن.
- تجنب سد الأنف أو الأذن أثناء العطس لحماية طبلة الأذن من الضغط الزائد.
- عند السفر بالطائرة، يجب استخدام سدادات أذن لتفادي التغيرات في ضغط الجو.