أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم والمعروفة بهبوط السكر (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، لذلك يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء هذه الحالة. فعدم التعامل مع السبب قد يؤدي إلى تكرار هبوط مستوى السكر. وفيما يلي بعض من هذه الأسباب:
أسباب خاصة بمرضى السكري
يواجه مرضى السكري، الذين يستخدمون الإنسولين أو الأدوية الفموية المنشطة لإفراز الإنسولين مثل السلفونيليوريا (بالإنجليزية: Sulfonylureas)، خطر الإصابة بانخفاض سكر الدم في ظروف معينة، منها:
- توازن غير كافٍ بين الكربوهيدرات والجرعة الدوائية: يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك السكريات والنشويات إلى جلوكوز، وعندما يدخل الدم، يرفع مستوى السكر. لذا، عدم تناول كمية كافية من الكربوهيدرات بما يتماشى مع الأدوية قد يؤدي إلى انخفاض السكر.
- عدم تناول الوجبات أو تأخير تناولها: تجاهل الوجبات أو تأخيرها بشكل ملحوظ، أو التغيب عن تناول الطعام لفترات طويلة قد يسفر عن انخفاض السكر، خاصة أثناء النوم.
- زيادة النشاط البدني: يمكن أن تؤدي ممارسة النشاط البدني بشكل مفرط إلى انخفاض مستوًى الجلوكوز لمدة قد تصل إلى 24 ساعة بعد التمرين.
- التعرض لمرض: الإصابة بأمراض قد تؤدي إلى عدم تناول كميات كافية من الطعام، مما يسبب انخفاض مستوى الجلوكوز.
- تناول جرعات زائدة من أدوية السكري: مثل تناول جرعات أعلى مما وصفه الطبيب.
- إساءة استخدام الإنسولين: مثل الحقن بطريقة غير صحيحة. يفضل حقن الإنسولين تحت الجلد بدلاً من الحقن العميق، واستخدام النوع المحدد من قبل الطبيب أمر بالغ الأهمية.
- تفاعل الأدوية: بعض الأدوية التي لا تؤثر على مستوى السكر بشكل منفصل قد تنجم عن تفاعلها مع أدوية السكري إلى انخفاض سكر الدم، مثل الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol) والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
أسباب عامة أخرى
بعض أنواع الأدوية
توجد أدوية غير مخصصة لعلاج السكري يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم في بعض الحالات، ومنها:
- دواء إندوميتاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، وهو مسكن للألم.
- حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers)، مثل أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol) وزيادة جرعة بروبرانولول (بالإنجليزية: Propanolol).
- بعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات نظم القلب، مثل كينيدين (بالإنجليزية: Quinidine).
- بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أنواع معينة من العدوى، مثل الكوينين (بالإنجليزية: Quinine) وجاتيفلوكساسين (بالإنجليزية: Gatifloxacin) وبينتاميدين (بالإنجليزية: Pentamidine).
الكحول
على الرغم من احتواء المشروبات الكحولية على نسبة عالية من السكر، إلا أن تناول الكحول قد يؤدي أحيانًا إلى انخفاض مستوى السكر في الدم. يؤثر الكحول على قدرة الكبد على إفراز السكر المخزن، مما يؤدي إلى تراجع مستوى السكر، خاصة في حالة تناول الكحول بدون طعام لفترة تتجاوز 6 ساعات. النوم بعد تناول الكحول دون تناول الطعام قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض السكر لفترة طويلة. كما أن هذا الانخفاض يمكن أن يسبب تغيير في مستويات بعض النواقل العصبية في الدماغ، مما قد يزيد من الرغبة في تناول المزيد من الكحول.
فقدان الشهية العصابي
يُعرف فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa) كواحد من اضطرابات الأكل الناتجة عن عوامل نفسية ووراثية وبيئية. يعاني الشخص من الامتناع عن تناول الطعام أو تناول كميات ضئيلة تجنبًا لزيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الجلوكوز في الكبد، وبالتالي انخفاض مستوى السكر في الدم، وهو ما قد يكون مهددًا للحياة في الحالات الشديدة.
بعض أمراض الكبد
يمكن أن تؤدي بعض أمراض الكبد إلى انخفاض مستوى السكر في الدم إذا كانت هذه الأمراض تؤثر على قدرة الكبد في إنتاج الجلوكوز. وقد يظهر انخفاض السكر كأحد الأعراض المرتبطة بمضاعفات تشمع الكبد.
اضطراب الغدة الكظرية
تقوم الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal glands) بإفراز هرمونات مهمة تؤثر على تنظيم إنتاج السكر. فإذا حدثت اضطرابات في هذه الغدّة، قد تتأثر مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى انخفاضها عن المستوى الطبيعي.
اضطرابات الغدة النخامية
تُنتج الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) هرمونات حيوية، مثل هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone) الذي يساهم في ضبط مستويات السكر. تفيد الدراسات بأن انخفاض هرمون النمو قد يزيد الحساسية للإنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم.
أمراض الكلى
ترتفع مخاطر انخفاض مستوى السكر في دم الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة بالإضافة إلى مرض السكري، بسبب فقدان الشهية والاضطراب في مواعيد الوجبات. كما أن ضعف كفاءة الكلى يمكن أن يزيد من مستوى إنسولين الدم والأدوية الأخرى، مما يسفر عن انخفاض السكر.
زيادة إفراز الإنسولين
يمكن أن يحدث انخفاض مستوى السكر بسبب زيادة إفراز الإنسولين، وهو ما قد يتسبب به ورم جزيري نادر (بالإنجليزية: Insulinoma) أو انتفاخ خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس.
انخفاض سكر الدم التفاعلي
يعرف انخفاض سكر الدم التفاعلي (بالإنجليزية: Reactive Hypoglycemia) على أنه انخفاض في مستوى السكر بعد تناول الطعام بنحو ساعتين إلى خمس ساعات، وفي كثير من الحالات يبقى سبب هذا الانخفاض غير معروف، بينما يمكن للطبيب في حالات أخرى تحديد السبب.
- الإصابة بورم إنسوليني.
- وجود نقص في بعض الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الطعام.
- التعرض لجرعات عالية من الإنسولين لدى مرضى السكري.
- الجراحة مثل المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) التي قد تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
- وجود اضطرابات أيضية وراثية.
انخفاض سكر الدم الصومي
يعرف انخفاض سكر الدم الصومي (بالإنجليزية: Fasting hypoglycemia) على أنه انخفاض في مستوى السكر بسبب عدم تناول الطعام لفترة طويلة. رغم أن الصيام عادة لا يؤدي لانخفاض السكر لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن وجود بعض الأمراض والاستخدام لبعض الأدوية قد يؤثر سلباً على مستويات السكر أثناء الصيام.
معلومات عن انخفاض مستوى السكر في الدم
يُعرف انخفاض مستوى السكر بـانخفاض سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Hypoglycemia) عن المعدلات الطبيعية، ويحدث ذلك عندما تنخفض مستوياته إلى أقل من 70 ملغرام/ديسيلتر. يجب ملاحظة أن انخفاض سكر الدم أكثر شيوعًا لدى الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes)، وذلك بسبب استخدامهم للأدوية الخافضة للسكر وخاصة الإنسولين. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض قد يحدث أيضًا لدى أفراد غير مصابين بالسكري في حالات معينة.
للمزيد من المعلومات حول انخفاض مستوى السكر، يمكنك الاطلاع على المقال التالي: (انخفاض مستوى السكر في الدم).
يعد الجلوكوز المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، المستمد من الوجبات المتنوعة. لذا فإن الانخفاض في مستوى السكر يؤثر على وظائف حيوية متعددة، مما يسبب ظهور أعراض مثل تسارع نبضات القلب، العصبية، التعب المفاجئ، شحوب الجلد، الصداع، الاهتزاز، الدوار، وفقدان البصر المؤقت، وزيادة التعرق. تستدعي حالات انخفاض السكر الحادة تدخلاً طبيًا فوريًا لتفادي أي مضاعفات صحية محتملة.
للحصول على مزيد من المعلومات حول أعراض انخفاض السكر، يمكنك قراءة المقال التالي: (ما هي أعراض هبوط السكر).