أدوات الجغرافيا الاقتصادية: مفاهيم وتقنيات أساسية

الجغرافيا الاقتصادية

تُعرف الجغرافيا الاقتصادية بأنها دراسة الاختلافات في مواقع النشاط الاقتصادي، والتي تشمل مجالات الإنتاج والاستهلاك والتبادل. كما تستعرض الموارد المتاحة، والتجارة الدولية، ونمو السكان، وكذلك الاعتماد المتبادل، والعرض والطلب الإقليمي. يركز هذا التخصص على وصف وتحليل الأنشطة البشرية لفهم العمليات والدوافع التي تشكل وتؤثر على جوانب الاقتصاد والثقافة.

أدوات الجغرافيا الاقتصادية

تتضمن دراسة الجغرافيا الاقتصادية ثلاث أدوات رئيسية، وهي كالتالي:

المساحة

تشير المساحة إلى الحيز المادي الذي شهد وقوع نشاط اقتصادي معين. من أجل دراستها، ينبغي النظر إلى الجوانب التالية:

  • الشكل الإقليمي للدولة.
  • موضع الدولة.
  • حركة التجارة بين الدول الأخرى.

المكان

يجب أن تتخصص الدراسة في المرحلة الثانية في التركيز على مواقع معينة. يسهل ذلك على الجغرافيين استكشاف تنوع وتعقيد الأمكنة والعمليات الاقتصادية التي تكون دائمًا جزءًا من السياقات البيئية والاجتماعية والثقافية والسياسية. هذه السياقات بدورها تؤثر وتؤثر على العمليات الاقتصادية، مما يجعل بناء الاقتصادات متنوعًا للغاية في المواقع المختلفة.

النطاقات المكانية

تتضمن النطاقات المكانية الأكثر شيوعًا المستخدمة من قبل الجغرافيين الاقتصاديين ما يلي:

  • النطاق العالمي.
  • النطاق الإقليمي الكلي؛ مثل جنوب شرق آسيا أو أوروبا.
  • النطاق الوطني؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا.
  • النطاق الإقليمي؛ مثل ولاية كاليفورنيا أو جنوب شرق إنجلترا.
  • النطاق المحلي؛ مثل وادي السيليكون أو مدينة لندن.
  • أماكن المعيشة؛ مثل مواقع العمل والمنازل.

طرق دراسة الجغرافيا الاقتصادية

تستند دراسة الجغرافيا الاقتصادية إلى أربعة مناهج رئيسية، وهي:

  • النهج الإقليمي: يدرس هذا النهج الاقتصاد بناءً على وحدة مكانية متجانسة، مما يوفر فهمًا أعمق للعلاقات بين أجزاء الوحدة المختلفة. يمكن أن تكون الوحدة دولة أو قارة.
  • النهج السلعي: يصف هذا النهج نمط توزيع الموارد الفردية أو السلع مثل القمح والأرز، أو الصناعة مثل صناعة المنسوجات القطنية.
  • نهج الأنشطة الاقتصادية: يقوم بتصنيف الأنشطة الاقتصادية إلى ثلاث فئات أساسية؛ الأولية، والثانوية، والثالثية. تشمل الأنشطة الأولية الزراعة وصيد الأسماك والتعدين، في حين تتعلق الأنشطة الثانوية بتحويل المنتجات الأولية إلى منتجات أكثر فائدة، بينما تركز الأنشطة الثالثية على الربط بين الأنشطة الأولية والثانوية مثل النقل والتجارة.
  • نهج المبادئ: يعتمد هذا النهج على وضع قواعد عامة حول العلاقات بين الإنسان وبيئته بناءً على تحليلات وقعت في فترة زمنية معينة، مثل قاعدة أن الجبال لا تعزز الاستقرار.

العوامل المؤثرة في الجغرافيا الاقتصادية

يتأثر التوزيع المكاني للأنشطة الاقتصادية بعدد من العوامل، ومن بينها:

  • البيئة المادية: ترتبط أنشطة الإنتاج ارتباطًا وثيقًا ببيئة المكان؛ فمثلاً، لا يمكن إجراء عمليات التعدين إلا في المناطق التي تحتوي على المعادن اللازمة.
  • العوامل الثقافية: قد تؤثر العناصر الثقافية على أساليب الإنتاج والنشاط الاقتصادي، على سبيل المثال؛ لا يُربى الخنازير في الدول الإسلامية.
  • التقدم التكنولوجي: تمكن التكنولوجيا المتقدمة الأفراد من التعرف على الموارد واستغلالها بشكل أفضل؛ فمثلًا، يتيح التقدم التكنولوجي إمكانية الزراعة في المناطق الجافة.
  • القرارات السياسية: يمكن أن تؤثر السياسات الحكومية، مثل الضرائب والتعريفات الجمركية، على الأنشطة الاقتصادية في مناطق معينة.
  • العوامل الاقتصادية: إن الطلب المرتفع على سلعة معينة قد يجذب الاستثمار ورأس المال، مما يُحفز الأنشطة الاقتصادية في مناطق محددة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *