أحكام جماعة العصبة

أحكام العصبة في الميراث

تتعدد أحكام العصبة في الميراث، وفيما يلي بعض منها:

  • عند انفراد العصبة، يحصلون على كامل التركة.

على سبيل المثال، إذا توفي شخص وكان له أب فقط أو ابن فقط أو شقيق فقط، فإن كافة التركة تكون له. وهذا يستند إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم: (وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ).

  • في حال وجود أصحاب فروض، فإن العصبة تأخذ ما تبقى بعد توزيع الأنصبة.

فبذلك يحصلون على نصيبهم من التركة بعد حصول أصحاب الفروض على حقوقهم. ويستند هذا إلى السنة النبوية عن ابن عباس -رضي الله عنه-، حيث قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألحِقوا الفرائضَ بأصحابِها، فما أبقَت الفرائضُ فلأَولَى رجلٍ ذَكَرٍ).

  • إذا كانت الفروض تستغرق جميع التركة، فإن العصبة تسقط حقوقها.

أي أن العصبة لا تتلقى شيئًا إذا بقي في التركة فقط الأب أو الجد أو الابن، حيث أن الابن لا يُحجب ولا يُحرم من الميراث. أما الأب والجد فيمكن أن يتحول نصيبهما من التعصيب إلى الفرض.

تعريف العصبة

سوف نعرض تعريف العصبة من حيث اللغة والاصطلاح:

  • العصبة لغةً: تعني جماعة من الأقارب، حيث تشير إلى قرابة الرجل لأبيه، وقد أطلق عليهم هذا الاسم لأنهم أحاطوا به.
  • العصبة اصطلاحًا: تعني من يرث بدون تقدير أو نصيب مُحدد.

أقسام العصبة

تصنف العصبة إلى قسمين على النحو التالي:

  • العصبة بالنسب، وتشمل العصبة بالنفس، العصبة بالغير، والعصبة مع الغير.
  • العصبة بالسبب، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنما الولاء لمن أعتق”، وهم أصحاب الولاء الذين يكون إرثهم بناءً على فضلهم وليس علاقة قرابة.

قواعد الميراث

عند وفاة شخص، تصبح أمواله تركة يتم تجهيزها ودفن صاحبها منها، وبعد تسديد الديون ينبغي تنفيذ الوصية في حدود ثلث التركة، كما وضح النبي -صلى الله عليه وسلم-. وما يتبقى بعد ذلك يكون ميراثًا، ويجب تقسيمه وفق التعاليم الربانية المحددة.

من الضروري الإشارة إلى وجود أنواع جديدة من الورثة، حيث يعتبر الورثة شركاء في الميراث، وكلٌ منهم يحصل على حصته وفق ما قرره الله -تعالى- بآياته: (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا).

أنواع الوارثين

يتم تصنيف الورثة الذين يتقاسمون التركة بعد وفاة الشخص كما يلي:

  • أصحاب الفروض (القرابة)

وهذا استنادًا لقوله تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)، بالإضافة إلى بقية الآيات التي تتعلق بالتوزيع في سورة النساء.

  • ذوو الأرحام

ذوو الأرحام هم كل قريب لا يحصل على نصيب عبر الفروض أو التعصيب، كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز: (وَأُولُو الأَرحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ).

  • العصبات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *