صباح جديد
يشكل الصباح انطلاقة يوم جديد، وهو وقت يشع بالأمل والتفاؤل. كم هو جميل أن نبدأ صباحنا بكلمات من الأهل والأصدقاء والأحباء، لذا قمنا بتجميع مجموعة من أروع العبارات عن صباح الخير.
أجمل العبارات عن صباح الخير
- صباحكم يفيض بالسعادة وكأن سحابة محملة بالخير تأتي لتغمر قلوبكم بالرحمة والتوفيق والدعوات الحسنة لكم ولمن تحبون.
- صباح يُعطر بذكر الله، يرسل لأروع مخلوقات الله ليضيء طريقهم ويبارك يومهم.
- صباحك ينمو كزهرة العنبر، وصباح أجمل من السكر، صباح مفعم بالعبير، مِسك ومبخر.
- يا صباح الأمل، أرى الجميع ينطلق بحماس جديد، بعيون تتلهف للفرح وبقلوب ينبض فيها الأمل. لكن مع اقتراب المساء تذوب الآمال، ونؤجل الأمنيات ليوم آخر، نقول: غدًا، ونعود لنقول غدًا.
- اللهم اجعل صباح أحبتي مليئًا بما يسرهم، واصرف عنهم ما يضرهم، ويسر لهم أمورهم، واجمعنا في جنانك.
- أقطف أزهار الحياة بشغف قلبي، وأرسلها مع صباح الخير.
- صباح الخير لأجمل طائر، وصباح الحب لأطيب قلب، وصباح السعادة لي وحدي.
- صباح الخير مع الشمعة، صباح يمسح الدموع، أحبك من صباح السبت حتى عتمة الجمعة.
- يا صباح الأماني والفجر الجميل، مع أروع المعاني والشوق الجليل.
قصائد شعرية عن صباح الخير
قصيدة “صباح الخير”
قصيدة “صباح الخير” للشاعر محمد جبر الحربي، وهو شاعر وكاتب سعودي وُلِد في الطائف عام 1956. تولى الإشراف على عدد من الملاحق الأدبية في الصحف السعودية، وله عدة دواوين شعرية، مثل “ما لم تقله الحرب”، “بين الصمت والجنون”، و”خديجة”، بالإضافة إلى كتب نثرية مثل “كتاب للريح والمطر” و”كتاب النساء”.
زمانٌ مُرّ..
مَرَّ الزمان ولم تَأتي،
ولا قمتِ..
كرفعة روحي العليا،
كبوحٍ بلا رقيب،
غناء لا رقيب فيه،
كما شئتِ،
ولا قلتِ،
أنا الطفل اليتيم الساحر،
ما قلتِ:
صباحكَ.. يا صباح الخير.
صباحُكِ يا صباح الخير يبكيني
ويشجيني
بلا عُرَب، ولا عود،
يمد لي الفضاء، وبحر التين،
ظلالي، والدنيا دوني.
أقوم إليه،
وأصفو كما يصفو الفقير العطر.
وأكتب حاضنًا كفيه موالي،
صباح الخير يا وردي،
ويا عودي،
إذا طرب الجوانح، صاح لي عودي.
وأشرق كما صنعاء،
فاتنة ومخفيّة،
ورديّة،
رماديّة،
يصوغ بها السحاب الحر أحزانًا.
هي الخلفية الأولى،
لهمّي، والشجار الواجب.
مع الأصحاب،
والأشجار حاضرة، ومنسيّة.
وحبكِ،
بوح عصفورين على غصنهما.
حنان بلا أوّل،
ندى عينيكِ، والدنيا شمالية،
جنوبيّة،
هما نهران يختلجان، والدنيا شتاء.
تحرّق مهجة الحيران، يستعر.
غريب كلما يعد الليل للدنيا الشتائيّة.
أخاف عليك،
ومني يا جنون الصبح،
يا فجر الأطفال والفوضى.
جنوني أنك الفوضى.
ولا تدرين..
سؤال مرّ،
سؤال مرّ والآكام تحتضر.
– أتُبرق؟!
صاح من حولي،
أجاب الآخر المنفيّ،
ستمطر إن تجاوزتِ الحدود،
وما رماها العسكر المحشود بالنيّة.
سلامًا، يا منائرها،
وصبحًا بالسلام تعود.
مدائن من ضفاف الجود.
ملامح ما استمات الغرب.
بلاد العرب أوطاني،
وأوطاني العناد.
أوطاني الجبال السمر،
والكتب السماويّة.
لكِ الله التي في عيني شمسي،
وعليائي،
وإن أدنو،
فغاياتي،
جمالٌ من حراك الضوء،
وماءٌ من رحيق المطر.
وصبحٌ بلا بداية،
كصبحكِ، يا صباح الخير، يا أمي.
ويا بنتي،
ويا كلماتي الأولى البدائيّة.
قصيدة صباح الحب
قصيدة “صباح الحب” للشاعرة غادة السمان، شاعرة سورية ولدت عام 1942 في دمشق. درست اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق، ثم أكملت دراساتها العليا في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحصلت على ماجستير. نشرت العديد من الكتب والدواوين الشعرية التي أثرت المكتبة العربية.
تنمو بيننا يا طفل الرياح،
تلك الألفة الجائعة،
وذلك الشعور الكثيف الحاد،
الذي لا أجد له اسمًا،
ومن بعض أسمائه الحب.
منذ عرفتك،
عادت السعادة تسكنني،
لمجرد أننا نعيش على كوكب واحد،
وتشرق علينا شمس واحدة.
راع أنني عرفتك،
وأسميتك الفرح.
وكل صباح أنهض من رمادي،
واستيقظ على صوتي وأنا أقول لك:
صباح الحب، أيها الفرح.
ولأني أحب،
صار كل ما ألمسه بيدي،
يستحيل ضوءًا.
ولأني أحبك،
أحب رجال العالم كله،
وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته،
وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه.
وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير،
ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر.
لأنني أحبك،
عاد الجنون يسكنني،
والفرح يشتعل في قارات روحي المنطفئة.
لأني أحبك،
عادت الألوان إلى الدنيا،
بعد أن كانت سوداء ورمادية،
كالأفلام القديمة.
عاد الغناء إلى الحناجر والحقول،
وعاد قلبي إلى الركض في الغابات،
مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد.
في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية،
رجل جديد لكل يوم.
ولي معك في كل يوم حب جديد.
وباستمرار،
أخونك معك،
وأمارس لذة الخيانة بك.
كل شيء صار اسمك،
صار صوتك،
وحتى حينما أحاول الهروب منك،
إلى براري النوم.
يبدو أنسا،
أنصت لتكات ساعتي،
فهي تردد اسمك.
ثانية بعد ثانية..
ولم (أقع) في الحب.
لقد مشيت إليه بخطى ثابتة،
مفتوحة العينين، حتى أقصى مداهما،
إنني (واقفة) في الحب،
لا (واقعة) في الحب.
أريدك،
بكامل وعيي،
(أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك!).
قررت أن أحبك،
فعل إرادة،
لا فعل هزيمة.
وهانذا أجتاز نفسك المسيجة،
بكل وعيي (أو جنوني).
وأعرف سلفًا،
في أي كوكب أضرم النار،
وأية عاصفة أطلق.
وأتوق إليك،
تضيع حدودي في حدودك،
ونعوم معًا فوق غيمة شفافة،
وأناديك: يا أنا.
وترحل داخل جسدي،
كالألعاب النارية.
وحين تمضي،
أروح أحصي فوق جسدي،
آثار لمساتك.
وأعدها بفرح،
كسارق يحصي غنائمه.
مبارك كل جسد ضممته إليك،
مباركة كل امرأة أحببتها قبلي،
مباركة الشفاه التي قبلتها،
والبطون التي احتضنت أطفالك.
مبارك كل ما تحلم به،
وكل ما تنساه!
لأجلك،
ينمو العشب في الجبال،
لأجلك،
تولد الأمواج،
ويرتسم البحر على الأفق،
لأجلك،
يضحك الأطفال في كل القرى البعيدة،
لأجلك،
تتزين النساء،
لأجلك،
اخترعت القبلة!
وأنهض من رمادي لأحبك!
كل صباح،
أنهض من رمادي لأحبك، أحبك، أحبك،
وأصرخ في وجه الظروف،
(كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا).
أصرخ: صباح الحب،
صباح الحب أيها الفرح.
رسائل صباحية
الرسالة الأولى:
أيها الصباح، ما أجملك! نقطتك صفر للانطلاق من جديد،
نطوي صفحات الماضي لنبدأ معك صفحة جديدة.
الرسالة الثانية:
في الصباح، أستمع إلى زقزوق العصافير،
وكأنها تهمس لي: لا تيأسي،
تقبلي الحياة بكل حب، والأمل يتجدد كل صباح.
خواطر صباحية
الخاطرة الأولى:
أيها الصباح، نصحو مجددًا برفقة أمل جديد،
تشرق شمس ذهبية بعد ظلام وسكون،
ونرى زهورًا تتفتح، ونسمع العصافير تغرد،
ورائحة القهوة تنعشنا من جديد،
فما أجمل ابتسامة الأحبة كل صباح،
هل يأتي المساء ودعواتي مستجابة؟
هل يبتسم كصباحي؟
الخاطرة الثانية:
صباحٌ جميل بصوت العصافير ورائحة القهوة،
وحضور تراتيل نحبها،
واستشراف لما سيكون في اليوم من أعمال،
وامتلاء بكل معاني التفاؤل والنشاط والعمل.
فالقهوة وقطعة الشوكولاتة سيكون لهما تأثير،
وللعمل الجيد أثرٌ كبير.
الخاطرة الثالثة:
سأفتح الأبواب، وأول باب أنت، أيها الصباح.
فتحت بابك مسرورة، وبقلبي نبضات خوف.
نبضات خوف من المساء، وكلّي حنين وشوق.
وإذا وصلت لباب المساء ولم أجد ما أريد،
فسأنتظرك، أيها الصباح، لتجدد في الأمل.
لتنعم روحي بلقياك،
فأنت البسمة على شفاه البشر، بصيص الأمل.