يعتبر الفجل من النباتات الحولية سريعة النمو، ويعود أصله إلى آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط. يتميز الفجل بجذوره اللينة القابلة للأكل، والتي غالباً ما تكون كبيرة الحجم، كما يعرف بطعمه اللاذع والحار، بالإضافة إلى أشكاله المتعددة منها الكروي والطولي.
يتوفر الفجل بمجموعة من الألوان، منها الأبيض، الأخضر، الأحمر، الأرجواني، الوردي، والأسود، مما يجعله واحداً من أكثر النباتات شيوعًا في المطابخ الآسيوية بفضل نكهته المميزة. كما يوجد نوع من الفجل يعرف بالفجل الأوروبي، الذي يعد الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن تناوله سواءً نيئًا أو مطبوخًا. من بين الأنواع المختلفة، يُعتبر الفجل الأحمر ذو الأوراق الخضراء الطازجة هو الأفضل.
عند تخزين الفجل، يُفضل إزالة الأوراق وتجنب وضعه في أكياس بلاستيكية داخل الثلاجة. يمكن الاحتفاظ بالفجل في الثلاجة لمدة تصل إلى أسبوعين.
سنستعرض في هذا المقال فوائد الفجل بشكل عام، مع التركيز على الفجل الأبيض والأخضر بشكل خاص.
القيمة الغذائية للفجل
يمتاز الفجل باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان، حيث يتضمن البروتينات، والفيتامينات، وخصوصًا فيتامين ب المركب، وفيتامين ك، وفيتامين ج.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفجل على معادن هامة مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، والنحاس، والزنك، والحديد، والفسفور، والكبريت. كما يوجد في فجل الألياف، ومضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، واللوتين، والزاكسانثين، والأنثوسيانين، والبيتا كاروتين، مع وجود كميات ضئيلة من السعرات الحرارية.
فوائد الفجل
يُعد الفجل من الخضروات الضرورية في أي منزل بفضل فوائده المتعددة، بما في ذلك قدرته على علاج حب الشباب والحد من البثور وآثارها. كما يساهم الفجل في التخلص من السموم المسببة لمثل هذه المشكلات بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والفيتامينات.
كما أن الفجل يلعب دوراً في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الأمعاء والقولون والمعدة والفم، وذلك بفضل محتواه من مضادات الأكسدة وفيتامين ج والأنثوسيانين وحمض الفوليك، حيث يساعد في محاربة الجذور الحرة التي تساهم في تطور هذه الأمراض.
علاوة على ذلك، يُعتبر الفجل مقويًا للقدرة الجنسية ويعالج مشكلات الضعف الجنسي لدى كلا الجنسين، ويرجع ذلك إلى وجود المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة. يعمل الفجل كذلك كمدر للبول، ويُعتبر ملينًا للأمعاء، مما يخفف من حالات الإمساك، بالإضافة إلى قدرته على تنقية القولون والكلى وحماية الكبد.
كما يساهم الفجل في تنظيم مستوى ضغط الدم بفضل محتواه الكبير من البوتاسيوم، مما يساهم في الحفاظ على صحة الكبد وتعزيز تدفق الصفراء لوجود كمية وفيرة من الكبريت. يعزز الفجل كفاءة الجهاز المناعي ويزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء ومضادات الأكسدة التي تقاوم نزلات البرد.
كما يُساعد الفجل في تحسين عملية التمثيل الغذائي، ويعمل على تقليل مستويات السكر في الدم، مما يساعد في فقدان الوزن. يعزز الفجل صحة القلب والأوعية الدموية، ويخفف من اضطرابات الجهاز التنفسي، كما يقضي على الفيروسات والجراثيم، ويعالج اضطرابات النوم ويخفف القلق.
كذلك يُعتبر الفجل مفيدًا لصحة الشعر، حيث يعزز النمو ويقلل من احتمالية تساقطه، ويعالج القشرة، ويحافظ على ترطيب فروة الرأس. يُساعد الفجل أيضًا في تخفيف ألم لدغات الحشرات، ويعمل على تطهير البشرة، ومعالجة التشققات والطفح الجلدي.
من المهم الإشارة إلى:
فوائد الفجل الأبيض
يتميز الفجل الأبيض بقيمته الغذائية العالية، إذ يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. أوراقه غنية بالكالسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك، ويمكن استخدامها في تحضير مختلف الأطباق.
يُعتبر الفجل الأبيض فعالًا في خفض مستويات السكر في الدم، مما يجعله ملائمًا لمرضى السكري، على الرغم من الحاجة لتناوله بحذر. كما يُساعد الفجل الأبيض في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد لاحتوائه على مستويات جيدة من الحديد.
بالإضافة إلى ذلك، يُعزّز الفجل الأبيض من صحة القلب ويقي من السرطانات، كما يساهم في حرق الدهون، خاصة في منطقة الأرداف. يُساعد أيضًا في تحسين عملية الهضم وتليين الأمعاء، مما يقي من الإمساك والبواسير.
بفضل محتواه من البوتاسيوم، يُساعد الفجل الأبيض في خفض ضغط الدم. كما يعزز صحة الجلد والشعر والأظافر، ويعمل على حماية الأسنان من التسوس. يُساهم أيضًا في تعزيز المناعة، ويسرع من الشفاء من التهاب الحلق والسعال ويخلص الجسم من السموم. يُعتبر الفجل الأبيض فعّالًا أيضًا في علاج حب الشباب وتحسين صحة البشرة وزيادة نضارتها وترطيبها.
فوائد الفجل الأخضر
الفجل الأخضر هو نوع معروف من الفجل، يُستخدم في العديد من الأطباق الشرقية والغربية. يقدم الوقاية من مشاكل صحية متعددة ويساعد في معالجة بعض المشكلات الأخرى بفضل تركيبته الغذائية المتنوعة.
تجدر الإشارة إلى أن الفجل الأخضر يساهم في علاج مشاكل الجيوب الأنفية والسعال، وكذلك يساعد في تحسين وظائف الجهاز التنفسي، وعلاج الأمراض الصدرية مثل الربو. كما يعزز من صحة خلايا الدم ويُعزز القدرة الجنسية لدى الجنسين.
يساعد الفجل الأخضر في حرق الدهون المتراكمة في الجسم، خصوصًا في منطقة الأرداف، ويُيسٍّر عملية الهضم. يساهم أيضًا في تقليل احتمالية تكون حصوات المرارة وتخفيف احتمالية تسوس الأسنان والتهاباتها. يُستخدم الفجل الأخضر كفاتح للشهية، إذ يعد من المقبلات اللذيذة.
أضرار الفجل
على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الفجل، إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة التي يجب الانتباه لها. من الممكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الفجل إلى تهيج الجهاز الهضمي.
خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، يُنصح بتقليل تناوله، كما يُوصى للأشخاص الذين يعانون من حصوات المرارة بعدم تناوله، إذ من الممكن حدوث تداخل بين كميات الفجل الكبيرة وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
استخدامات الفجل الغذائية
يدخل الفجل في مجموعة متنوعة من الوجبات الغذائية، مما يزيد من أهميته. يمكن إضافة الفجل الأحمر المقرمش على شكل شرائح إلى العديد من الأطباق.
يمكن أيضاً طهي الفجل الأبيض وإضافته إلى أطباق اللحوم والشوربات، أو استخدامه في إعداد كعك. يتم تحضير سلطة الفجل والنعناع بإضافة عصير الليمون وزيت الزيتون والخردل والثوم وتوابل متعددة. يتمتع الفجل بإمكانية إضافته إلى السلطات المختلفة كسلطة الملفوف، وسلطة التونا، وسلطة الدجاج، حيث تضفي الأجزاء الخضراء من الفجل طعمًا مميزًا وجذابًا.
يمكن كذلك تحضير شرائح الفجل في السندوتشات، بالإضافة إلى تحضير تغميسة الفجل بالزبادي اليوناني والخل والثوم. يلجأ البعض إلى تخليل الفجل على غرار الخيار، أو تقليب الفجل مع زيت الزيتون والثوم.