يتطلب الطفل الرضيع اهتماماً كبيراً منذ لحظة ولادته، ومن بين القضايا الصحية الهامة التي قد يواجهها هو ضعف العضلات وإصابته بلين العظام والكساح.
من الضروري اكتشاف مشكلة لين العظام أو الكساح في أقرب وقت ممكن، مما يسهل معالجتها بطرق فعّالة، وذلك لأن هذا الأمر يسبب قلقاً واضحاً لدى الوالدين.
لين العظام عند حديثي الولادة
- للأسف، تعد هذه المشكلة من القضايا الشائعة التي تؤثر على نسبة كبيرة من الأطفال، حيث تظهر العظام منفرجة بشكل ملحوظ.
- تزداد صعوبة حلها في حال تم تأخير اكتشاف أسبابها وأعراضها.
- يتعلق المعنى الأساسي لليّن العظام عند الأطفال بشكل عام وحديثي الولادة بشكل خاص إضطرابات في هيكلهم العظمي، مما يؤدي إلى هشاشة العظام وتقوس شكلها.
أسباب إصابة حديثي الولادة بلين العظام
أسباب وراثية
- يمكن أن تؤثر مشكلات نقص الفيتامينات والمعادن التي تعاني منها الأم الحامل سلباً على صحة الطفل من خلال الوراثة.
- يعتبر النقص الحاد في فيتامين “د” لدى الأم خلال فترة الحمل هو السبب الرئيسي وراء ولادة الطفل بمشكلات لين العظام.
- تحدث هذه الحالة عندما يولد الطفل حاملًا لهذه المشكلة بشكل واضح، ويطلق عليها لين العظام الخلقي.
- صعوبة امتصاص الكالسيوم والحديد والفسفور بشكل كبير هي واحدة من العوامل الرئيسية.
- تتضمن طرق العلاج للطفل تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين “د”، الفسفور، والكالسيوم.
النقص في فيتامين “د”
- يُعد فيتامين “د” أحد أهم الفيتامينات لصحة الطفل، خصوصًا حديث الولادة، حيث يعتبر الكالسيوم والفسفور من العناصر الغذائية الأساسية لنمو العظام بشكل صحي.
- يجب على الأم ضمان تغذية طفلها منذ ولادته مع التركيز على الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل البيض، الحليب، والمكسرات.
- ننصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس لمدّة مناسبة وبشكل يومي.
- يمكن للطفل الجلوس في أشعة الشمس لمدة عشر دقائق يوميًا كحدٍ أدنى.
- إذا كان هناك نقص حاد في فيتامين “د”، يفضل تناول مكملات غذائية بناءً على مشورة الطبيب المختص، الذي سيحدد الجرعة المناسبة وفقًا لحالة الطفل.
التأخر في إدخال الأطعمة للطفل
- تؤدي التأخيرات في تقديم الأطعمة المناسبة للطفل إلى ضعف صحته ونقص كبير في الفيتامينات.
- يتعين على الأم إدخال كميات صغيرة من الأطعمة بشكل تدريجي مع تقدم عمر الطفل لتحقيق فوائد صحية كبيرة.
- استقبال الطفل للأطعمة والفيتامينات والمعادن الضرورية هو أمر بالغ الأهمية لنموه السليم وبناء جسمه وعظامه.
- ينبغي على الأم استشارة طبيب التغذية للحصول على توجيهات حول الأطعمة المناسبة والكميات الضرورية.
- يفضل التعرف على الكميات المناسبة للطفل الرضيع لتوفير أفضل تغذية صحية.
الخلل في نسبة الكالسيوم والفسفور
- أي خلل في مستويات المعادن الأساسية يؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص الأملاح بشكل فعال.
- وهذا يؤثر سلبًا على نمو العظام بشكل طبيعي ويؤخر عملية تحويل الأجزاء الغضروفية إلى أجزاء صلبة وقوية.
طرق اكتشاف لين العظام عند حديثي الولادة
التأخر في ظهور الأسنان
تظهر مشكلات في الأسنان لدى الأطفال، مما يؤدي إلى عيوب في تركيبها. نقص فيتامين “د” والكالسيوم يعوق نمو الأسنان ويسبب عدم انتظام مظهرها.
الكسل والخمول لدى الطفل
- يظهر الكسل والخمول على الطفل في حركته بشكل ملحوظ، حيث يعاني من بطء الزحف والقدرة على الحركة كالأطفال الآخرين.
- التأخر في اتخاذ الوضعيات الصحيحة مثل الجلوس والوقوف والمشي يحدث بشكل متوقع في هذه الحالة.
التعرض لتشنجات مؤلمة
- تظهر التشنجات لدى الطفل نظراً لانخفاض مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى بروز عظام الصدر.
- تحدث مجموعة من التقلصات العضلية بشكل واضح بسبب ضعف العظام في مختلف المناطق.
الإصابة بفقر الدم
يحدث فقر الدم نتيجة سوء تغذية الطفل وفقدانه للعناصر والمعادن الأساسية اللازمة لصحة جيدة، مما يؤدي إلى ضعف جسدي ملحوظ.
طرق علاج لين العظام عند حديثي الولادة
تناول الأدوية
يتعين على الطبيب تقديم وصفات للمكملات الغذائية الضرورية لعلاج مشكلة لين العظام، مع تحديد الجرعات المناسبة وفقًا لعمر الطفل.
إجراء العمليات الجراحية
يمكن للطبيب اللجوء إلى العمليات الجراحية عندما تكون التشوهات الناتجة عن لين العظام بارزة، مما يساعد في تصحيح هذه التشوهات.
طرق الوقاية من لين العظام عند حديثي الولادة
الرضاعة الطبيعية
- تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم أساليب الوقاية من مشكلات لين العظام، حيث تحتوي على فيتامينات طبيعية تعزز من صحة الطفل.
- تساعد الرضاعة الطبيعية عمومًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة للطفل حديث الولادة.
ممارسة التمارين الرياضية
يجب على الأم أن تشجع على ممارسة تمارين بسيطة لتحفيز حركة الطفل وتقوية عضلاته وعظامه.
يمكن تحريك ساقي الطفل ببطء على شكل دوائر لتعزيز صحة العضلات والعظام.
تناول الغذاء الصحي والسليم
- تحتاج الأم إلى تناول غذاء سليم خلال فترة الحمل وبعد ولادة الطفل لحماية صحته.
- الفواكه والخضروات تعتبر من الأطعمة الأساسية التي يجب أن تتناولها الأم طوال فترة الحمل وللطفل بعد الولادة.
تعريض الطفل لأشعة الشمس
ينبغي تعريض الطفل لأشعة الشمس بشكل يومي، حتى وإن كان ذلك لمدة قصيرة تصل إلى ربع ساعة في الأوقات التي تكون فيها الشمس مناسبة.