مكة المكرمة
تُعتبر مكة المكرمة من المدن ذات الأهمية الكبرى في قلوب المسلمين، حيث تحتضن المسجد الحرام، الوجهة المقدسة التي يقصدها المسلمون لأداء العمرة وللحج، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. تُعد مكة المكرمة من أنقى بقاع الأرض على الإطلاق، وفي هذا السياق، نقدم لكم مجموعة من أجمل الأقوال التي تعبر عن مكانتها.
أجمل ما قيل عن مكة
- مكّتي، لا يوجد مكان يمتاز بجلالٍ يماثل جلالكِ، أو يتفوق عليه، فلا تبالي بفخامةٍ أو سحر، فجوهر كيانكِ ساحرٌ ورشيق.
- أنا جارُ الله، مكة مهدُ روحي ومركز دعائمي ومعقد عواطفي، وما كانت إلا زيارة قد جذبتني إلى بلدان أهلي وأحبائي.
- أمسكت بقلمي وبدأت أكتب، لكني فجأة توقفت! ماذا دهاني؟ لماذا لا أعرف من أين أبدأ؟ وكلماتي أين ذهبت؟ أمام عظمة مكة، يعجز اللسان.
- فماذا أقول عن موطنٍ شعرت فيه بحب نفسي، ورقي ذاتي، وقرار ديني، وأمان حياتي، واستقرار عيشي.
- يا منبع الأصالة، ومقر الإلهام، قلبي وروحي وعمري فداء لكِ يا مكة.
- آسفٌ، ولكن لم يشهد هذا الصباح كيف تنعطف السماء على مكة بنجومها، وتتزاحم فيها الرياح.
- خلال رحلتي في كل الشرق، لم أشعر بالراحة مثلما شعرت بها في مكة.
- درست فيها النظريات المثالية والحياة اليومية، وتعلمت الكثير في المسجد والديوان والمقهى، ومن الحياة اليومية.
- يا وادي أمر الله خليله بالإقامة فيه، وتتفجر فيك بئر زمزم تحت أقدام ابنه.
- مَن لا يدرك جوهر الحج، يعود من مكة بحقيبة مليئة بالهدايا وعقل فارغ.
- يا أهل مكة الكرماء، قد أفاض الله عليهم بالنعم، واجتباهم منذ قديم الزمان، فأظهر فيهم سيد الخلق والأمم.
قصيدة في حب مكة المكرمة
قصيدة في حب مكة المكرمة للشاعر محمد رفعت زنجير، وهو شاعر سوري معاصر وُلِد عام 1959م، وتخرج من جامعة أم القرى حاصلاً على درجة الدكتوراه في اللغة العربية، قسم البلاغة والنقد. عمل الشاعر في جدة والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وله خمسة وعشرون كتابًا وثلاثون بحثًا محكماً، وأكثر من مئة دراسة ومقال.
قَلبي يَذُوبُ إلىكَ مِن تَحنانهِ
وَيَهِيمُ شَوقًا في رُبَاكِ وَيَخضَعُ
فَإذا ذُكِرتِ فَأَدمُعِي مُنْهَلَةٌ
وَالنَّفْسُ مِن ذِكْراكِ دَوْمًا تُولَعُ
وَإِذا خَلَوتُ إليكَ كَانتْ وِجْهَتي
فَالرُّوحُ فِيكِ أَسِيرَةٌ، لا تَشْبَعُ
وَإذا وَقَفْتُ مُناجِيًا ومُصَلِّيًا
كَانَتْ بِنَفْسِي دَعْوَةٌ أَتَضَرَّعُ
يَا لَيْتَنِي في حُبِّهَا مُسْتَشْهِدٌ
كَمْ كُنْتُ مِن عِشقِي لَها أَتَوَجَّعُ
أَنا إنْ حُرِمْتُ إقَامةً في مَهْدِها
يَا لَيْتَ رُوحِي فِي ثَرَاهَا تُنْزَعُ
أَنَا لا أُبَالِي في هَوَاهَا مِحْنَةً
أَوَّاهُ.. لَوْ أَنِّي فِدَاهَا أُصْرَعُ
دَارُ التُّقَى، وَمُحَمَّدٌ مِنهَا أَتَى
وَالمَنْبَعُ القُدْسِيُّ مِنْها يَطْلُعُ
وَكِتَابُ رَبِّي أَشْرَقَتْ آياتُهُ
في مَكَّةِ الأَمْجَادِ نُورٌ يَلْمَعُ
بَلَدٌ إِلَيْها كُلُّ خَيْرٍ يَنْتَمِي
وَالحَاكِمُ الجَبَّارُ عَنْهَا يُمْنَعُ
وَالمَاءُ زَمْزَمُ، وَالحَطِيمُ مُبَارَكٌ
وَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ آيٌ تَسْطَعُ
وَالكَعْبَةُ الشَّمَّاءُ فِيهَا قِبْلَةٌ
رَمْزُ الهُدَى لِلعَالَمِينَ وَمَنْبَعُ
أَسْمَى مِنَ التِّبْرِ المُشِعِّ تُرَابُها
بَلَدٌ طَهُورٌ بِالعَقِيدَةِ يَدْفَعُ
قَدْ نَارَتِ الأَكْوَانُ مِنْ قُرْآنِهِ
وَالجِنُّ تَقْرَأُ، وَالجِبَالُ تَصَدَّعُ
قَدْ جَاءَ لِلإنْسَانِ نُوراً هَادِياً
مَا ذَنْبُهُ أَنَّ الوَرَى لا تَسْمَعُ؟
شَمْسٌ تُنِيرُ عُقُولَنَا وَقُلُوبَنَا
لَوْ أَنَّنَا للهِ كُنَّا نَخْشَعُ
وَلَمَا تَحَوَّلَتِ الدُّنَى مُسْتَنْقَعًا
بِشَرَائعٍ وَضْعِيَّةٍ لا تَنْفَعُ
كَالغَابِ يَأْكُلُ بَعْضُنَا إخْوَانَهُ
فَمَجَازِرٌ وَقَنابِلٌ وَتَفَجُّعُ
دَاسَ القَوِيُّ عَلى الضَّعِيفِ بِنَعْلِهِ
وَصَدَى الأَنِينِ يُقَضُّ مِنهُ المَضْجَعُ
يَا أَيُّهَا الشَّرْقُ الحَزِينُ، تَرَفُّقاً
يَكْفِي ضَيَاعٌ مُظْلِمٌ وَتَنَطُّعُ
فَجَمِيعُ رَايَاتِ العَدُوِّ خَدِيعَةٌ
وَجَمِيعُ أَفْكَارِ الضَّلالَةِ بَلْقَعُ
لَوْ كَانَ سَعْيُكَ لِلتَّقَدُّمِ وَاضِحاً
أَوْ كُنْتَ حَقًّا بِالقَرَارِ تُمَتَّعُ:
مَا حَلَّ فِيكَ مِنَ الكَوَارِثِ مُرُّهَا
حَالٌ يَشِيبُ لِهَوْلِهَا مَن يَرْضَعُ
فَالقُدْسُ مَبْدأُ أَمْرِها مِن مَكَّةٍ
وَاللهُ يَقْبَلُ مَن يَتُوبُ وَيَرْجِعُ
لَو عُدتَ دُسْتَ عَلى الثُّرَيَّا عِزَّةً
وَالشَّرْقُ وَالغَرْبُ الكَفُورُ سَيَرْكَعُ
رَبَّاهُ، أَوْصِلْنِي لِمَكَّةَ عَاجِلاً
فَالنَّفْسُ تَلْهَفُ وَالعُيُونُ تُدَمِّعُ.
خواطر عن مكة المكرمة
الخاطرة الأولى:
تتواجد آلاف الحجاج، بمختلف الألوان وقسمات الوجوه، يؤدون شعيرة واحدة بروح الوحدة والأخوة التي لم أكن أتصور وجودها بين الألوان المختلفة.
الخاطرة الثانية:
الحج هو رحلة يتعلم فيها الحاج كيفية حياة المسلمين، يعيش في كل قرية ومدينة، يتذوق من طعامها، ويتزوج أحيانًا من أهلها، فكانت رحلة الحج كفيلة بإذابة الحدود والفوارق بين الأعراق المختلفة في ظل الإسلام.
الخاطرة الثالثة:
أم القرى، حيث وُلِد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وفي إحدى جبالها نزل الوحي، وفي قلبها المسجد الحرام، أعظم المساجد حيث تحتضن الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين.
الخاطرة الرابعة:
السفر يعد جزءاً أساسياً من عقيدة المسلمين، حيث أنه مرتبط بركن الحج. لم يكن الحج مجرد زيارة لمكة، بل كان عبوراً لكل بلاد المسلمين على مسافة الطريق من بلد الحاج إلى مكة.
رسائل عن مكة المكرمة
الرسالة الأولى:
يا له من مشهد مؤثر..
أن ترى كل هذه الألوف من المسلمين في ثوب الإحرام المتواضع..
أن ترى رؤوسهم عارية..
ووجوهم مبللة بالدموع..
الرسالة الثانية:
سار نور سيدنا محمد في الأكوان فأشرق
أسفر في وجه الظلام فتبسم
وشرف أرض مكة بمولده فيها
وناهيـك بيت الله تعالى بيتًا محرمًا.
الرسالة الثالثة:
لو كان الولاء للأرض لما ترك النبي مكة
ولو كان للقبيلة لما قاتل قريشًا
ولو كان للعائلة لما تبرأ من أبي لهب
ولكن العقيدة أغلى من التراب والدم.
الرسالة الرابعة:
لا الغزل الذي كسا شعر عنترة
ولا الفخر الذي علا شعر المتنبي
ولا الحكمة التي سادت شعر شوقي
تصف عشقك يا مكة.
الرسالة الخامسة:
حينما هممت بالكتابة عن مكة
اجتاحتني المشاعر..
ورفرفت جوارحي..
استشعرت وكأنني أقف في ساحات البيت العتيق..
فلا الوصف يكفي لتعبير عما في قلبي
ولا الكلام يفي بما يجول في ذهني.
أروع ما قيل في حب مكة
- الحمد لله الذي أنعم علي بسُكنا أطهر بقاع الأرض؛ قلبي ووجداني. الحمد لله حمداً طيباً كثيراً يتناسب مع جلاله وعظم إحسانه.
- إن المدح لا يصف بهاءك يا مكة.
- يا أكرم بقاع الأرض، يا ملتقى العباد والزهاد، يا قرار الخائفين، يا رمز الإيمان، يا بيت الرحمن، يا حب تغلغل في القلب وسكن الوجدان.
- من يسكنكِ يا مكة لا يخاف، ومن يحبكِ لا يقنع.
- فقلبي يعتز ويفتخر لأنني من أهل مكة.
- ياله من مكانة عظيمة أن تكون مكة، وأي حب سكن القلب، وأي تاريخ سيظل راسخاً حتى يوم القيامة، فكل البلاد تحسدكِ يا مكة.
- فماذا أقول وأنا حفيد الجراح والعباس، وأصحاب السيوف المسلولة التي خضعت لها البلدان، وخضعت تلك السيوف حين أقبلوا على أم القرى مع خير الخلق فاتحين.
- طبت يا مكة، وطاب أهلك، وطاب زائرك وساكنك.
- طابت أيامك يا مكة، وأدام الله عليكِ نعمته، وحفظك من كيد الماكرين وطمع الحاسدين، يا قوي يا متين.
