آخر الصحابة الذين توفوا
يُعتبر الصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني -رضي الله عنه- آخر الصحابة الذين توفوا، وكان ذلك في عام 102 أو 110 هجرية. يُعدّ أبا الطفيل آخر من عاش من الذين شهدوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث وُلِد في زمن غزوة أحد. عاش في مكة المكرمة ثم انتقل إلى الكوفة قبل أن يعود إلى مكة، حيث وافته المنية.
أبو الطفيل عامر بن واثلة
يذكر الصحابي أبو الطفيل أنه كان صبيًّا عندما شاهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُطوف حول الكعبة في مكة المكرمة. ومن المعروف أنه كان متواجدًا مع علي بن أبي طالب خلال النزاع مع معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-، وقد شهد جميع المعارك المرتبطة بهما. وقد قيل عنه أنه أجاب معاوية عند سؤاله عن حبه لعلي بأنه يُحبّه كحب أم موسى لموسى عليه الصلاة والسلام. كما روى أبو الطفيل عن النبيّ استلامه للركن، بالإضافة إلى نقل أحاديث عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم-.
أهمية الصحابة
للصحابة -رضي الله عنهم- مكانة خاصة ضمن قلوب المسلمين، وخاصةً لدى أهل السنة والجماعة، الذين يفضلونهم على سائر البشر بعد أنبياء الله ورسله. فتعلُّقهم بالصحابة هو تعبير عن حبهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويعود فضلهم إلى العديد من الأسباب، أبرزها:
- الصحابة هم حلقة الوصل بين الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأمته، حيث إنهم نقلوا الشريعة الإسلامية.
- لهم دور محوري في نشر الدين الإسلامي في مختلف الأماكن، بالإضافة إلى تعزيز الفضائل والأخلاق الحميدة.
- يُعتبر الصحابة خير القرون وأفضل الرفاق عبر العصور.
- الفتوحات الإسلامية الكبرى كانت بأيديهم، مما أسهم في توسيع رقعة الإسلام.