أسباب التهاب غدة البروستاتا لدى الرجال ووسائل العلاج المتاحة

تُعتبر التهابات البروستاتا من أبرز القضايا الصحية التي يواجهها الرجال، خصوصاً أولئك الذين تجاوزوا سن الخمسين.

تزداد هذه المخاوف بشكل خاص لدى الأفراد الذين يُعانون من أمراض مزمنة، مما يعزز احتمال تفاقم التهابات البروستاتا.

التهابات البروستاتا

تنتج التهابات البروستاتا عادة عن تضخم الغدة البروستاتية، التي تشبه حجم حبة الجوز وتقع خلف المثانة عند الرجال.
- وتقوم هذه الغدة بإفراز السائل المنوي الذي يُغذي الحيوانات المنوية ويساعد على نقلها.
تؤثر التهابات البروستاتا على الرجال في مختلف المراحل العمرية، على الرغم من أن كبار السن، تحديداً فوق الخمسين، هم الأكثر عرضة للإصابة.
في بعض الأحيان، لا تُعرف الأسباب الدقيقة للإصابة بها، ولكن العدوى البكتيرية تعتبر من أهم مسببات هذه الالتهابات.

تُعتبر التهابات البروستاتا من القضايا المعقدة، حيث تبرز أعراض مفاجئة وغير مفهومة غالباً.
تتجلى هذه الالتهابات في مراحل متعددة، وقد تختفي من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها بواسطة المضادات الحيوية.
- تلك الأدوية فعالة في القضاء على البكتيريا المسؤولة عن الإصابة.
يمكن تصنيف أنواع التهابات البروستاتا بناءً على نوع البكتيريا المُسببة، مما يساعد في تقديم العلاج المناسب.
تتراوح مدة الالتهابات بين الأسابيع والشهور، وأحيانًا تعود للظهور مرة أخرى، وهو ما يسمى التهاب البروستاتا المزمن.
تشمل الأعراض الشائعة آلامًا في منطقة الفخذين، بالإضافة إلى آلام حادة في الحوض والأعضاء التناسلية، التي قد تتشابه مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا.

وعادةً ما تكون الالتهابات ناتجة عن عدوى جرثومية حادة من خلال تسرب البكتيريا عبر البول إلى منطقة البروستاتا، مما يؤدي إلى التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن.
هناك حالات عديدة يُجهل فيها السبب، وقد ترتبط بمشاكل في الأعصاب الخاصة بالمسالك البولية نتيجة الإصابات أو الالتهابات.

تُستخدم الأدوية المضادة للالتهابات، وخاصةً المضادات غير الستيرويدية، لتخفيف أعراض الالتهابات وتوفير الراحة.

تُعتبر المضادات الحيوية من العلاجات الأساسية لمشكلات التهابية البروستاتا، حيث يحدد الطبيب النوع المناسب بناءً على الحالة الصحية والعمر.
عند ظهور أعراض حادة، تتضمن آلام شديدة، يُوصى باستخدام المضادات الحيوية عبر الحقن الوريدي خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
إذا استمرت الأعراض، يجب تحديد فترة العلاج حسب شدة الالتهابات، سواء كانت حادة أو مزمنة.

تُعتبر حاصرات ألفا من الأساليب العلاجية التي تعمل على استرخاء المثانة وعُنقها، مما يقلل من الأعراض غير المريحة أثناء التبول.

يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل، وخاصة تلك الخالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة، لتعزيز تدفق البول وطرد الجراثيم.
تجنب الأنشطة التي تزيد من تهيج البروستاتا مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
تقليل أو منع تناول التوابل والكحول والأطعمة الحمضية للمساعدة في تخفيف الأعراض.
استخدام الحمامات الدافئة أو الوسائد الساخنة لتخفيف الآلام المرتبطة بالتهابات البروستاتا.