أسباب تلوث الماء والهواء
يعتبر التلوث من المشكلات البيئية التي تؤثر سلبًا على جميع الكائنات الحية. يحدث تلوث الهواء نتيجة لتسرب الغازات الضارة، والجسيمات الملوثة، وقطع حيوية إلى الغلاف الجوي. ينتج عن هذا التلوث آثار سلبية تشمل تدمير المحاصيل الزراعية ووفاة العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر.
أما بالنسبة لتلوث الماء، فهو يتمثل في تلوث الأنهار والمحيطات والبحار بسبب دخول ملوثات مباشرة أو غير مباشرة، مما يؤدي في النهاية إلى تدهور جميع عناصر البيئة.
أسباب تلوث الماء
بعد استعراض أسباب تلوث الماء والهواء، سنستعرض المصادر المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي إلى تلوث الماء، وهي كما يلي:
التلوث المباشر
يشير التلوث المباشر إلى التلوث الناتج عن مصادر ثابتة ومعروفة، مثل:
- أنابيب تصريف مياه الصرف الصحي.
- المخلفات الناتجة عن المصانع وأنابيبها.
- تسرب مخلفات محطات معالجة المياه.
- المخلفات الناتجة عن تربية الحيوانات.
التلوث غير المباشر
يُعتبر التلوث غير المباشر من أصعب أنواع التلوث، حيث يأتي من مصادر غير واضحة يصعب السيطرة عليها، مثل:
- جريان المياه الملوثة إلى المسطحات المائية من المناطق الزراعية.
- تدفق المياه إلى المسطحات المائية من المناطق الحضرية.
أسباب تلوث الهواء
تتعدد أسباب تلوث الهواء، ويمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين: الأسباب الطبيعية وأنشطة الإنسان. فيما يلي نوضح مصادر كل نوع:
المصادر الطبيعية
تتمثل المصادر الطبيعية المسببة لتلوث الهواء في:
- النشاط البركاني.
- حرائق الغابات.
- انتشار الغبار وحبوب اللقاح.
- تغيرات الطقس مثل التقلبات المتكررة في درجات الحرارة التي تمنع انتقال الملوثات.
أنشطة الإنسان
تشمل الأنشطة البشرية المسببة لتلوث الهواء ما يلي:
- محطات توليد الطاقة.
- المخلفات الناتجة عن الصناعات.
- العمليات الزراعية التي تؤدي إلى تطهير الأرض.
- حرائق الغابات التي تطلق جسيمات ملوثة في الهواء.
- وسائل النقل مثل الطائرات، والمركبات، والقطارات، والقوارب، التي تخلف مخلفات نتيجة لعمليات الاحتراق الداخلي.
الصناعات المسؤولة عن تلوث الماء والهواء
هنا نستعرض أهم الصناعات التي تسهم في تلوث الهواء والماء بفضل ما تنتجه من مخلفات:
- تعدين الحديد: يسبب انبعاث جزيئات تلوث الهواء مثل الغبار والدخان ويؤدي أيضًا إلى تلويث الماء نتيجة طرح الحمأة المعدنية في المسطحات.
- صناعة الأسمنت: تنتج حمأة سامة تلوث الماء وجسيمات ملوثة في الهواء.
- إنتاج الفحم: يساهم في تلوث الهواء بالغبار والدخان ويؤثر على الماء نتيجة طرح الحمأة.
- صهر النحاس: يطلق الزرنيخ في الهواء ويوجد في الماء.
- توليد الكهرباء: يلوث الماء بالحرارة والجسيمات العالقة في الهواء.
- المسابك: تطلق المذيبات في الماء والجزيئات العالقة في الهواء.
- صهر الحديد والصلب: يسهم في تلوث الماء بالحمأة السامة وتلويث الهواء بالجسيمات.
- صهر الزنك والرصاص: يطلق ملوثات في الماء والهواء مثل الكادميوم وغاز ثاني أكسيد الكربون.
- معالجة اللحوم: تسبب زيادة طلب الأكسجين البيولوجي وتلويث الماء والهواء.
- إنتاج المبيدات الحشرية: يساهم في تلوث الهواء والماء بالمركبات السامة.
- تطوير الغاز والنفط: يؤدي إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت ومواد مسرطنة مع تسرب النفط.
تأثير تلوث الماء على الإنسان والبيئة
ينجم عن تلوث الماء العديد من الأضرار الصحية والبيئية، منها:
- إصابة الإنسان بأمراض عديدة مثل التيفوئيد والكوليرا والجيارديا.
- زيادة معدل الوفيات بسبب تلوث الماء، حيث أفادت دراسة أن عدد الوفيات المجزئية بلغ 1.8 مليون حالة في عام 2015.
- نفوق الكائنات البحرية مثل الأسماك والدلافين.
- تدني نسبة الأكسجين في الماء مما يسبب اختناق الأسماك.
- تلوث السلاسل الغذائية.
- استنفاذ الأكسجين المائي بسبب تكاثر البكتيريا الناتجة عن مياه الصرف الصحي.
- تدمير البيئات البحرية جراء انسكاب النفط أو الأمطار الحمضية.
- تدهور النظم البيئية بشكل كامل.
أضرار تلوث الهواء على الصحة والبيئة
ينتج عن تلوث الهواء أضرار عديدة تؤثر سلبًا على النظام البيئي وصحة الإنسان، ومن هذه الأضرار:
- زيادة معدل الوفيات بسبب السكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة.
- تسبب الضباب الدخاني حساسية في الحلق والعينين وتلف الرئتين.
- تلقي الحيوانات مشاكل صحية متعددة مثل العيوب الخلقية بسبب تراكم الملوثات.
- تكوين الأمطار الحمضية وتضرر طبقة الأوزون وتغير المناخ.
- التأثير على عملية التمثيل الضوئي في النباتات.
- موت النباتات وإعاقة نموها.
- ذوبان المعادن السامة في التربة مما يؤثر على النباتات.
- ارتفاع تراكيز المواد الضارة في المخلوقات البحرية مما يؤدي إلى نفوقها.
