شعر حب قصير وجميل

تعريف الحب

الحب هو احساس رائع يتبادل بين شخصين، يُعزز قيم الوفاء، والتضحية، والإخلاص، ويبقى ثابتًا رغم المسافات البعيدة أو القريبة. وقد احتفى العديد من الشعراء بموضوع الحب والجمال في قصائدهم. في هذا المقال، نقدم لكم باقة من أجمل القصائد التي تناولت الحب.

قصائد نزار قباني عن الحب

أشكرك على حبك،

فهو معجزتي الأخيرة،

بعد أن انقضت أزمنة المعجزات.

أشكرك على حبك،

فقد علّمني القراءة والكتابة،

ومدّني بأجمل الكلمات،

ومسح بلمحة واحدة أسماء النساء من ذاكرتي،

واختزل أفضل ذكرياتي.

شكراً جزيلاً،

أنت التي أتيت من كتب العبادة والصلاة،

شكراً لقدّك الذي يأتي بحجم أحلامي وتصوراتي،

ولوجهك الذي يحتل مكانة خاصة بين دفاتري ومذكراتي،

شكراً لأنك جزء من قصائدي،

شكراً.

فأنت تسكنين أصابعي،

شكراً لأنك في حياتي،

شكراً لحبك،

فقد أعلمني الصبر قبل كل المؤمنين،

واختارني ملكاً،

وتوجني بعرش الجمال.

أشكرك على حبك،

فقد أكرمتني، وعلّمتني دروس الحياة،

وخصّصت لي سعادة الجنة، دون الآخرين. شكراً،

لأيام تجولت فيها تحت أقواس الغمام، وقطرات تشرين الحزينة،

ولكل لحظة ضياع، وكل لحظة يقين،

شكراً لعينيك اللتين تسافران وحدهما

إلى جزر البنفسج والحنين،

شكراً

على السنوات التي مضت،

فما زالت أجمل السنوات.

شكراً لحبك،

فهو أغلى وأوفى الأصدقاء،

وهو الذي يبكي على صدري عندما تبكي السماء،

شكراً لحبك فهو النسيم،

وطاووس ونعناع وماء،

وغيمة وردية مرّت صدفة عند خط الاستواء.

وهو المفاجأة التي حار فيها الأنبياء.

أشكرك على شعرك الرائع الذي يشغل الدنيا ويسرق غابات النخيل.

شكراً لكل دقيقة من العمر البخيل التي سمحت بها عيناك.

شكراً لساعات المراهقة، والتحدي، وتحقيق المستحيل،

شكراً على سنوات حبك بكل فصولها،

بخريفها وشتائها،

وبغيومها وصحوها،

وتناقضات سمائها.

شكراً على زمن الدموع، ومواسم السهر الطويل،

شكراً على الحزن الجميل.

أبيات قيس بن الملوح عن الحب

تذكرت ليلى والسنون الخاليه،

وأيام لم نخشَ فيها على اللهو متهيا.

ويوم كظل الرمح قصرت ظله،

بليلى فلهّاني وما كنتُ لاهياً.

بثمدين لاح نار ليلى وصحبتي،

ذات الغضى تُزجي المطيّ الناجيا.

فقال بصير القوم ألمحتُ كوكبا،

بدى في سواد الليل فرداً يمانيا.

فقلت له بل نار ليلى توقدت،

بعليا توجّه ضوءها فبدا لي.

فليت ركب القوم لم تقطع الغضى،

وليت الغضى ماشَى الرّكاب لياليا.

فيا ليل كم من حاجة لي مهمة،

إذا جئتكم بالليل لم أدرِ ما هي.

خليلاي إن لا تبكيا فإني ألتمس،

خليلا إذا أنزفت دمعي بكى لي.

فما أُشرِفُ الأيفاع إلا صبابة،

ولا أُنشد الأشعار إلا تداويا.

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما،

يظنان كل الظن أن لا تلاقيا.

لَحى الله أقواماً يقولون إننا،

وجدنا طوال الدهر للحب شافيا.

وعهدي بليلى وهي ذات مؤصّد،

ترد علينا بالعشي المواشيا.

فشَبّ أبناء ليلى وشبّ ابنُها،

وأعلاق ليلى في فؤادي كما هي.

إذا ما جلسنا مجلساً نستلذّه،

تواشوا بنا حتى أملّ مكانيا.

سقى الله جاراتٍ لليلى وتباعدت،

بهِنَّ النوى حيث احتللن المطاليا.

ولم يُنسني ليلى افتقارٌ ولا غنى،

ولا توبةٌ حتى احتضنت سواريا.

ولا نِسوةٌ صبّغن كبداءَ جلعَداً،

لتشبه ليلى ثم عرّضنها لي.

خليلاي لا والله لا أملك الذي قضى،

الله في ليلى ولا ما قضى لي.

قضاها لغيري وابتلاني بحبها،

فهلّا بشيءٍ غير ليلى ابتلاني.

وخبرتُ تماني أن تيماء منزِل ليلى،

إذا ما الصيف ألقى المراسي.

فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت،

فما للنوى ترمي بليلى المراميا.

فلو أن واشٍ باليمامة داره وداري،

بأعلى حضرموت اهتدى لي.

وماذا لهم لا أحسن الله حالهم،

من الحظ في تصريم ليلى حباليا.

وقد كنتُ أعلى حب ليلى فلم يزل،

بِي النَقض والإبرام حتى عَلانيا.

فيا ربّ سَوّي الحب بيني وبينها،

يكون كفافاً لا علي ولا لها.

فما طلع النجم الذي يُهتدى به،

ولا الصبح إلا هيّج ذكرها لي.

ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بدَا،

سهيلٌ لأهل الشام إلا بدَا لي.

ولا سُمّيت عندي لها من سميّة،

من الناس إلا بلّ دمعي رِدائيا.

ولا هبّت الريح الجنوب لأرضها،

من الليل إلا بتُّ للريح حانِيا.

فإن تمنعوا ليلى وتحمو بلادها،

عليَّ فلن تحمو عليّ القوافي.

فأشهد عند الله أني أحبّها،

فهذا لها عندي فما عندها لي.

قضى الله بالمعروف منها لغيرنا،

وبالشوق مني والغرام قضى لي.

وإن الذي أَمَّلتُ يا أمّ مالكٍ،

أشـاب فؤادي واستَهامَ فؤاديا.

أعدّ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ،

وقد عشت دهراً لا أعدّ اللياليا.

وأخرج من بين البيوت لعلّني،

أحدّثُ عنك النفس بالليل خالياً.

أراني إذا صلّيتُ يمّمتُ نحوها،

بوجهي وإن كان المُصلى ورائيا.

وما بي إشراك ولكن حبّها،

وعُظم الجوى أعيى الطبيب المُداويا.

أحبّ من الأسماء ما وافَقَ اسمها،

أو أُشبهه أو كان منه مُدانياً.

خليلاي ليلى أكبر الحاجِ والمُنى،

فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بي؟

لعَمري لقد أبكيتني يا حمامة العقيق،

وأبكيت العيون البواكيا.

خليلاي ما أرجو من العيش بعدما،

أرى حاجتي تُشترى ولا تُشتَرى لي.

وتُجرّم ليلى ثم تزعُم أنني،

سلوتُ ولا يخفى على الناس ما بي.

فلن أرى مثلينا خليلاي صبابةً،

أشَدَّ على رغم الأعداء تَصافيا.

خليلا ن لا نرجو اللقاء ولا نرى،

خليليْن إلا يرجوان تَلاقيا.

وإنّي لأستحييك أن تعرِض المُنى،

بوصلِك أو أن تعرضي في المُنى لي.

يقول أناسٌ علَّ مجنون عامرٍ،

يروم سلوّا: قلتُ أنّى لي بما بي.

شعر المتنبي في الحب

وما كنتُ ممن يدخل العشق قلبه،

ولكن من يبصر جفونك يعشق.

أغراكِ مني أن حبّك قاتلي،

وأنك مهما تأمري القلب يفعل.

يهواك ما عشتُ القلب فإن أمت،

يتبع صداي صداك في الأقبر.

أنتِ النعيم لقلبِي والعذاب له،

فما أمرّك في قلبي وأحلاك.

وما عجبي موت المحبين في الهوى،

ولكن بقاء العاشقين عجيب.

لقد دبّ الهوى لك في فؤادي،

دبيب دم الحياة إلى عروقي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *