أدلة الإيمان بالكتب السماوية من القرآن الكريم
آيات تدل على الإيمان بجميع الكتب السماوية
يتضمن القرآن الكريم نصوصاً وآيات تؤكد ضرورة الإيمان بجميع الكتب السماوية، ومن هذه الأدلّة:
- قال الله تعالى: (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
- قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْمَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا).
آيات تخص الإيمان بكتب الأنبياء المحددة
يشير الله تعالى في كتابه إلى أدلة خاصة تلزم الإيمان ببعض الكتب السماوية، ومنها:
- الإيمان بما أنزله الله على موسى -عليه السلام-، حيث قال: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ).
- الإيمان بالإنجيل الذي أنزل على عيسى -عليه السلام-، حيث قال: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ).
- الإيمان بالزبور الذي أوحى به الله إلى داود -عليه السلام-، حيث قال: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
- الإيمان بالصّحف التي أُنزلت على إبراهيم -عليه السلام-، حيث قال: (إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ).
- الإيمان بالقرآن الكريم الذي أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).
تعريف الإيمان بالكتب السماوية وحكمه
الإيمان بالكتب السماوية يعني اعتقاداً جازماً أن الله -تعالى- أنزل كتباً على الأنبياء والمرسلين لهداية البشرية، وهو كلام الله لا شك فيه. تتضمن هذه الكتب ما ورد ذكره في القرآن الكريم وما لم يُذكر، ويجب الإيمان بها جميعاً.
أما حكم الإيمان بالكتب السماوية، فإنه واجب ويشكل أحد أركان الإيمان، فلا يُعتبر الإيمان كاملاً دون هذا الإيمان، مع وجوب التصديق بكل ما جاء في هذه الكتب الصحيحة، خاصة آيات القرآن الكريم التي نسخت الكتب السابقة، فيجب الإيمان بالكتب السابقة بشكل عام.
الكتب السماوية المعروفة
الكتب السماوية المذكورة في القرآن الكريم هي خمسة: القرآن الكريم، التّوراة، الإنجيل، الزّبور، وصحف إبراهيم. كما يوجد كتب أخرى لم تذكر في القرآن ولكن وردت في بعض الآثار مثل الصحف التي أنزلت على شيث ابن آدم -عليه السلام-، والتي يُقال أنها خمسون صحيفة، وثلاثون صحيفة أنزلت على إدريس -عليه السلام-، وعشرة انزلت على إبراهيم، وعشرة أخرى على موسى -عليه السلام-.
يجب على المسلم الإيمان بهذه الكتب السماوية الخمسة، ويكون الإيمان من خلال التصديق بأنها من عند الله -تعالى-.