في عالمنا اليوم، توجد العديد من الاختراعات التي كان لها تأثير كبير على حياتنا اليومية، ومن أبرز هذه الاختراعات هو المولد الكهربائي الذي أحدث ثورة في طرق حياة البشر. سنقدم لكم في هذا المقال أهم المعلومات حول مخترع المولد الكهربائي وإنجازاته البارزة.
تعريف المولد الكهربائي
- المولد الكهربائي هو جهاز تم تطويره بواسطة العالم الإنجليزي مايكل فاراداي في عام 1831.
- تعتمد فكرة هذا الجهاز على تحويل الطاقة الحركية الميكانيكية إلى طاقة كهربائية، عن طريق توجيه التيار الكهربائي الناتج إلى دائرة كهربائية خارجية.
- تتباين أنواع المولدات بناءً على النظام المستخدم لإنتاج الكهرباء، فقد تعتمد على دوائر بسيطة أو توربينات أو مصادر مائية.
- يعتمد إنتاج التيار الكهربائي في المولد على ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي، حيث يتكون المولد من مغناطيس ذو قطبين (شمالي وجنوبي) وملف معدني؛ ويستخدم المجال المغناطيسي الناتج عن هذه العناصر لإنتاج التيار.
15 معلومة عن مخترع المولد الكهربائي وأبرز إنجازاته:
إليكم مجموعة من المعلومات حول حياة المخترع مايكل فاراداي وإنجازاته العلمية التي تستحق الذكر:
- يعتبر مايكل فاراداي من أبرز العلماء في مجاله، وقد تزوج من سارة برنارد عام 1821، وعاش حياة زوجية سعيدة رغم عدم إنجاب الأطفال، وتوفي في عام 1867.
- وُلِد فاراداي في إحدى ضواحي لندن، وكانت عائلته فقيرة، حيث كان والده يعمل حدادًا، مما أعاق تحصيله العلمي في صغره، إذ لم يكن يعرف سوى القراءة والكتابة.
- دخل فاراداي مجال العمل في تجليد الكتب، مما أتاح له فرصة الاطلاع على العديد من الكتب العلمية، وشارك في تجارب علمية تعزز المعلومات التي كان يتعلمها. كما حضر محاضرات السير همفري ديفي، حيث قدم له ملاحظاته وطالب بالعمل معه.
دور السير همفري ديفي في تطوير إنجازات فاراداي:
- استجاب السير ديفي لطلب فاراداي، حيث عينه كمساعد له في مختبر الكيمياء التابع للمعهد الملكي، وأخذه معه في جولة إلى أوروبا. كما انتُخب فاراداي عضوًا في الجمعية الملكية.
- تولى فاراداي إدارة مختبر الكيمياء، وفي العام التالي، عُيّن أستاذًا للكيمياء في المعهد الملكي، خلفًا للسير ديفي، وقد حصل على عدة ميداليات تقديرية بسبب اكتشافاته العلمية، ولكنه رفض لقب فارس ورئاسة الجمعية الملكية.
- ساهم فاراداي في العديد من المشاريع الخدمية، سواء كانت خاصة أو لصالح الحكومة، مثل تحقيقاته المتعلقة بالانفجارات في مناجم الفحم، حيث كتب تقريرًا مفصلًا يشير إلى أن غبار الفحم تسبب في زيادة شدة الانفجار.
- قضى فاراداي جزءًا كبيرًا من وقته في تطوير مشاريع مثل تشغيل المنارات وحماية السفن من التآكل، وعمل على دراسة التلوث الصناعي في بحيرة البجع.
- كتب فاراداي رسالة إلى صحيفة التايمز تتعلق بـ الوضع السيء لنهر التايمز، مشددًا على ضرورة حماية وتنظيف المعرض الوطني من خلال الاهتمام بمقتنياته الفنية، وقد كان عضوًا في لجنة المعرض الوطني.
- اعتنى فاراداي بمجال التعليم، حيث ألقى العديد من المحاضرات في المعهد الفلكي وقدّم رؤى جديدة حول التعليم في بريطانيا من خلال محاضراته في الكيمياء والفيزياء تحت عنوان “التاريخ الكيميائي للشموع”، وقد ألقاها 19 مرة.
أهم إنجازات فاراداي في المجال العلمي:
- أجرى فاراداي تجارب هامة تتعلق بالتحليل الكهربائي، حيث قام بتحليل مركب كبريتات النحاس بواسطة قطبين كهربائيين، واكتشف أن الذرة تحتوي على شحنات موجبة وأخرى سالبة، مما خالف نظرية دالتون التي تنص على عدم احتواء الذرة على أي شحنات.
- أُطلق اسم “ثابت فاراداي” على إحدى القيم الفيزيائية المهمة التي تصف “مقدار الشحنة الكهربائية لكل مول من الإلكترونات”، وهذا الثابت هو الأساس الذي بُني عليه المولد الكهربائي.
- يُعتَبَر فاراداي من الشخصيات الرئيسية في تأسيس علم الهندسة الكهربائية الحديثة، بالإضافة إلى اكتشافه لظاهرة الدوران الكهرومغناطيسي، التي ساعدت في دراسة الخصائص المغناطيسية وقوانين التحليل الكهربائي.
- نال فاراداي درجة الدكتوراه الفخرية في القانون المدني من جامعة أكسفورد، وأسهم في وضع أسس علمية جديدة في الكيمياء، بما في ذلك اختراعه غرفة حرق البنزين واكتشافه للجزيئات والأرقام الأكسدائية.
- اكتشف مركبات جديدة تحتوي على الكربون والكلور، مثل C2Cl6 وC2Cl4، ونشر أبحاثًا حول تركيب الكلورين هيدرات الغاز.
- كان فاراداي أول من سجل ظاهرة تُعرف باسم “الجسيمات النانوية الفلزية”، واكتشف الخصائص البصرية لمادة المبعثر الغروي للذهب، والتي تختلف عن الكثير من المعادن المعروفة.
