تعتبر أشكال صيغ الصلاة على النبي مزخرفة واحدة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلمين الالتزام بها، حيث تساهم في تفريج الكروب وإزالة الهموم. قال الله تعالى في كتابه العزيز، في الآية 56 من سورة الأحزاب: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.” في هذا المقال، سنستعرض أشكال صيغ الصلاة على النبي مزخرفة.
النبي محمد
- اسمه بالكامل: أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. وُلِد في مكة في 22 أبريل 571 ميلادي، الموافق 12 ربيع الأول 53 ق.هـ (عام الفيل).
- تلقى الوحي في سن الأربعين واستمر في الدعوة الإسلامية سرًا لمدة ثلاث سنوات، ثم دعا أهل مكة علانية لمدة 10 سنوات.
- هاجر إلى يثرب (المدينة المنورة) بعد تعرضه للأذى من قريش، وعاش هناك لمدة عشر سنوات يدعو إلى الإسلام.
- توفي النبي في 12 ربيع الأول 11 هجريًا، الموافق 632 ميلادي.
معنى الصلاة على النبي
- تعتبر الصلاة على النبي نوعًا من العبادة التي يجب الالتزام بها، وذلك تكريمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تساهم كثرة الصلاة على النبي الكريم في جعله شفيعًا لنا يوم القيامة، مع العلم بأن معنى الصلاة يختلف حسب استخدامه.
- صلاة الله عز وجل على عباده تعني الثناء عليهم ورفع درجاتهم، وهي مقترنة بالمغفرة والرحمة.
- يقول الله تعالى في الآية 45 من سورة الأحزاب: “هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا”.
- صلاة الملائكة تعني الدعاء والاستغفار.
- صلاة المؤمنين على بعضهم البعض تعني الدعاء، كما ورد في الآية 103 من سورة التوبة: “صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.
- الصلاة المفروضة على المسلمين هي الصلاة التي يؤديها العبد المسلم خمس مرات في اليوم.
- صلاة النبي تعتبر تكريمًا له، إذ أخرج الناس من الظلام إلى النور، ويجعل ذلك منه شفيعًا لنا في الآخرة.
حكم الصلاة على النبي
- اتفق الفقهاء والأئمة على أن الصلاة على النبي من العبادات المحببة والسنن المؤكدة، إلا أنها ليست فرضًا من الفروض.
- بعض الفقهاء أكدوا أن الصلاة على النبي واجبة مرة واحدة على الأقل في حياة المسلم.
- فقهاء مثل المالكية والشافعية أوجبوا ذكرها في التشهد أثناء الصلاة.
- بعض الفقهاء أكدوا أنه من الواجب الإكثار من الصلاة على النبي دون تحديد عدد معين.
- اتفق معظم الفقهاء على وجوب الصلاة على النبي بأي صيغة من الصيغ المذكورة لاحقًا، عند ذكره.
- وذلك استنادًا إلى الحديث الشريف المتفق عليه: “الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلِّ عَلَيَّ” حديث صحيح.
أحاديث تحث على الصلاة على النبي
- الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام الترمذي وصححه الإمام الألباني: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”.
- قال ابن القيم: “من صلى عليّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليّ فليقل عبد من ذلك أو ليكثر”.
- روي الإمام الترمذي عن الرسول أنه قال: “ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم فترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم”.
- روي الإمام السيوطي: “من صلى علي حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة”.
- روى الدارقطني عن الرسول: “من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ”.
- سأله أحدهم: “يا رسول الله، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟” فقال: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”.
صيغة الصلاة على النبي الأمي
تتعدد صيغ الصلاة على النبي، ومن أبرزها:
- صيغة الصلاة في سنن النسائي: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
- في سنن النسائي وصحيح ابن حبان: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
- الصلاة عند الشافعية: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ”.
- الصلاة المنجية: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَايَاتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ”.
- الصلاة النارية: “اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الذي تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بنور وَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ بِعَدَدِ كُلِّ مَعْلُومٍ لَكَ يا الله يا حي يا قيوم”.
- الصلاة لأحمد بن إدريس: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ الله الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ الله الْعَظِيمِ وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ الله الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا فِي عِلْمِ الله الْعَظِيمِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لِحَقِّكَ يَا مَوْلاَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ رُوحاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ”.
أشكال صيغ الصلاة على النبي مزخرفة
توفر أشكال متنوعة يمكن بها كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مزخرفة، ومنها:
- ﷺ
- صلہي الہلہه عہلہيہه و سہلہم
- صلُِﮯ آلُِلُِهـ عٍلُِيهـ وُسلُِم
- صہٰلہٰي الہٰلهٰه علہٰيٰه و سہٰلہٰم
- صُـ,ـلُـِـِِـِِِـِِـِـﮯ آلُـِـِِـِِِـِِـِـلُـِـِِـِِِـِِـِـﮩ عٌـِـِِـِـلُـِـِِـِِِـِـِـيﮩ. وُڛـ,ـلُـِـِِـِِِـِِـِـمـْـْْـْ
- صلے آإللهـ♥̨̥̬̩ عليهـ♥̨̥̬̩ وسلمـ♥̨̥̬̩
- صلُﮯ آلُلُہ عٍلُيَہ ۆسلُم
- صَلَﯽ آلَلَﮩ عَلَيْﮩ ۄسُلَمـَ
- صَلَّى اللَّهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمْ
- صلُﮯ آلُلُہ عٍلُيَہ ۆ آلُہ ۆسلُم
- مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمْ
- مِحً ـمِدُ صِـلَى آلَلَهِ عَ ـلَيّهِ وِسًسًـلَمِ
- مـ♥̨̥̬̩حـ♥̨̥̬̩مـ♥̨̥̬̩د صلے آإللهـ♥̨̥̬̩ عليهـ♥̨̥̬̩ وسلمـ♥̨̥̬̩
- محٍمدِ صلُﮯ آلُلُہ عٍلُيَہ ۆسلُم
- مُحَمَّدٌ ڝـلْــﮯ آلْـلْـھ ﻋلْـﭜھ ۈسـّلْـﻤ
- مـحمـﮃ صلﮯ الله ۶لُيَه ۈسًٌُُلُمـ
- مـْحہمـْدٍ صًلہﮯ ٳلہلہه عـلہيہه ﯝسہلہمـْ
- مْحمْڊ صًلُﮯ آلُلُﮩ عٌلُيُﮩ وُڛلُمْ
- مِحّمَدً صُلًى أِلُلَهُ عٌلّيًهً وَسِلّمِ
- محمﮈ صلى الله عليھٓ ۆسلم
- مﺣمﮃ ﺻﻟـﮯ آﻟﻟھَہّ ﻋﻟﯾھَہّ ۆﺳﻟم
- اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَا مُحَمد ﷺ
