أحكام نطق حرف الراء وفق قراءة حفص

حالات الراء المرقّقة في قراءة حفص

تعتبر الراء من الحروف التي تخضع لأحكام الترقق في قراءة حفص، حيث تُرقّق في خمسة مواضع، تُستعرض كما يلي:

  • عندما تكون الراء مكسورة: في هذه الحالة، تُرقّق الراء بغض النظر عن موقعها في الكلمة؛ ومن الأمثلة على ذلك: قوله -تعالى-: (رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ)، وقوله -تعالى-: (مَرِيجٍ)، وأيضاً قوله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
  • عندما تكون الراء ساكنة وما قبلها مكسوراً: هنا يوجد معياران؛ الأول أن تكون الراء والحرف المكسور السابق في كلمة واحدة، والثاني ألا يتبع الراء حرف استعلاء في نفس الكلمة، وقد وردت في القرآن الكريم في كلمات مثل: (فرعون)، و(شرذمة)، و(الفردوس).
  • عندما تكون الراء ساكنة وما قبلها ساكن والحرف السابق له مكسور: إذا كانت الراء متطرفة وساكنة والحرف الذي قبلها ساكن باستثناء حرف الياء، وكان ما قبله مكسوراً، فإنه يتم ترقيق الراء كما في (السِّحْرْ) و(الشِّعْرْ). وهذه الحالة تقتصر على الراء المتطرفة في حالة الوقف، أما في الوصل فيتم تحريكها وفقاً لحركتها.
  • عندما تكون الراء ساكنة متطرّفة وما قبلها ياء ساكنة: هذه الحالة تتم فقط عند الوقف على الكلمة، بينما عند الوصل تُرقّق أو تُفخّم حسب حركتها، ومن أمثلة هذه الكلمات: (قديْر)، و(خَيْر).
  • عندما تكون الراء ساكنة وما قبلها مكسور والحرف التالي حرف استعلاء مفصول: يجب أن يكون الكسر السابق لراء أصلي، وأن يأتي حرف الاستعلاء في كلمة منفصلة عنها، وقد ورد هذا في عدة مواضع في القرآن مثل قوله -تعالى-: (أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ)، وقوله -تعالى-: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ).

حالات الراء المفخمة في قراءة حفص

تُفخّم الراء في قراءة حفص ضمن مجموعة من الحالات التي تختلف حسب موقعها في الكلمة؛ وتنقسم إلى راء متطرفة وأخرى غير متطرفة، كما يلي:

  • تفخيم الراء غير المتطرّفة: تُفخّم الراء المتوسطة في سبع حالات كما يلي:
    • عندما تكون مضمومة؛ كما في قوله -تعالى-: (كَفَرُواْ).
    • عندما تكون مفتوحة؛ كما في قوله -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً).
    • عندما تكون ساكنة وما قبلها مضموم؛ كما في قوله -تعالى-: (مُرْجَوْنَ).
    • عندما تكون ساكنة وما قبلها مضموم؛ كما في قوله -تعالى-: (مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا).
    • عندما تكون ساكنة بعد كسر عارض؛ كما في قوله -تعالى-: (ارْكَعُواْ).
    • عندما تكون ساكنة بعد كسر مفصول عنها؛ أي في كلمة أخرى، كما في قوله -تعالى-: (الَّذِي ارْتَضَى).
    • عندما تكون ساكنة وسبقها كسر أصلي والحرف الذي بعدها حرف استعلاء في نفس الكلمة، كما في قوله -تعالى-: (قِرْطَاسٍ).
  • تفخيم الراء المتطرّفة: تحدث تفخيم الراء المتطرّفة في الحالات التالية:
    • عندما تكون ساكنة وما قبلها مفتوح؛ كما في قوله -تعالى-: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ).
    • عندما تكون ساكنة والحرف السابق لها هو الألف؛ كما في قوله -تعالى-: (مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ).
    • عندما تكون ساكنة والحرف الذي قبلها هو حرف الواو؛ كما في قوله -تعالى-: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ).

الراء المختلف في حكمها من حيث التفخيم والترقيق

قد وُجد الخلاف في كيفية تفخيم أو ترقيق الراء في عدة مواضع كما يلي:

  • الراء في كلمة (فرق): هذه الكلمة ظهرت في موضع واحد وهو: (فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)، حيث جاءت الراء ساكنة وغير متطرّفة، وما قبلها مكسور كسر أصلي، وما بعدها حرف استعلاء مكسور، لذا يجوز فيها الوجهان.
  • الراء في كلمة (أسر): وردت في ثلاثة مواضع وعند الوقف يجوز فيها وجهان، والترقيق هو المفضل في الأداء، ومثلها في كلمة (يَسْرِ) في سورة النجم؛ حيث تمتاز بجواز الوجهان والترقيق هو البديل الأفضل أيضاً.
  • الراء في كلمة (القطر): ظهرت فقط في موضع واحد في القرآن، ويجوز فيها الوجهان عند الوقف، والترقيق هو الأرجح.
  • الراء في كلمة (مِصْر): وردت في القرآن الكريم في أربعة مواضع، وعند الوقف هناك من قرأها بالترقيق وآخرون قرأوا بالتفخيم، والتفخيم هو الأرجح.
  • الراء في كلمة (ونُذُر): وردت في سورة القمر في ستة مواضع، حيث تُفخّم الراء عند الوقف وتُرقّق عند الوصل، لكن بعض العلماء مثل المتولي وآخرين أجازوا فيها الوجهان عند الوقف.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *