أخلاقيات العلاقة بين الطبيب والمريض

تعريف أخلاقيات العلاقة بين الطبيب والمريض

الأخلاقيات تُشير إلى المبادئ التي ينبغي أن يلتزم بها الأطباء عند تعاملهم مع مرضاهم، حيث تركز مهنة الطب على مجموعة من اللقاءات بين المريض وطبيبه مما يؤدي إلى تأسيس علاقة ترتبط بمسؤولية أخلاقية على عاتق الطبيب. وتقوم السلطات المختصة بتحديد قوانين يُلزم الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية باتباعها، ويخضع أي طبيب لا يمتثل لهذه القوانين لمخاطر فرض عقوبات تشمل غرامات مالية أو السجن.

أخلاقيات الطبيب مع المرضى

تشمل أخلاقيات العلاقة بين الطبيب والمريض العناصر التالية:

حماية خصوصية المريض وكرامته

تُعتبر حماية خصوصية المريض وكرامته من الركائز الأساسية للأخلاقيات الطبية، حيث يتحتم على الأطباء عدم الكشف عن حالات المرضى أو معلوماتهم دون الحصول على موافقة صريحة منهم. كما يجب تشجيع المرضى على مشاركة جميع التفاصيل المتعلقة بحالتهم بشكل صريح. ومع ذلك، هناك حالات تستدعي إفصاح الطبيب عن معلومات المريض بدون موافقته، مثل حالات الأمراض المعدية وما شابه ذلك.

التواصل الفعال مع المريض

يتعين على الطبيب التواصل مع المريض بأسلوب يجعله يشعر بالراحة والرعاية، مما يسهم في تقديم العلاج المناسب. ومن الوسائل المعتمدة في التواصل الفعال: استقبال المريض بالتحية عند دخول الغرفة، والاستماع الجيد له دون مقاطعة، وإظهار الاهتمام من خلال الاتصال اللفظي وغير اللفظي (مثل لغة الجسد والإشارات)، بالإضافة إلى توضيح الفحوصات والإجراءات المطلوبة، ومناقشة البدائل المتاحة، ودعم المريض في اتخاذ قراراته، وتجنب إيهامه بأي آمال زائفة.

احترام المريض

احترام المريض هو جزء أساسي من التواصل البنّاء معه، حيث يجب أن يمتنع الطبيب عن إصدار أي أحكام أو اتخاذ قرارات متفاوتة بناءً على اختلاف ثقافة المريض أو دينه، عرقه، جنسه، عمره، أو لغته، وغيرها من العوامل.

تعاطف الطبيب مع المريض

يلعب تعاطف الطبيب دورًا مهمًا في تحسين الحالة النفسية للمريض وتعزيز فعالية العلاج، كما يساعده في فهم أعراض المرض وتشخيصها بشكل أكثر دقة.

تعزيز الثقة بين المريض والطبيب

تُعتبر الثقة من العوامل المحورية لتحسين مسار العلاج، فالمريض الذي يثق بطبيبه يكون أكثر استعدادًا لاتباع توجيهاته ومشاركة أعراضه بصراحة، مما يسهل عملية التشخيص والعلاج. يجب على الطبيب أن يكون صادقًا مع المريض وأن يُخبره بجميع التفاصيل والنتائج المتعلقة بحالته والعلاجات الممكنة.

احترام الحدود المهنية

يتعين على الطبيب المحافظة على الحدود المهنية بعدم الاستفسار عن معلومات شخصية غير ذات صلة بحالة المريض، والحفاظ على مستوى الاحترام وعدم تجاوز حدود العلاقة المهنية.

حالات يسمح فيها للطبيب بالتصرف دون موافقة المريض

هناك بعض الحالات الطارئة التي يمكّن الطبيب من التصرف دون الحصول على إذن من المريض، ومنها:

  • عندما يقوم الطبيب بمعالجة المريض في حالات الطوارئ، أو بناءً على طلب طبيب آخر للمريض، حيث يمكن أن يكون المريض في وضع صحي لا يسمح له بالتحدث أو إعطاء الموافقة، مما يجعل موافقته ضمنية.
  • عند تقديم الرعاية الطبية للسجناء بناءً على قرار المحكمة، مع مراعاة المبادئ الأخلاقية الطبية التي قد تكون ذات أولوية على أوامر المحكمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *