أدوات تقييم التعليم والتعلم في العملية التعليمية

أدوات التقييم التربوي غير الاختبارية

تتضمن أدوات التقييم التربوي غير الاختبارية مجموعة من الأساليب الفعالة، نذكر منها ما يلي:

الملاحظة

الملاحظة هي عملية تتبع دقيقة ومباشرة لسلوك الطالب، بهدف فهم الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك ورفع الوعي التربوي وتقديم التقييم المناسب. وفيما يلي أنواع الملاحظة التي يجب على المعلم إتقانها:

الملاحظة المقصودة

تتعلق بتوجيه الملاحظة نحو سلوكيات الطالب، حيث يقوم المعلم بالتخطيط لمراقبة سلوكيات الطالب بشكل غير مباشر دون أن يلاحظ الطالب ذلك. يمكن استخدام أجهزة مرئية ومسموعة لهذا الغرض، مما يساعد في تحقيق نتائج دقيقة ومعلومات موثوقة لتقييم السلوك.

الملاحظة غير المقصودة

تشير إلى ملاحظة سلوكيات الطالب بشكل عفوي وذلك عبر استخدام الحواس مثل السمع والبصر، أو من خلال تحليل صورة فوتوغرافية غير مخطط لها مسبقاً. يساهم هذا النوع من الملاحظة في تكوين صورة أوضح حول سلوك الطالب.

الملاحظة المباشرة أو المنتظمة

يتضمن هذا النوع مراقبة سلوك الطالب بشكل مباشر، مما يمكن المعلم من تحديد قدراته وتدوين الملاحظات بشكل منظم وقابل للقياس. تساعد هذه العملية في التعرف على نقاط القوة والضعف، مما يلزم وضع خطة لتحسين الأداء.

الملاحظة غير المباشرة أو المنتظمة

يتعلق هذا النوع بمراقبة سلوك الطالب خلال الدروس بشكل غير مباشر، عن طريق متابعة تصرفاته أثناء تأديته للتمارين والواجبات. يسمح هذا المعلم بجمع الملاحظات ومقارنتها مع بيانات أخرى لاحقة لتحديد مدى تطور الطالب أو تراجع أدائه.

المقابلة

تُعتبر المقابلة من الأدوات الفعالة التي يستخدمها المعلم لتقييم سلوك الطالب، حيث يركز المعلم على بناء علاقة تفاعلية ودية مع الطالب تساعده في التعبير عن رأيه في موضوع محدد لغرض التقييم.

المقابلة التشخيصية

تهدف هذه المقابلة إلى التعرف على أسباب المشاكل التي يواجهها الطالب، وتتيح الحصول على معلومات أدق من الطالب نفسه. تعتبر المقابلة وجهًا لوجه أداة فعالة في التشخيص، كما تتيح للطالب فرصة التعبير عن ضغوطاته النفسية.

المقابلة الإرشادية

تمثل المقابلة الإرشادية تفاعلًا مباشرًا بين المرشد والط छात्र، حيث يسعى الطالب لفتح أفقه الجامعي وتحسين سلوكه بالاستفادة من خبرات المرشد. يجب أن تكون هذه المقابلة متبادلة في المعلومات والأحاسيس وليس مجرد أحاديث.

الاستبانة

تعتبر الاستبانة أداة لجمع البيانات، وهي عبارة عن وثيقة تحتوي على مجموعة من الأسئلة التي يُطلب من الأفراد أو الطلاب الإجابة عليها دون ذكر أسمائهم. تستخدم في حال صعوبة الحصول على معلومات دقيقة أو لتقييم الأداء بشكل عام. وفيما يلي أنواع رئيسية من الاستبانات:

الاستبانة المقيدة

تعرف بأنها الاستبانة التي تحتوي على إجابات محددة مسبقاً، مما يسمح للمعلم بالحصول على المعلومات المطلوبة بمجهود أقل، لكن تُعتبر هذه التقنية محدودة بسبب الخيارات الضيقة.

الاستبانة المفتوحة أو الحرة

تتيح هذه الاستبانة للطالب حرية التعبير عن رأيه بأسلوب مفصل وباللغة التي يفضلها، ولكن قد تكون صعوبة تفسير الإجابات أحد عيوبها.

الاستبانة المقيدة المفتوحة

تجمع بين الإجابات المحددة، مع إعطاء الطالب المجال للتعبير عن آرائه حول الإجابات المدلى بها من خلال صندوق مخصص للكتابة.

الاستبانة ذات الرسومات

تستخدم الرسومات والأشكال بدلاً من النصوص لتمثيل الأسئلة، مما يسهل فهمها للطلاب من مختلف الأعمار ويوفر تجربة تفاعلية، ولكن تحتاج إلى خبرة لتحليل النتائج بشكل صحيح.

الرسم البياني الاجتماعي

يمكن استخدام الرسوم البيانية أو الجداول لتمثيل بيانات وإحصائيات الطلاب في الصف، مما يساعد في تحليل الأداء الأكاديمي وتحديد مستويات النجاح.

بطاقة التلميذ المجمعة

تمثل بطاقة التلميذ تجميعًا شاملًا لمعلومات كل طالب بما في ذلك البيانات الشخصية والنمو الجسدي والقدرات العقلية، ويجب الحفاظ على سرية هذه المعلومات.

أدوات التقييم التربوي الاختبارية

تُعتبر الاختبارات من بين الأدوات الأكثر شيوعًا في التقييم التربوي، وإليكم تفصيل عنها:

الاختبارات

تشكل الاختبارات أداة قياس هامة لمدى قدرات الطالب العقلية والفكرية، وتُقسم إلى عدة أنواع وفقاً لأسس مختلفة:

  • الاختبارات المستندة إلى الخبرات

تشمل اختبارات الذكاء والقدرات الشخصية والتحصيلية والميول والاتجاهات.

  • الاختبارات المستندة إلى طبيعة الأداء

تشمل الاختبارات اللفظية، الأداء العملي، والاختبارات اللفظية الأدائية.

  • الاختبارات المستندة إلى طريقة التطبيق

تشمل الاختبارات الفردية والجماعية ذات الطابع اللفظي أو الأدائي.

  • الاختبارات المستندة إلى الزمن

تنقسم إلى اختبارات محددة الزمن واختبارات غير محددة الزمن.

أهمية التقويم التربوي

التقويم التربوي جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية وله أهمية كبيرة تتجسد في:

  • تحديد أهداف العملية التربوية خلال مرحلة التخطيط.
  • التوافق مع الاتجاهات الحديثة في التزم بالمناهج التعليمية.
  • إظهار النتائج الدراسية الناجحة ومعالجة نقاط الضعف.
  • تحفيز الطلاب على المضي قدما في تحقيق طموحاتهم الأكاديمية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *