تعتبر حاسة التذوق من الحواس الأساسية التي تمكن الفرد من تذوق الأطعمة، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحاسة الشم. فعلى سبيل المثال، عند إصابة الشخص بنزلة برد، ستتأثر حاستا الشم والتذوق معًا، مما يجعل من الصعب تمييز نكهات الطعام. لكن حاسة الشم ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على التذوق، فهناك عدة أسباب أخرى يمكن أن تؤدي لفقدان هذه الحاسة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب فقدان حاسة التذوق وطرق العلاج المتاحة.
آلية عمل حاسة التذوق
تعمل حاسة التذوق على تمييز النكهات المختلفة للأطعمة، سواء كانت حلوة أو مرة، ويعتمد ذلك على وجود براعم ذوقية تتواجد على سطح اللسان، مما يمكنها من التعرف على هذه النكهات بسهولة.
راجع أيضًا:
تشخيص فقدان حاسة التذوق
يتم تشخيص فقدان حاسة التذوق من خلال النقاط التالية:
- يجب زيارة طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة، الذي سيقوم بإجراء مجموعة من الاختبارات مثل اختبار مقارنة طعم الأطعمة واختبار تركيزها.
- يمكن أن يقوم الطبيب بوضع مواد كيميائية ذات تركيزات مختلفة على مناطق معينة من اللسان ومن ثم يسأل المريض عن تجربته في التذوق.
- قبل إجراء أي من الاختبارات، يتعين على الطبيب فحص اللسان والأنف والأذن والحنجرة.
الأعراض الجانبية لفقدان حاسة التذوق
تشمل الأعراض الجانبية لفقدان حاسة التذوق ما يلي:
- يمكن أن يؤدي فقدان هذه الحاسة إلى زيادة الوزن أو فقدانه، نتيجة عدم قدرة الفرد على تناول كميات كافية من الطعام أو عدم تذوقه بشكل صحيح.
- قد يعاني الفرد من تقلبات مزاجية، بما في ذلك الاكتئاب.
- يشعر الشخص بأن طعم الطعام غير مألوف أو غريب.
- يمكن أن يرتبط فقدان حاسة التذوق بفقدان حاسة الشم أيضًا.
مضاعفات فقدان حاسة التذوق
يؤدي إهمال علاج فقدان حاسة التذوق إلى العديد من المضاعفات، مثل:
- زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب.
- احتمالية الإصابة بمرض السكري.
- يمكن أن يتعرض الشخص للسكتة الدماغية، حيث أن هذه الأمراض تتطلب اتباع نظام غذائي محدد، مما يجعل اضطراب الحاسة يؤثر سلبًا على القدرة على الالتزام بالنظام الغذائي.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث أن فقدان هذه الحاسة يمنع الشخص من تمييز كميات الملح في الطعام.
- فقدان الذاكرة والإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بتقدم العمر.
راجع أيضًا:
أسباب فقدان حاسة التذوق وطرق العلاج
سنسلط الضوء على أسباب فقدان حاسة التذوق والعلاجات الممكنة لكل سبب:
الأسباب
- الإصابة بعدوى تؤثر على الخلايا الحسية أو الأمراض المحددة.
- تعرض الشخص لكسر في الجمجمة يؤثر على الأعصاب المسؤولة عن هذه الحاسة.
- إجراء جراحة على الأنف أو الأذن.
- الإصابة بمرض السكري.
- الشكاوى المتعلقة بالغدة الدرقية.
- مشاكل في الجهاز التنفسي.
- خروج ضرس العقل أو إصابات في اللثة أو الأسنان.
- حدوث التهابات في الأذن الوسطى.
- التعرض لعلاجات مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
طرق العلاج
يتم علاج فقدان حاسة التذوق من خلال تحديد السبب الجذري لحالة فقدانها، بعد ذلك يمكن وصف العلاج المناسب. إذا كان السبب هو تناول دواء معين، يجب توقيفه. وفي حال كانت المشكلة في الجهاز التنفسي، ينبغي تناول الدواء الذي يصفه الطبيب. من الضروري أيضًا الاعتناء بنظافة الأسنان واللسان للمساعدة في تحسين الحاسة.
راجع أيضًا:
