أتى أمر الله فلا تستعجلوا: أسباب النزول وما تدل عليه الآية؟

من الضروري التوجه إلى العلماء للوصول إلى التفسير الدقيق، وفيما يلي نتناول تفسيرات هذه الآية بشكل شامل.

أتى أمر الله فلا تستعجلوه: سبب النزول ومعانيه

  • تتواجد هذه الآية في سورة النحل، وهي من السور التي تم نزولها في مكة.
  • ومع ذلك، بعض آيات سورة النحل نزلت في المدينة، مثل الآيات 126، 127، و128، وتشمل هذه السورة 128 آية، وتأتي في المرتبة السادسة عشر ضمن ترتيب السور.
  • بدأت السورة بفعل ماضٍ “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”، وتحتوي أيضًا على 50 سجدة.
  • وسبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم يعود لما ورد في الآيتين 68 و69 حول النحل والعسل، كما قال الله تعالى:
  • “وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون” (النحل: 68).
  • ترتكز الآية على الحديث عن نعم الله تعالى على عباده، حيث تُعتبر نعمة الإسلام من أعظم نعم الله عز وجل.

أتى أمر الله فلا تستعجلوه: أسباب نزول الآية

  • أنزل الله عز وجل القرآن الكريم ليكون مرجعًا أساسيًا شاملًا لحياة المسلمين.
    • بحيث يتمكن المسلم من اتباع هدي الله عز وجل والسعي نحو الجنة بإذنه تعالى.
  • ترتبط آيات القرآن بالأحداث التي وقعت عند نزولها، حيث يقصد الله معاني وإشارات معينة.
  • وكتب ابن عباس عن النزول: “اقتربت الساعة وانشق القمر”، مما قاد الكفار إلى الاعتقاد أن يوم القيامة اقترب. لذا، اشترطوا الصمت حتى يشاهدوا ما سيحدث. وعندما لم يحدث شيء، أنزل الله آياته الكريمة التالية:
    • “اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون”، وعندما لم يروا حدوث شيء، ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك، فنزلت الآية الكريمة “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”. وعندما جاءت هذه الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بعثت أنا والساعة كهاتين” وأشار بإصبعه.
  • رأي آخر يشير إلى أن هذه الآية تعكس العذاب بالسيف، ويرتبط بسؤال النضر بن الحارث حين قال في الآية الكريمة:
    • “اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء”، بذلك يستعجل عذاب الله، فجاءت هذه الآية.

معنى قوله تعالى “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”

  • يقول الله تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).
    • تشير هذه الآية إلى أن أمر الله قد جاء وقرب، فلا ينبغي الاستعجال في حدوثه.
  • تباينت آراء أهل العلم في تفسير هذه الآية، حيث يعتبر بعضهم أن الله يقصد بها الأحكام والفرائض.
  • يقول الضحاك إن هذه الآية تشير إلى الفرائض، بينما يذهب بعض العلماء إلى اعتبارها تحذيرًا وإنذارًا للمشركين من الله عز وجل.
  • يوضح ذلك أن يوم القيامة قد اقترب، وأن الله سيجلب عليهم عذابًا شديدًا.
  • بينما الرأي الصحيح بشأن تفسير هذه الآية هو أنها بمثابة تحذير ووعيد للمشركين والكافرين، حيث يؤكد على قرب يوم القيامة ولقائهم بمزيد من العذاب.

للاطلاع على المزيد، يمكنكم التعرف على:

مقاصد سورة النحل

  • تناولت هذه السورة الكريمة بشكل عام النعم التي يمنحها الله لعباده بشكل لا يُعد ولا يُحصى.
  • هذا يدفع المسلمين للتوجه إلى الله عز وجل بالشكر والثناء.
    • كما تسلط هذه السورة الضوء على علامات التوحيد والإيمان بالله عز وجل.
  • توضح السورة أيضًا قوة الله عز وجل، ومواعيد يوم القيامة، وثواب المؤمنين، وعذاب الكافرين.
  • تشير أيضًا إلى ضرورة عودة المسلم إلى الله عز وجل عند مواجهة المصائب والتضرع إليه.
  • وتبرز السورة أهمية التحلي بالعدل والالتزام بالقيم الأخلاقية، والابتعاد عن الآثام والمعاصي التي تغضب الله عز وجل.
  • كما ذُكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في آياتها الكريمة كالتالي:
    • “إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين”.
    • إضافة إلى ذلك، توضح السورة حيل الكفار وبدعهم كما في الآية الكريمة:
    • “ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون” (النحل: 73).
  • تتناول السورة أيضًا بدع المشركين، كما ورد في الآية:
    • “وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم” (النحل: 85).
  • تستعرض هذه السورة قواعد قراءة القرآن الكريم، حيث من الضروري في البداية الاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل بدء القراءة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *