يعتبر القرآن الكريم المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه الأشخاص في الحصول على أمثلة لغوية ونحوية في اللغة العربية. لذا، يعد البحث عن أمثلة تتعلق بأسلوب المدح والذم في القرآن موضوعًا شائعًا، نظراً لأهمية هذا الأسلوب في اللغة العربية. ومن خلال موقعنا، نقدم لكم ملخصًا لدرس أسلوب المدح والذم كما ورد في القرآن الكريم.
أمثلة على أسلوب المدح والذم في القرآن الكريم
يتضمن القرآن الكريم العديد من أساليب المدح والذم، والتي تُقسم إلى نوعين: الأسلوب الصريح والاسلوب الضمني. ومن المهم الإشارة إلى أن كليهما يشترك في مستوى البلاغة، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- (أُولَئكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [سورة آل عمران، آية 136].
- (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران، آية 173].
- (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [سورة غافر، آية 76].
- (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [سورة الملك، آية 6].
- (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ) [سورة ص، آية 30].
التعريف بالمدح والذم
لفهم الفرق بين المدح والذم، يجب على الطالب الاطلاع على تعريفاتهما بشكل دقيق، كما هو موضح أدناه:
- أسلوب المدح: يُشير إلى الأسلوب المُستخدم للإشادة بصفة إيجابية أو فعل يستحق التقدير.
- أسلوب الذم: يُستخدم هذا الأسلوب للتعبير عن استهجان صفة سلبية أو فعل يتسم بالذم.
الأركان المكونة للمدح والذم
لفهم الفرق بين المدح والذم بشكل أفضل، يجب علينا التعرف على أركانهما الأساسية، والتي تتكون من ثلاثة عناصر كما يلي:
- فعل المدح والذم: تشمل أفعال المدح الكلمة “نعم” و”حبذا”، بينما تستخدم أفعال الذم كلمات مثل “بئس” و”ساء” و”لا حبذا”.
- الفاعل: هو الشخص أو الشيء الذي يتم الإشارة إليه في فعل المدح أو الذم، ويمكن أن يظهر بعدة أشكال في الحالات المختلفة.
- المخصوص بالمدح أو الذم: هو العنصر الذي يتم تقييمه سواء بالثناء أو الذم في الجملة.
- على سبيل المثال، في جملة “نعم الخلق التعاون”، تعتبر كلمة “نعم” فعلاً للمدح، و”الخلق” هو الفاعل، بينما “التعاون” هو المخصوص بالمدح.
- وفي جملة “بئس الخلق الخيانة”، نجد أن “بئس” هو فعل الذم، و”الخلق” هو الفاعل، و”الخيانة” هي المخصوص بالذم.
تتزايد الطلبات من الطلاب للحصول على أمثلة لأسلوب المدح والذم في القرآن الكريم، حيث تلعب هذه الأمثلة دوراً مهما في إيصال المعلومة بصورة أوضح. يجب أن نتذكر أن اللغة العربية هي لغة القرآن، الذي يحتوي على أساليب بلاغية متنوعة تجعل منه عملاً معجزًا.