تصغير السن
قامت مجموعة من الباحثين من جامعة ميسوري الأمريكية بدراسة توضح أن الأشخاص يميلون إلى اعتبار الذين يبتسمون أصغر سناً مقارنةً بعمرهم الفعلي. وأظهرت دراسة صغيرة أن طلاب الجامعة يعتبرون كبار السن الذين يظهرون بابتسامة أنهم أصغر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما يصفون أولئك الذين يظهرون التعابير العبوس بسن أكبر مما هو في الواقع.
الشعور بالسعادة
ذكرت عالمة النفس السلوكي سارة ستيفنسون أن الابتسامة تساهم في تحسين المزاج وتخفيف التعب والإرهاق والاكتئاب والتوتر، كما أنها تعزز الشعور بالسعادة. وتوضح سارة أن “كل ابتسامة يقوم بها الإنسان تتسبب في إحداث احتفالية لطيفة في الدماغ”. حيث تعزز الابتسامة من إفراز الدوبامين والسيروتونين والإندورفين، وهي مواد كيميائية تقلل من الشعور بالألم بشكل طبيعي. جدير بالذكر أن الابتسامة حتى في غياب المواقف الإيجابية يمكن أن تؤدي إلى نتائج مماثلة، حيث إن اتخاذ قرار بالابتسام يمكن أن يساهم في توليد طاقة إيجابية.
التأثير على الآخرين
تعمل الابتسامة أيضاً على تعزيز شعور الآخرين بالسعادة، فهي لا تقتصر على تحسين الحالة المزاجية للفرد فقط. فالمركز المسؤول عن تعبيرات الوجه وتفاعلها ينتمي إلى منطقة الدماغ التي تستجيب بشكل تلقائي وغير واعي، مما يجعل الابتسامة سلوكاً مُعدياً علمياً، فيُعد الشخص نفسه مبتسماً عند رؤية شخص آخر يبتسم. بالإضافة إلى ذلك، تجعل الابتسامة الشخص يبدو أكثر لطفاً وجاذبية، مما يسهل تفاعل الآخرين معه بشكل أفضل.
تعزيز فرص النجاح
دلت الدراسات على أن الأفراد الذين يبتسمون بانتظام يشعرون الآخرون بثقة أكبر في قدرتهم على التعامل بشكل مناسب في المواقف الصعبة. كما ترتفع لديهم الفرص للحصول على ترقيات في العمل، بالإضافة إلى إمكانية أن يُعاد التواصل معهم في مستقبل المقابلات. تسهم الابتسامة أيضاً في إقامة علاقات صحية بين الشخص وزملائه في العمل، لذا يُنصح بمحاولة البقاء مبتسمًا خلال الاجتماعات والمواعيد المهنية.