أثر التلوث البيئي على صحة الإنسان وتأثيراته السلبية

أثر التلوث على صحة الإنسان

تأثير التلوث على صحة القلب والرئتين

يعتبر التلوث البيئي من أهم المخاطر التي تهدد صحة القلب والرئتين، حيث يسبب تراكم الجسيمات الضارة الناتجة عنه أضرارًا جسيمة. الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تصنف الجسيمات (Particulate Matter) التي يقل قطرها عن 10 و2.5 ميكرون كأخطر الملوثات، حيث إنها تعد من العوامل الرئيسية المسببة لسرطان الرئة. هذه الجسيمات قادرة على اختراق الجهاز التنفسي والدخول إلى مجرى الدم، مما يتسبب بأضرار للقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الجهاز التنفسي.

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي ملوثات الجسيمات الدقيقة إلى الوفاة المبكرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، وتعتمد شدة هذه التأثيرات على مستوى تعرض الأفراد لهذه الجسيمات. ومن الممكن أن تتراوح الأمراض الناتجة عن هذا التلوث من خفيفة إلى خطيرة، مثل الصفير والسعال وجفاف الفم والتهاب الشعب الهوائية وأمراض الانسداد الرئوي المزمن.

الإضرار بالجهاز التنفسي

يعتبر غاز الأوزون مكونًا رئيسيًا في الغلاف الجوي، وينتج عن عمليات كيميائية تحدث بين أكسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الأوزون إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. كما أن ثنائي أكسيد الكبريت هو غاز عديم اللون وله تفاعلات قوية، ويعتبر ملوثًا رئيسيًا آخر للهواء. ينبعث ثنائي أكسيد الكبريت من احتراق الوقود، والعمليات الصناعية، والنشاطات البركانية، ويسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي ويزيد من مشاكل القلب والأوعية الدموية. كما يمكن أن ينتج عنه مضاعفات في العينين، كزيادة الدموع والتعتيم القرني، بالإضافة إلى ظهور البثور واحمرار الجلد.

التسمم بأحادي أكسيد الكربون

أحادي أكسيد الكربون غاز عديم اللون والرائحة ينتج من احتراق الوقود والفحم والخشب. يؤثر هذا الغاز على الهيموجلوبين في الدم، حيث يتربط به بدلاً من الأكسجين نظرًا لحجمه الأكبر، مما يؤدي إلى التسمم. تختلف أعراض التسمم باختلاف كمية التعرض للغاز، وتشمل الصداع، الدوار، الغثيان، القيء، وفقدان الوعي.

حقائق حول وفيات التلوث البيئي

يعد التلوث البيئي من الأسباب الرائدة في انتشار الأمراض، وهو مسئول عن ارتفاع معدلات الوفيات حول العالم، حيث يتسبب في وفاة نحو أربعة ملايين شخص سنويًا. أغلب هذه الوفيات مرتبطة بأمراض القلب، السكتات الدماغية، مرض الانسداد الرئوي المزمن، سرطان الرئة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال. وفيما يلي توزيع النسب المئوية للوفيات الناتجة عن التلوث البيئي في جميع أنحاء العالم:

  • 29٪ من الوفيات ناجمة عن سرطان الرئة.
  • 17٪ من الوفيات ناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي الحادة.
  • 24٪ من الوفيات ناجمة عن السكتة الدماغية.
  • 25٪ من الوفيات ناجمة عن ضعف القلب.
  • 43٪ من الوفيات ناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن.

الفئات الأكثر تأثرًا بالتلوث البيئي

رغم أن جميع الأفراد يتأثرون بتلوث الهواء، إلا أنه هناك بعض الفئات التي تتعرض لخطر أكبر نتيجة للتلوث البيئي، وتشمل:

  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، الربو، وأي من أمراض الجهاز التنفسي.
  • البالغون الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق.
  • مرضى السكري، كبار السن، الأطفال، والنساء الحوامل.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *