تُعتبر أدوات البحث العلمي، مثل العينة، الاستبيان، المقابلة، والملاحظة، مكونات أساسية للبحث العلمي. حيث يسعى البحث العلمي إلى تثبيت أو نفي بعض النظريات. ومن الضروري أن يمتلك الباحث مجموعة من الأدوات لدعمه في الوصول إلى نتائج موثوقة تدعمها الأدلة. في هذه المقالة، سنلقي نظرة فاحصة على أدوات البحث العلمي المتمثلة في العينة، الاستبيان، المقابلة، والملاحظة.
أدوات البحث العلمي
تُعرف أدوات البحث العلمي بأنها الوسائل التي يعتمد عليها الباحث لجمع المعلومات وتحليلها، مما يسهل تحقيق الأهداف المرجوة من دراسته. يمكن للباحث استخدام أكثر من أداة واحدة في البحث العلمي ذاته، ويمكن الاطلاع على هذه الأدوات بصيغة PDF من هنا.
تتواجد مجموعة متنوعة من أدوات البحث العلمي التي يمكن أن يستخدمها الباحث، ومن بين أبرز هذه الأدوات:
- العينة.
- الاستبيان.
- المقابلة.
- الملاحظة.
أولًا: الاستبيان
الاستبيان هو وسيلة بحث تعتمد على طرح مجموعة من الأسئلة لجمع المعلومات من المجيبين، بهدف تحقيق أهداف الباحث. يُعتبر الاستبيان نوعًا من المقابلات المكتوبة، ويمكن أن تتم إجراؤها عبر الهاتف، أو وجهًا لوجه، أو من خلال الإنترنت.
أنواع الاستبيان
تنقسم الاستبيانات إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
1- **الاستبيان المفتوح:** يتضمن هذا النوع مجموعة من الأسئلة التي لا تحدد إجاباتها، حيث يُترك للمستجيب حرية الإجابة وفقًا لرؤيته الشخصية دون تدخل من الباحث.
2- **الاستبيان المغلق:** يحتوي على أسئلة يكون فيها خيارات الإجابة محددة مثل نعم أو لا، مما يسهل تحليل البيانات إحصائيًا.
3- **الاستبيان المغلق المفتوح:** يجمع بين النوعين السابقين، حيث يتضمن أسئلة محددة بالإضافة إلى أسئلة تمنح الفرد حرية الإجابة.
ثانيًا: المقابلة
تُعتبر المقابلة أداة مهمة في البحث العلمي، يُستخدمها الباحث لجمع البيانات من المبحوثين، خاصة عندما يكون لديهم مستوى معرفة علمي منخفض. تساعد المقابلة على الغوص في عمق المعلومات والبيانات المطلوبة.
أنواع المقابلة
تنقسم المقابلة إلى ثلاثة أنواع:
1- **المقابلة الشخصية:** تتم بشكل وجهًا لوجه، وهي الأكثر انتشارًا بين أنواع المقابلات.
2- **المقابلة عبر الحاسوب:** تُستخدم التكنولوجيا لإجراء المقابلات من خلال تطبيقات مختلفة، حيث يتم التواصل بالصوت والصورة بكل يسر.
3- **المقابلة الهاتفية:** تُجرى عبر الهاتف عند تواجد ظروف تمنع اللقاء المباشر بين الباحث والمستجيب، وتتيح هذه المقابلة الحصول على المعلومات بشكل فعال.
ثالثًا: الملاحظة
تعتبر الملاحظة منهجية منظمة تعتمد على توجيه الحواس والعقل نحو ظواهر معينة بهدف إدراك العلاقات التي تربط بينها. وهي تتطلب قدرات شخصية من الباحث، مما يستدعي جهدًا كبيرًا.
أنواع الملاحظة
تنقسم الملاحظة إلى نوعين:
1- **الملاحظة بالمشاركة:** حيث يلعب الباحث دور أحد الأفراد الذين تتم ملاحظتهم، مما يمكّنه من فهم سلوكهم بشكل أعمق.
2- **الملاحظة غير المشاركة:** تتضمن متابعة الباحث لسلوك الأفراد دون التدخل في أنشطتهم، حيث يكتفي بتدوين الملاحظات المتعلقة بالسلوكيات المعنية.
رابعًا: العينة
العينة تشير إلى جزء من مجتمع الدراسة الأصلي، حيث يقوم الباحث باختيارها بأسلوب مدروس، ويُجري الدارسة عليها للاستفادة من النتائج ومعاينتها لإطلاق تعميمات حول المجتمع الأصلي. تُحدد العينة بعناية بحيث تشمل السمات والخصائص الرئيسية للمجتمع.
من خلال الفقرات السابقة، استعرضنا المعلومات الأساسية حول أدوات البحث العلمي مثل العينة، الاستبيان، المقابلة، والملاحظة. ويُعتبر البحث العلمي وسيلة فعّالة يستخدمها الباحثون للعرض كمنصة للمعرفة المكتسبة.
