أحاديث موثوقة من صحيح البخاري وصحيح مسلم

تتعدد الأحاديث الموجودة في صحيح البخاري ومسلم، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من هذه الأحاديث، بالإضافة إلى توضيح كيفية الجمع بين الكتابين الكريمين ونبذة عن عدد الأحاديث فيهما.

كما سنتناول نبذة عن مؤلف كل كتاب. تابعونا لمزيد من المعلومات.

صحيح مسلم

يُعد كتاب صحيح مسلم من بين أصح الكتب المعتمدة لدى العلماء والمشايخ في مجال الدين.

تحتوي جميع الأحاديث الواردة فيه على صحة وثقة، ويعتبر الكتاب الثالث في أعرق كتب الحديث، وهو محل تقدير بالغ لدى جميع المسلمين.

يتضمن هذا الكتاب جميع الأبواب، بما في ذلك التاريخ والأدب والتفسير والأحكام وغيرها.

مؤلف هذا الكتاب هو الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، الذي حرص على جمع الأحاديث الصحيحة فقط عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن عمل على إعداد هذا الكتاب لمدة تزيد عن 15 عامًا، حيث انتقى من بين نحو 300,000 حديث ثلاثة آلاف حديث صحيح دون تكرار.

تابع أيضًا:

صحيح البخاري

يُعتبر كتاب صحيح البخاري من أبرز كتب الحديث لدى أهل السنة والجماعة، وقد كتبه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.

استغرق تأليفه حوالي 16 عامًا، جمع فيها الإمام أكثر من 600,000 حديث، ثم انتقى منها الأحاديث الصحيحة فقط.

هذا الكتاب يعد من أهم 6 كتب للأحاديث في نظر أهل السنة، ويعتبر أصح كتاب بعد القرآن الكريم.

يتناول الكتاب مواضيع تتعلق بالعقائد والتاريخ والتفسير، بالإضافة إلى الأحكام والأدب والزهد.

لقد امتاز هذا الكتاب بالشهرة عبر العصور منذ عهد الإمام البخاري وحتى يومنا هذا، ويعتمد عليه أغلب العلماء.

استند العديد من العلماء إلى كتاب البخاري في تأليف كتب تتعلق بالأحاديث وشرحها وتلخيصها، وقد أظهرت الأبحاث أن عدد شروحات هذا الكتاب تجاوز 82 شرحًا.

الجمع بين الصحيحين

اتفقت العديد من علماء الدين على جمع الأحاديث الصحيحة من كتابي البخاري ومسلم، وقد تدوّن ذلك في الكتب التالية:

  • الجمع بين الصحيحين: لمحمد بن عبد الله الجوزقي، المتوفى عام 388 هـ.
  • الجمع بين الصحيحين: لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي، المتوفى عام 466 هـ.
  • الجمع بين الصحيحين: لأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي، المتوفى عام 582 هـ.
  • الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر: لأبي حفص عمر بن بدر بن سعيد، ضياء الدين الكردي الحنفي، المتوفى عام 622 هـ.
  • اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان: لمحمد فؤاد عبد الباقي، المتوفى عام 1388 هـ.

أحاديث صحيحة من كتابي البخاري ومسلم

سنقوم هنا بذكر بعض الأحاديث الواردة في صحيح البخاري ومسلم بالتفصيل:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً” (رواه مسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى”، قالوا: “يا رسول الله: ومن يأبى؟” قال: “من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى” (رواه البخاري).
  • عن أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من رغب عن سنتي فليس مني” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    • “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” (رواه مسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “قال الله عز وجل: سبقت رحمتي غضبي” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث صحيحة من كتابي البخاري ومسلم

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمنُ ما حرم عليه” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (رواه البخاري).
  • وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين” (رواه مسلم).
  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيلاً من الإبل في عُقُلها” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “اقرأ القرآن في شهر”، قلت: إني أجد قوة، حتى قال: “فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة” (رواه مسلم).
  • وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “من قرأ بالآيتين من آخر سور البقرة في ليلة كفتاه” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال” (رواه مسلم).
  • وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث تتعلق بالجملة بين الصحيحين

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة” (رواه مسلم).
  • وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام” (رواه مسلم).
  • عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “من مات وهو يدعو من دون الله نِداً دخل النار” (رواه البخاري).
  • عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار” (رواه مسلم).
  • وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض” (رواه مسلم).
  • عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة” (رواه مسلم).
  • وعن بريدة بن الحُصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من ترك صلاة العصر حبط عمله” (رواه البخاري).
  • عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِر أهله وماله” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” (رواه مسلم).
  • عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث قصيرة من صحيح البخاري ومسلم

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه” (رواه مسلم).
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا” (رواه مسلم).
  • عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “لعن المؤمن كقتله” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم” (رواه مسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من لا يَرحم لا يُرحم” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة” (رواه البخاري).
  • وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم” (رواه مسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث الرسول الصحيحة

  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم، ولا نصيفه” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي:
    • “ألا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق” (رواه مسلم).
  • وكذلك عن جُبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “لا يدخل الجنة قاطع رحم” (رواه البخاري ومسلم).
  • عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “لا يدخل الجنة نمام” (رواه البخاري ومسلم).
  • كما أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه” (رواه مسلم).
  • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” (رواه البخاري ومسلم).
  • وكذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال:
    • “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء” (رواه مسلم).

استمرار أحاديث الرسول الصحيحة

  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال” (رواه البخاري).
  • أيضًا عن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما قالا:
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد” (رواه البخاري ومسلم).
  • كما عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله” (رواه البخاري).
  • كذلك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • “أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث آخر الزمان من صحيح البخاري ومسلم

  • عن بعض أزواج النبي رضي الله عنهن قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    • “من أتى عرّافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة” (رواه مسلم).
  • كذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع” (رواه مسلم).
  • كما عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “من جر ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” (رواه مسلم).
  • عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “الدين النصيحة”، قلنا: لمن؟ قال: “لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” (رواه مسلم).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” (رواه مسلم).

استمرار أحاديث آخر الزمان من صحيح البخاري ومسلم

  • عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    • “أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته” (رواه البخاري ومسلم).
  • وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة” (رواه مسلم).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • “من يُردِ الله به خيرًا يصب منه” (رواه البخاري).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    • “لا يلدغ المؤمن من جُحر واحدٍ مرتين” (رواه البخاري ومسلم).

أحاديث صحيحة من البخاري ومسلم تتعلق بالصلاة

  • تعتبر الصلاة إحدى أركان الإسلام الخمسة، وهي من أهم العبادات التي تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى.
  • تتضمن الأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم العديد من التوجيهات والسنن المتعلقة بالصلاة، بدءًا من شروطها إلى فضلها وأهمية المحافظة عليها.
  • توضح هذه الأحاديث كيفية أداء الصلاة بشكل صحيح وضرورة الالتزام بأوقاتها المحددة.

ومن الأحاديث الواردة في الصلاة ما يلي:

  • ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “كُنْتُ أنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ورِجْلَيَّ في قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، والبُيُوتُ يَومَئذٍ ليسَ فِيهَا مَصَابِيحُ.”
  • ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ: “أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ.”
  • ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال-: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.”
  • ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ؟” قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: “فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا.”

أحاديث صحيحة من البخاري ومسلم تتعلق بالصيام

  • يُعد الصيام عبادة مركزية في الإسلام، لا سيما في شهر رمضان المبارك.
  • تتناول الأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم موضوعات متعددة حول الصيام، مثل أحكامه وفوائده وآدابه.
  • تسلط هذه الأحاديث الضوء على الأجر والثواب العظيمين المرتبطين بهذه العبادة.

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وإذَا رَأَيْتُمُوهُ فأفْطِرُوا، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَاقْدُرُوا له.”
  • ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعُمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.”

أحاديث صحيحة من البخاري ومسلم تتعلق بحسن الخلق

  • يُعتبر حسن الخلق من الفضائل الأخلاقية التي حث عليها الإسلام، ويعكس سلوك المؤمن ومكانته عند الله.
  • تحتوي الأحاديث النبوية في صحيحي البخاري ومسلم على نصوص تتحدث عن أهمية حسن الخلق، مثل التواضع والصبر والإحسان إلى الآخرين.
  • توضح هذه الأحاديث أن حسن الخلق يُعد من أسباب دخول الجنة.

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وإنَّه كانَ يقولُ: إنَّ خِيَارَكُمْ أحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.”
  • كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه: “اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.”
  • عن النواس بن سمعان الأنصاري -رضي الله عنه- قال: “سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ فَقالَ: البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ.”

أحاديث صحيحة من البخاري ومسلم تتعلق بنعيم الجنة

  • الجنة هي المكان الذي يُعد جزاءً للمؤمنين في الآخرة، وهي موطن النعيم والراحة الأبدية.
  • تتناول الأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم أوصاف الجنة وما فيها من نعيم، مثل الأنهار والثمار والحور العين.
  • تسلط هذه الأحاديث الضوء على أهمية السعي لتحقيق رضا الله واتباع أوامره للوصول إلى هذا النعيم.

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن آمَنَ باللَّهِ وبِرَسولِهِ، وأَقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ؛ كانَ حَقًّا علَى اللَّهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟
    • قالَ: “إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ -أوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ- مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا -يَعْنِي الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا.”

أحاديث صحيحة من البخاري ومسلم تتعلق بالتوبة

  • التوبة هي وسيلة للمؤمن للعودة إلى الله بعد ارتكاب الذنوب، وتعكس رحمة الله وكرمه.
  • تتناول الأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم نصوصًا تتحدث عن فضل التوبة، شروطها، وأثرها على حياة المسلم.
  • تؤكد هذه الأحاديث على أهمية التوبة الصادقة كطريق للخلاص يوم القيامة.

ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “واللَّهِ إنِّي لَأَستَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَوْمِ أكثر من سَبْعِينَ مَرَّةً.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ.”
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا.”

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *