الحب
يعتبر الحب عنصرًا أساسيًا في حياتنا اليومية، فهو يساعد في تخفيف صعوبات الحياة ويوفر لنا شعاعًا من السعادة، كلما تذكرنا الأشخاص الذين نحبهم. ورغم محاولاتنا لإخفاء مشاعرنا أو تجاوزها، فإن الحب ينشأ من أعماق قلوبنا. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من العبارات الجميلة عن الحب وتأثيره علينا.
عبارات عن الحب
- الحبيب ليس الشخص الذي يُدهشنا من اللقاء الأول، بل هو من يتسلل إلى قلوبنا دون أن نشعر، وكأننا اكتشفنا فجأة أنه الهواء الذي نتنفسه.
- يقولون لي لماذا أحبك، وكأنهم يسألوني لماذا أتنفس.
- عشقك مثل سكرات الموت، يتغلغل في أوصالي، فتختنق أنفاسي، وتمزق روحي، مما يترك لي حالة من اللامبالاة بين الموت والحياة.
- الحب لم يتعلم كيف يفكر، والأكثر خطرًا أنه يفتقر للذاكرة، فلا يستفيد من تجاربه السابقة وأخطائه التي تركت جروحًا عميقة.
- إذا كان الحب كلمات تُكتب، لانتهت أقلامي، لكن الحب هو أرواح تُهَب، فهل تكفيك روحي؟
- قدر الحب أن يصطدم بخيبة الأمل، لأنه يولد بأحلام تفوق طاقة أصحابها، لأنه يحتاج لتجاوزهم ليكون حقيقة.
- في حياة كل شخص، هناك من يشبه الإبرة، إذا لمسته تشعر بالألم، وقد تبكي عند اكتشافك له، لكن تمسك به جيدًا، لأنك ستدرك في النهاية أنه يخيط لك ما مزقته بنفسك.
- الحب يستأذن المرأة لدخول قلبها، أما الرجل فغالبًا ما يقتحم قلبه بدون استئذان.
- الحب هو عذاب قلوب الشباب، ونمو في قلوب الفتيات، وأسطورة في القلوب المكسورة، وشر لا بد منه.
- يا حبيبي، هل يمكن للمسافات أن تفرقنا بينما تجمعنا الآهات؟ يا من ملكت قلبي وعشقتك وملكت حياتي.
- هل تصدقين إذا قلت لك أن الجمال تم خلقه من عينيك عند رؤيتك؟
- حبيبي، عندما أنام أحلم برؤيتك، وعندما أستيقظ أتمنى أن أراك في أحلامي مرة أخرى.
- عندما تتوقف روحي عن عشق روحك، سيتوقف قلمي عن عشق الحروف وتقبيل الورق.
- من الجميل أن تزرع وردة في بستان من تحب، والأجمل أن تضع الحب في قلب إنسان، حيث تكون أنت أجمل الملاك في عينيه.
- من الجميل أن تلعب دور الحنون لترضي من تحب، والأجمل أن تحوز على حبه بكل جنون.
- لقد عشقتك واتخذت قراري، فمن سأقدم لك أعذاري؟ لا سلطة في الحب تعلو سلطتي، فالرأي رأيي والاختيار اختياري.
- ما بين النصيب والقدر، هناك مقبرة دفنت فيها مشاعر نصف البشر.
- عندما نحب، تترافق مشاعرنا بالخوف، خوفًا من الفقد، وخوفًا من الفراق، وخوفًا من النصيب أكثر.
قصائد في الحب
قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي
تتميز هذه القصيدة للشاعر ابن الفارض، المعروف باسم شرف الدين، وهو شاعر متصوف ومشهور بفلسفاته في الحب. يقول في قصيدته:
قلبي يحدثني بأنك متلفي
روحي فداك عرفت أم لم تعرف
لم أقض حق هواك إن كنت الذي
لم أقض فيه أسىً، ومثلي من يفي
ما لي سوى روحي، وباذل نفسي
في حب من يهواه ليس بمسرف
فلئن رضيت بها، فقد أسعفتني؛
يا خيبة المسعى إذا لم تسعف
يا مانع طيب المنام، ومانحي
ثوب السقام به ووجدي المتلف
عطفًا على رمقي، وما أبقيت لي
من جسمي المضنى، وقلبي المذنب
فالوجد باقٍ، والوصال مماطي،
والصبر فاني، واللقاء مسوف
لم أخلو من حسد عليك، فلا تضع
سهري بتشنيع الخيال المرجف
واسأل نجوم الليل: هل زار الكرى
جفني، وكيف يزور من لم يعرف
لا غرو إن شحت بغضب جفونها
عيني وسحّت بالدموع الدرف
وبما جرى في موقف التوديع من
ألم النوى، شاهدت هول الموقف
إن لم يكن وصل لديك، فعد به
أملي وماطل إن وعدت ولا تفي
فالمطل منك لدي إن عز الوفا
يحلو كوصل من حبيب مسعف
أهفو لأنفاس النسيم تعلّةً
ولوجه من نقلت شذاه تشوّفي
فلعل نار جوانحي بهبوبها
أن تنطفئ، وأود أن لا تنطفئ
يا أهل ودي أنتم أملي ومن
ناداكم يا أهل ودي قد كفي
عودوا لما كنتم عليه من الوفا،
كرمًا فإنّي ذلك الخل الوفي
وحياتكم قسما وفي
عمرى، بغير حياتكم، لم أحلف
لو أن روحي في يدي ووهبتها
لمبشري بقدومكم، لم أنصف
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا
كلفي بكم خلق بغير تكلّف
أخفيت حبكم فأخفاني أسىً
حتى، لعمرى، كدت عني أختفي
وكتمتُه عنى، فلو أبدَيْتُهُ
لوجدته أخفى من اللطف الخفي
ولقد أقول لمن تحرّش بالهوى:
عرّضت نفسك للبلا فاستهدف
أنت القتيل بأيّ من أحببته
فاختر لنفسك في الهوى من تصطفى
قل للعذول أطلتَ لومي طامعًا
أن الملام عن الهوى مستوقفى
دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى
فإذا عشقت فبعد ذلك عنّف
برح الخفاء بحب من لو، في الدجى
سفر اللثام لقلتُ يا بدر اختفِ
وإن اكتفى غيري بطيف خياله،
فأنا الذي بوصاله لا أكتفي
وقفًا عليه محبتي، ولمحنتي،
بأقل من تلَفي به، لا أشتفي
وهواه، وهو علي وليتني قَسَمًا،
أكاد أُجِلّهُ كالمصحف
لو قال تيهاً: قف على جمر الغضا
لوقفت ممتثلاً ولم أستنكف
أو كان من يرضى، بخدي موطئًا
لوضعته أرضًا ولم أستنكف
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإن
هو بالوصال علي لم يتعطف
غلب الهوى، فأطعت أمر صبابتي
من حيث فيه عصيت نهي معنفي
مني له ذل الخضوع، منه لي
عز المنوع وقوة المستضعف
ألفت الصدود، ولي فؤاد لم يزل،
مذ كنت، غير وداده لم يألف
ياما أميلح كل ما يرضى به
ورضابه ياما أحيلاه بفي
لو أسمعوا يعقوب ذكر ملاحة
في وجهه نسي الجمال اليوسفي
أو لو رآه عائداً أيوب في
سنة الكرى، قدماً من البلوى شفي
كل البدور إذا تجلى مقبلاً
تصدُو إليه، وكل قدّ أهيف
إن قلت: عندي فيك كل صبابة؛
قال: الملاحة لي، وكل الحسن في
كَمَلتْ محاسنه، فلو أهدى السنا
للبدر عند تمامه لم يخسف
وعلى تفنّن واصفيه بحسنه،
يفنى الزمان، وفيه ما لم يوصف
ولقد صرفت لحبه كلّي على
يد حسنه فحمدت حسن تصرّفي
فالعين تهوى صورة الحسن التي
روحي بها تصبو إلى معنىً خفي
أسعد أخي، وغن لي بحديثه،
وانثر على سمعي حلاه، وشنّف
لأرى بعين السمع شاهده حسن
معنىً فأتحفني بذاك وشرف
يا أخت سعد من حبيبي جئتني
برسالةٍ أدّيتها بتلطف
فسمعت ما لم تسمعي ونظرت ما
لم تنظري وعرفت ما لم تعرفي
إن زار، يوماً يا حشاي تقطع،
كلفاً به، أو سار، يا عين اذرِفي
ما للنوى ذنب ومن أهوى معي،
إن غاب عن إنسان عيني فهو في
قصيدة حب وبحر وحارس
هذه القصيدة للشاعر نجيب سرور، المعروف باسم محمد نجيب محمد هجرس، وهو شاعر مصري ولد في قرية إخطاب، وهو يُلقب بـ “شاعر العقل”. يقول في قصيدته:
كانوا قالوا: “إن الحب يُطيل العمر”
حقاً حقاً إن الحب يطيل العمر
حين نحس كأن العالم باقة زهر
حين نشف كأننا من بلور
حين نرق كبسمة فجر
حين نقول كلاماً مثل الشعر
حين يدف القلب مثل عصفور
يوشك يهجر قفص الصدر
لكي ينطلق يعانق كل الناس
كنا نجلس فوق الرمل
كانت في عيوننا غنوة
لم يكتبها يوماً شاعر
قالت: صف لي هذا البحر
– يا قبرتي، أنا لا أحسن فن الوصف
– وإذاً كيف تقول الشعر؟!
– لست أعد من الشعراء
أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أُشلّ
ما لم أوجز نفسي في الكلمات
هيا نوجز هذا البحر
– كيف؟ أفى بيت من شعر؟
– بل في قبلة
عبر الحارس، ثم تمطى، “نحن هنا”
ومضى يلفحنا بالنظرات
يا حارس، إنّا لا نسرق
يا حارس، يا ليتك تعشق
يا ليت الحب يظل العالم كله
يا ليت حديث الناس يكون القُبلة
يا ليت تقام على القطبين مظلة
كي تحضن كل جراح الناس
كي يحيا الإنسان قروناً في لحظات
ومشى الحارس، قالت “أوجز هذا البحر”
كان دعاء يؤرق الشفتين
يبدو أن الحارس يملك هذا البحر
يكره منا أن نوجزه في القبلات
فلنوجزه في الكلمات
أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة؟!
خواطر في الحب
الخاطرة الأولى:
رياح سماوية أتت بهذه الأفكار، إلى القمر المتضائل نوره مع مرور الوقت، حاولت أن أكون قوية مثلُك لكن الأزهار الفواحة برائحة الحب مثل الكلمات التي لا تصل إليك تتحول إلى هباء من ضعفها. كنت لأحلّق في سمائك، لو أنني أمتلك أجنحة كالفراشة ولا أبالي بما قد أصبح عليه، وما قد أشعر به من ألم وحزن في سبيل ذلك. رياح سماوية أتت بهذه الأفكار، التي تشتت قبل بلوغ القمر، الأحلام لا تدوم إلا للحظة، لتظل في قلبي كشَنَرَقة تنتظر موتها، بدموعي تحت ضوء القمر المتضائل.
الخاطرة الثانية:
ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحب، والخيبة هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يُضرِب فيه سعاة البريد عن العمل، وتتوقف فيه الخطوط الهاتفية، وتُمنع فيه الإذاعات من بث الأغاني العاطفية، ونكف فيه عن كتابة شعر الحب؟
الخاطرة الثالثة:
ما تطلبه المرأة الآن ليس فارسًا كما نعتقد نحن، ولا رجلاً يوفر لها كل شيء كما يقول شكسبير، ولا جدارًا تتكئ عليه كما تقول أمثالنا، هي قادرة على كل شيء بنفسها بلا فارس ولا رجل، لكنّها غير قادرة على أن تحب وحدها. الحب قانون يربطها مع هذا الرجل، فارسًا كان أو طفلاً، غذاء المرأة هو الحب وليس المال، ولا الفرس ولا الرجال، هذا ما تريده المرأة لا أكثر.
الخاطرة الرابعة:
هل تعلمي يا حبيبتي أنكِ لا تمرين بخاطري؟ لأنه لا يوجد شيء أفكر به سواكِ، أنا لا أحبكِ بل أعشقكِ وأهواكِ، وإذا غبتِ عني لن أحزن لأني سأموت، أنا يا حبيبتي لم أعش من أجلك بل سأموت لأجلك.
الخاطرة الخامسة:
للحياة دمعتان، دمعة لقاء ودمعة فراق، فإن لم تجمعنا الأيام، فسوف تجمعنا الأحلام، فإن لم تجمعنا الأحلام، فسوف تجمعنا الذكريات، وروعتها بالأمل واللقاء، فإذا رست سفينتك على شاطئ الذكريات فاجعلني أحد ركّابها.
الخاطرة السادسة:
الحب نظرة، النظرة حب، الحب همسة، الهمسة حب، الحب حياة، الحياة حب، لأنني أحبك بصدق من قلبي، اقبل مشاعري الفياضة، من أعماق قلبي المخلص إلى الأبد، فإن الشمس تشرق على صوتك، وأنا أتمنى من السماوات المطبقة بشكل هادئ أن توقف الزمن، وأنت تذهب وعلى أكتافك حمل ثقيل. وبشكل هادئ أتمنى أن أتبعك على طريق الخطر، الغيوم التي تطير بعيدًا قد جهزت خصوصًا لهذه اللحظة، أتمنى أن أكون بجانبك، للشمس التي تصبغ قلبي بحبك، أريد فقط أن أكون مرتبطة بك.
الخاطرة السابعة:
جميل أن يبادلك من معك الأحاسيس والمشاعر، والأجمل أن يدوم هذا التبادل، جميل أن تسمع من معك يناديك حبيبي في حضورك، والأجمل أن تسمع أنه ناداك بها في غيابك. فأنا أحببتك حتى توقف الحب عند عينيكِ، أحببتك حتى نطقت كل قطرة من دمي بأنني أعشقك، أحببتك حتى ذرفت العين دموع الخوف إذا فكرت في بعدك، أحببتك حتى نسيت كل حياتي وأصبحت أنت حياتي.
الخاطرة الثامنة:
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها، سألتك بالله لا تتركيني، لا تتركيني، فماذا أكون أنا إذا لم تكوني؟ أحبك جدًا جدًا جدًا، وأرفض من نار حبك أن أستقيل، وهل يستطيع المتيّم بالعشق أن يستقل؟ وما همّني إن خرجت من الحب حيًا وما همني إن خرجت قتيلا.